الحكومة العراقية والسيرة الذاتية لاعضاءها ( الجزء الاول)
أعلنت الحكومة العراقية بعد مخاض صعب وعسير، استغرق ربما أطول فترة (خمس اشهر) من اجراء الانتخابات وبذلك ربما دخلنا موسوعة غينيس للارقام القياسية، بعد ان حققت تلك الانتخابات أعلى نسبة مشاركة، أذهلت كل المراقبين، وخاصة وانها تمت في ضروف امنية صعبة جدا. خرج فيها اكثر من 10 ملايين عراقي متحدين الارهاب والقتل العشوائي.
من المعهود في معظم البلدان، بعد لحظات من أعلان اي تشكيلة حكومية تبدأ الصحف والاذاعات بسرد السيرة الذاتية لاركان الوزرارة الجديدة. وبما اننا في عراق جديد يتمتع بالشفافية، لذا كنا متفائلين بأننا سنجد السيرة الذاتية لكل وزير تعلن وبسرعة، فانتظرنا يومين وثلاث ولا هناك اي خبر. ففكرنا أن اسهل وسيلة هو اللجوء الى مكائن البحث في الانترنت، والتي اصبحت طريقة لتجد كل ما ترغب فيه من معلومات، وان كانت معلومات المطلوبة عن الذرة والفضاء الى البحث عن الطبق المفضل في جزر الواق واق.
وخلال بحث استغرق أكثر من يومين لم نتوصل الا الى معلومات مقتضبة نشرت سابقاً لبعض أعضاء الوزارة، وهذا اليوم وجدنا بيان صحفي صادر من دائرة الاتصالات في مجلس الوزراء ، قسم العلاقات الاعلامية مؤرخة في 21 -5-2006 . لتعلن عن السيرة الذاتية للسيد رئيس الوزراء والسادة أعضاء حكومته. ففرحنا وقلنا أن الخطوة جاءت في وقتها. ولكن وبعد أطلاعنا على البيان وجدنا ان المعلومات المتوفرة هي فقط عن 12 عضواً من مجموع 41 هم مجموع أعضاء الحكومة. أي بمعنى آخر ان المعلومات غير متوفرة عن 29 عضواً فقط؟؟؟!!!. وحتى ان بعض المتوفر، كان مقتضباً جداً. والبعض الاخر عن شخصيات وزارية أثبت جدارتها خلال عملها السابق، اي أنها لم تكن هي المعنية أصلاً في بحثنا.
نستشف من قيام مجلس الوزراء بنشر البيان الذي يحوي على السيرة الذاتية لمجلس الوزراء انها تعرف أهمية ذلك النشر. ولكن ما لا نعرفه ، لماذا أفتقر البيان لمعلومات عن أغلب أعضاء الوزارة ، رغم ان المصادر تقول ، أن كل المرشحين ملزمين بتقديم سيرهم الذاتية؟!
فيما يلي جميع المعلومات التي حصلنا عليها من بيان مجلس الوزراء وأخرى المتوفر على الانترنت:
وسنكتب المعلومات المأخوذة من المصدر الاول بنمط حروف مختلفة عن الثاني حتى يعرف القارئ المصدر الذي استقينا منه معلوماتنا.
تلقى تعليمه الثانوي في قضاء الهندية وأكمل تعليمه الجامعي في كلية أصول
الدين في بغداد.
