وطني المسفوك دمه..يبحث عن حل لمأساته - د.منيرة أوميد

[27-07-2006]

اه يا وطني والف أه..نردده كل يوم ويردده ملايين من أبناءك وهم يشاهدونك تذبح من الوريد الى الوريد وبدم بارد. على العكس من تلك الخطب الرنانة التي تنادي بالوحدة الوطنية والتصالح.

بعد كل تنازل للقتلة والارهابيين تحت شتى الذرائع، أبتداءاً بالتغاضي عن مشاركة البعثيين تحت يافطات مختلفة في السلطة وانتهاءاً بحكومة الوحدة الوطنية الكسيحة. نقنع انفسنا بأنهم ربما يكونوا على صواب وربما هذا الوجع اليومي يتوقف، ولكنه لا تلبث ناره تتأجج أكثر.

وصباح كل يوم وكما تعودنا منذ مغادرة الوطن قبل ربع قرن ونيف، نبحث عن بصيص أمل يفرحنا في زخم هذه الانباء البائسة التي لا تتحدث سوى عن القتل والمآسي، مما يسد نفسك حتى للحياة فكيف لتواصل يومك وتفكر بمستقبل مشرق؟؟؟!!!
أصبحت امنيتنا الاخيرة ، ان لا تبدأ نشرة الاخبار كعادتها" استشهد كذا عدد اليوم من العراقيين على أثر تفجير أرهابي............ وتم العثور على كذا جثة مجهولة الهوية؟؟؟!!! في كذا منطقة من بغداد.......ليتلوها تصريح اعلى مسؤول للامن او قائد في مكافحة الارهاب او المتفجرات........فيأخذنا الحلم انه سوف يعلن عن استقالته لعدم تمكنه من أداء واجبه......لنجده يبدأ بتبريرات معهودة التي ينسب اليها ما وراء حدوث الجريمة......ويتحدث عن منجزاته في افشال محاولة في نفس الموقع وقبل يوم ؟؟؟!!. ولكن نتسائل أذا كان المكان مستهدفاً كما يذكر،ما هي الاجراءات التي اتخذها حتى لا تتكرر المحاولة وعلى ماذا اتكأ ؟؟ بحيث غلب عليه الارهاب مجدداً، وحصد من أرواح بريئة ما حصد ؟؟؟!!!.

في بلدنا هناك مسؤوليين عن الامن، ونعتقد مع الوقت قد يتحول عددهم الى 90% من العاملين في الدولة، فلو نبعد القوات المتعددة الجنسية فلدينا الداخلية والتي تساعدها الدفاع ، ومسؤول للامن القومي ومستشار للامن القومي ، وووزير لشؤؤون الامن، ولرئيس الجمهورية مستشار للامن وكذلك لرئيس الوزاء وأعتقد ايضاً لكل وزير ولنائبه وحتى تصل الى أصغر دائرة ....... ، ويحدث ما يحدث من قتل وتدمير يومي. فعلينا ان نتخيل الوضع لو لم يكن في البلد كل هؤلاء المسؤولون؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

انها ملهاة مبكية ........ وشعبنا محصور في عنق زجاجة لا يعرف متى يخرج..منها وكيف؟..... فيا اخوتي هل هناك من حل ؟؟؟؟؟؟؟ وارجو ان يكون الرد بعيد عن عبارات " المصالحة ، والحوار ومؤتمراتها" لانها اصبحت مستهلكة ولم تأتي بالحل ، لو لم تكن هي سبب تفاقم الوضع.