بينما ما وجدناه في الانترنت يقول:
يعتبر نوري كامل المالكي الرجل الثاني في حزب الدعوة بزعامة ابراهيم الجعفري الذي تخلى عن ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء بعد معارضة شديدة من الكتل السنية والكردية. وعاش المالكي في سوريا وايران لسنوات عدة بعدما غادر العراق في مطلع الثمانينات بسبب نشاطه في صفوف حزب الدعوة. ولد رئيس الحكومة العراقية في الحلة بوسط العراق عام 1950 ودرس في كلية اصول الدين وحصل على شهادة ماجستير في اللغة العربية. عاد المالكي أخيرا إلى اسمه الحقيقي وهو نوري كامل المالكي، بعد أن ظل يعرف باسم جواد المالكي، وهو يُكنّى بلقب "ابو اسراء" وقد حمل هذه الاسماء البديلة خلال فترة عمله كمعارض ضد النظام العراقي السابق. وقد غادر المالكي العراق في العام 1980 بعدما صدر بحقه حكم بالاعدام، وتوجه مع عدد كبير من قيادة حزب الدعوة الى ايران. ولكن في منتصف الثمانينات غادر المالكي الى سوريا مع الجعفري بعد الانشقاق الذي اصاب حزب الدعوة وقسمه الى جناحين احدهما مؤيد لايران والثاني رفض الانضمام الى صفوف الجيش الايراني لمقاتلة الجيش العراقي خلال الحرب بين البلدين في الثمانينات، بحسب اسوشييتد برس. وخلال وجوده في سوريا ترأس المالكي تحرير جريدة "الموقف". كما تولى رئاسة "مكتب الجهاد" الذي كان مسؤولا عن تنسيق الانشطة داخل العراق. وبعد الحرب على العراق في العام 2003، عاد المالكي الى البلاد وانخرط في العملية السياسية وتولى منصب نائب رئيس المجلس الوطني المؤقت عام 2004. كما تولى رئاسة لجنة الامن والدفاع في الجمعية الوطنية العراقية السابقة قبل الانتخابات الاخيرة. وكان المالكي عضوا في لجنة صياغة الدستور العراقي الدائم. لقد أثبت السيد المالكي رغم الفترة القصيرة، على أنه شخصية قوية حازمة، نتمنى أن يستثمرها، لبسط الامن وضرب بؤر الارهاب، وأن يحقق برنامج وزارته رغم أنها أفتقرت الى جوانب عديدة، وأهمها الاهتمام بالثقافة، لرفع وعي الشعب بعد عقود من التجهيل. 2. السيد نائب رئيس الوزراء الدكتور برهم صالح: البيان الوزاري: - ولد في كرستان العراق سنة 1960.
- بكالوريوس
في الهندسة المدنية والانشائية من جامعة كارديف.
- شغل في لندن
منصب المتحدث الرسمي للاتحاد الوطني الكردستاني. بينما كان هناك مقال في الانترنت يتحدث عن اختياره:
"أن أختيار الكورد لبرهم صالح للقيام بمهمة أدارة الوزارة الدائمية ( أن تحقق ) هو عين الصواب والحكمة فالرجل وبجانب كونه أكاديمي متميز فهو سياسي بارع أثبت من خلال لقائاته الجماهيرية والأعلامية حضوراً متميزاً لأيجادته فن الحديث والأستماع وأقناع الأخر وألمامه التام باللغات الأنكليزية والعربية والكوردية أعطاه دفعة قوية للخطو دائماً نحو الأمام أن تمييز الرجل في حكومتي علاوي والجعفري كانت ظاهرة للعيان............. أن ديناميكية وذكاء برهم صالح يتجلى في ثقته العالية بالنفس الذي تعلمه من خلال العيش بين الشعب الأميريكي الذي يبني ويقوي روحية الفرد والأعتماد على النفس وطرقهم في أدارة شؤون الحياة يصنع قوة في شخصية الأنسان من مثل ليس هناك آخر افضل مني ؟ وهذا هو شخصية برهم صالح فتراه جريئاً سباقاً في أحاديثه واثقاً في خطواته عارفاً بأصول الأتيكيت والعرف الدبلوماسي وعلى الطريقة الغربية المتميزة بالبساطة والأبتعاد عن المغالاة في التعبير" .
وموقع آخر تتناوله:
" برهم صالح وزير التخطيط" "الدكتور برهم صالح رئيس الحكومة الكردية بالسليمانية وعضو الحزب"، "برهم صالح وزير التخطيط والتعاون الانمائي وعضو التحالف الكردستانى"، "وزير التخطيط والقيادي في الأتحاد الوطني الكردستاني"،
"يعتبر الدكتور برهم صالح الرجل الثاني في الاتحاد الوطني، ورئيس حكومة الحزب، وعرَّاب هذه المرحلة من العلاقة بين الوطني وأنصار الإسلام، وأبرز المؤثرين فيها، والرجل حاصل على الجنسية الأميركية، وكثير السفر إلى أميركا، ............."
لذا نستنتج مما سبق هناك أجماع على كفاءته العلمية والعملية التي تؤهله لاحتلال هذا المنصب. وخاصة وأنه معروف بأعتداله وهدؤه ، ولعب دوراً في تهدئة الاوضاع في أصعب مرحلة مرت بها كوردستان، في بداية تفجير الوضع بين الاتحاد الوطني الكوردستاني وانصار الاسلام، والاخيرة المعروفة بعلاقاتها وارتباطاتها مع الارهابيين والقاعدة.
- تاريخ الولادة : بغداد / الكرخ / 1959
.
"يذكر ان الزوبعي مهندس زراعي من مواليد 1959 لم يشارك سابقا في نشاطات سياسية وفاز في الانتخابات الاخيرة ضمن جبهة التوافق وظهر مرات قليلة في شاشات التلفزيون في ندوات سياسية. عن موقع الجبهة التركمانية"
"والزوبعي
المرشح عن مؤتمر اهل العراق المنضوية في جبهة التوافق من مواليد عام 1959
في مدينة بغداد. وبالرغم من عدم ارتباطه السياسي بحزب البعث المنحل ابان
النظام السابق، فقد انتخب نقيبا لمهندسي محافظة الانبار (غرب) بين 1992
و1994، ثم انتخب نقيبا للمهندسين العراقيين عام 2004. وتعليقاً على أحد المقابلات التي اجرتها معه قناة بغداد كتب أحدهم :
"في لقاء على
الهواء التقت قناة بغداد بالدكتور سلام الزوبعي عضو
جبهة
التوافق ولانعلم كيف تورطت بغداد باظهار الدكتور سلام وبالمباشر رغم الهوة
الكبيرة بين ميزة الدكتور الواقعية والمعتدلة وبين سياسات قناة بغداد
. وفي موقع آخر يتحدث عن نشاطه كرئيس لنقابة المهندسين العراقيين، وترأسه لمجلس النقابة المؤلف من ستة عشر عضوا. أما موقع اتحاد المهندسين الزراعيين العرب فكان هناك لقاء معه بوصفه نقيب المهندسين الزراعيين العراق والاستاذ في كلية الزراعة عضو رابطة التدريسين الجامعيين العراقيين فتحدث عن مشاكل النقابة وسبل حلها وعن امكانية تطويرعمل النقابة. يمكن للقارئ أن يستنتج أن شخصية الدكتور سلام زكم الزوبعي، وخاصة من الجانب العلمي والعلمي لا غبار عليها. لذا كان يصلح أن يكون وزيراً للزراعة بأقتدار. ولكن محاولة تنصله من كونه كان عضواً في حزب البعث، تلك مسألة فيها نظر؟! ولكن يمكن أن نفهم ونحن ممن أكتوى بنار الفاشية البعثية، أنه لم يكن ممن يستحوذون على ثقة القيادة البعثية بشكل مطلق.
بيان الوزارة:
المتوفر على الانترنت كلها تتعلق بتصريحاته خلال عمله كوزير للداخلية في الحكومة السابقة، ولكن الغريب أن معظم ما وجدناه يتعلق باللغط الذي اثير حول أسمه في بداية توزيره، وكان رده:
" الظاهر ان الامر يعود الى الاخوة الذين سجلوا الاسماء، فأنا كنت اعرف باسمي الحركي بيان جبر، في حين انه وطيلة الفترة 21 السنة الماضية كنت اتخفى وراء هذا الاسم خوفا على العائلة التي يمكن ان تتعرض للاضطهاد والخوف والقتل, وفعلا بعد ما علم النظام العراقي بداية التسعينات باسمي الحقيقي، مارس القتل وقام بدس السم لاخي الاصغر علي، وقبل ذلك سجن العشرات من افراد العائلة، وقتل اكثر من 13 شاباً رسالياً جامعياً من ابناء اخوتي واخواتي، وبالتالي، فإن الناس تعودوا على هذا الاسم، وان يكتب الاسم الجديد وهو باقر صولاغ جبر الزبيدي, الناس يمكن لا تعرف هذا الشخص، ولذلك ارادوا ان يمزجوا الاسم الاول من اسمي لتعريف الناس بهذا الشخص."
وللحقيقة التي يجب ان تقال والتي لا يختلف عليها سوى أعداء الشعب العراقي ، انه اثبت جدارة في موقعه السابق مما ارعب ألارهابيين وفلول البعثسلفين وعملائهم ممن حاولوا بشتى السبل منعه من العودة الى منصبه السابق كوزير للداخلية. ونحن لواثقين انه سيكون أميناً على أموال العراق بوجوده في منصبه الجديد وفي قمة هذه الوزارة الذي كان من أكثر الوزارات التي تنافست عليها كل القوائم للفوز بها.
6. وزارة الدولة لشؤون الامن
الوطني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 7. وزارة الخارجية/ السيد هوشيار زيباري بيان الوزارة:
أما المعلومات التي توفرت من المواقع فكان أهمها.
"هوشيار زيباري (1953) - الآن من الشخصيات السياسية الكردية في العراق. حاصل على درجة في العلوم السياسية من جامعة الاردن بعمان في 6197، اكمل دراسة الماجستير في علم الاجتماع والتنمية في 1979 من جامعة اسكس في المملكة المتحدة. وقد اصبح زيباري المولود في بلدة عقرة بمحافظة دهوك عام 1953 عضواً في اللجنة المركزية والمكتب السياسي ل الحزب الديمقراطي الكردستاني في 1979. وعمل كممثل للحزب في اوروبا قبل إدارة مكتب الحزب للعلاقات الدولية من 1988 حتى 2003. انتخب زيباري الى المجلس التنفيذي للمؤتمر العراقي سنة 1992 وانتخب للمجلس الرئاسي للمؤتمر سنة 1999. كان وزيرا للخارجية في الحكومة التي عينها مجلس الحكم في العراق واحتفظ بحقيبته في الحكومة العراقية المؤقتة و الحكومة العراقية الانتقالية. وهوشيار زيباري هو ابن اخت مسعود بارزاني". بالنظر الى السيرة السابقة للسيد الوزير الزيباري و مؤهلاته الاكاديمية والسياسية وكذلك لخبرته الطويلة التي أكتسبها ببقائه في نفس موقعه في ثلاث حكومات متعاقبة ،لذا نعتقد جازمين أنه الشخص المناسب في المكان المناسب. بالرغم من بعض الانتقادات التي تصدر بين الفينة والفينة والتي معظمها تصب في خانة الشوفينية والعنصرية ، وخاصة لو أخذنا في الاعتبار أن هذه الوزارة كانت من أكثر الوزارات التي كانت تعيث فيها أزلام البعث من الامن والاستخبارات. لذا فالتركة السيئة كانت هي الاثقل بين كل الوزارات. حتى أنه كان من الاصوب أن تكون في مقدمة الوزرات التي يجب حلها وأعادة تشكيلها وحتى قبل الأعلام و الجيش. فقد اثبت بشكل لا لبس فيه و بحسب أعترافات أزلام السلطة ، أن كل كوادر الخارجية والسفارات كانوا من أعضاء الاستخبارات ، ومن أسوء عناصرها. وهذه ليست بمسألة جديدة أو خافية على أحد. وخاصة بالنسبة للعراقيين المهاجرين والمغتربين ، الذين كانوا لا يتجرؤن حتى بالمرور بالقرب من بناية هذه السفارات. لانها كانت تكفي لأن يوصم بالتجسس على المعارضة والانتماء لاجهزة القمعية للنظام . وتلك النظرة لم تأتي من فراغ وانما جاءت بعد أن أنكشفت دور أعضاء تلك السفارات في عمليات التجسس و الخطف والاغتيالات للمعارضة العراقية والتي كانت منتشرة في كل اصقاع العالم . كما لم ينج حتى الطلبة المبعوثون من قبل الدولة من ملاحقة السفارة لهم ، وتتبع خطواتهم عبر الطلب من الجميع كتابة التقارير على بعضهم البعض. وطبعاً كان البعض يقوم بذلك طواعيه لخلل في نفسيته المريضة. بحيث كانت قمة التندر في بداية الثمانينات (من باب شر البلية ما يضحك) ، أنه صدر توجيه من السفارة العراقية في بريطانيا بعدم التسوق من مخازن (الصهيونية) "مارك اند سبنسر" مثالاً ، لذا قامت بتكليف مجاميع من كتبة التقارير ، بالوقوف عند بوابة هذه المخازن وخاصة في أيام العطل ،لمراقبة العراقيين ورفع تقارير عن من يدخل للتبضع منها.؟؟!! أما أكتشاف الاسلحة في أقبية الابنية التي كانت سابقاً سفارات لدولة العراق بعد سقوط الصنم، له خير دليل على أفعال وغايات منتسبيها. تلك كانت وظيفة السفارات في عهد المقبور صدام وزبانيته من البعث. ولكن ولله الحمد وخلال فترة قصيرة من سقوط الصنم ، اصبحت الكثير من السفارات بيوت للعراقيين مرحبا بهم متى شاؤوا زيارتها، وقد زاد بعض السفراء من ترابطهم مع أبناء الجالية بمشاركتهم في بعض الاحتفالات. ونحن نأمل من سيادة الاخ الوزيرالزيباري، أن يعزز التجارب والامثلة الجيدة. وأن يعزز طواقم سفاراته بشخصيات أمينة تتمتع بخبرة وسمعة عالية تشرف العراق. هذا فيما يتعلق بالتغيرات التي طرأت على عمل السلك الدبلوماسي. ولكن الاهم من هذا وذاك هو الكفاءة التي أثبتها السيد الوزير في تعميق علاقة العراق مع الكثير من البلدان، والكشف عن الوجه الجديد للعراق، العراق الذي لا يفرق بين أبنائه في أعتلاء المناصب حسب الانتماء القومي والطائفي وأي انتماء آخر. وكذلك كان له دوره الكبير في مباحثات أطفاء ديون العراق من قبل بلدان كثيرة في العالم ،تلك الديون التي تراكمت على العراق نتيجة للسياسة العسكرية للسلطة البعثية والتي كانت ستكبل الاقتصاد العراقي لعقود طويلة.
8. وزارة الداخلية نوري كامل المالكي (وكالة)
9. وزارة النفط/ الدكتور حسين الشهرستاني
بيان الوزارة : أما المعلومات التي وجدت عن الدكتور الشهرستاني في مواقع الانترنت فأنها تناولت دوره السياسي الحالي، ولكن أكثر هذه المواضيع أهمية كان لقاء أجرته مجلة (الزمان الجديد) منتصف تموز (يوليو) عام 2000 ،وأعيد نشره على صحيفة الزمان، وحاوره في لندن: نضال الليثي. الحوار تناول تحصيله العلمي والمواقع العلمية والعملية التي شغلها في العراق ودوره في برنامج النووي العراقي ، ثم قضية أعتقاله وسجنه وهروبه من المعتقل. وكيف طلب منه الاخ الغير الشقيق لصدام برزان التكريتي عندما زاره في المعتقل، الانضمام الى برنامج الذي كان تقوم به السلطة للحصول على قنبلة نووية.*
أن شخصية الدكتور الشهرستاني غنية عن التعريف، وربما هو أكثر من يعرفه العراقيون، لسيرته العلمية والسياسية. ونرى أن موقعه في هذه الوزارة والتي أعتبرت من الوزارات المهمة جداً، لاعتماد العراق وبشكل كلي تقريباً وخاصة في ظل الظروف الحالية على مواردها، أختياراً موفقاً، ولو كنا نرى أن موقعه الحقيقي هو أن يكون وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي. كما كان الحال عندما أختير العالم العراقي الجليل المرحوم عبد الجبار عبد الله لهذا المنصب. وخاصة وأن التعليم العالي والبحث العلمي هي من أهم ركائز بناء العراق المستقبلي. ولا يخفي علينا التدمير الذي نال هذا القطاع في ظل البعث المنهار.
10. وزارة الكهرباء/ كريم وحيد :
لا توجد عنه اي معلومات في بيان الوزارة؟؟؟!!! وكذلك على الانترنت. حيث وجدنا فقط أسم شخص يطابق أسمه كان يعمل في تربية كربلاء وكان من المشموليين بقانون أجتثاث البعث. تلك المصادفة الغريبة قادتنا الى تذكر شخصية السيد وزير الكهرباء، حيث نقل الينا من مصدر موثوق وقبل أعلان هذه الوزارة بفترة طويلة، عن دور الاخ الوزير في هيئة الكهرباء العامة قبل أن تتحول الى وزارة. السيد الوزير كان يعمل معاوناً لرئيس هيئة الكهرباء في ظل النظام المقبور. وعند مجئ الامريكان، كان هناك مشرف أمريكي على هذه الهيئة (نحتفظ بأسمه)، تحدث عن كيفية أستقباله من قبل ( السيد الوزير الحالي)، حيث أستقبله بباقة ورد كبيرة بزهور نادرة، أحتار المشرف الامريكي من مصدرها في ظروف بغداد في تلك الايام، ليتلوها بعد شهر بدعوة الى أحتفال أقامتها له عائلة (السيد الوزير) ليتفاجأ المشرف الامريكي بأنها " حفلة عيد ميلاده" , ولاول مرة في حياته يحضى بكيكة حجمها "من الارض الى السقف"؟؟!!. ولكن أكثر ما أثار أستغرابه علم السيد كريم وحيد بتاريخ ميلاد السيد الامريكي المشرف على هيئة الكهرباء؟؟؟!!!
فمن هنا نرى أن السيد الوزير ومن خلال الامثلة السابقة التي اوردناها، سيقضي على أزمة الكهرباء والتي هي أكبر مشكلة يعاني منها شعبنا العراقي بعد ألامن، بسرعة خيالية تفوق حصوله على باقة الزهور وصناعة الكيكة، وخاصة وأنه سيستخدم أمكانياته بهمة أكبر، لانه الان سيسعى الى أرضاء وتقديم الخدمة لابناء وطنه.
د. منيرة أميد 23 أيار (مايو) 2006 سنوافيكم بالسيرة الذاتية لوزارء أخرين لا يمتلكون اي سيرة. |