لماذا دوماً المستهدفون أخيار العراق

 

د. منيرة أميد 

 

تلك هي المسألة ، المستهدفون دوماً أخيار العراق .. من منا تعرف الى الايزيديين او قام بزيارة الى تلك القرى الفقيرة الآمنة ، لم يبقى قلبه شغوف بها كما عقله .. الطيبة والسماحة وتلك الوجوه البشوشة الصبوحة التي تعكس سلاماً داخلياً مع الآخر.  لماذا تستهدف هذه الطائفة العريقة من شعبنا بهذه العملية المنظمة والكبيرة والبشعة؟؟؟ كما استهدف سابقاً أبناء الطوائف المسيحية والصابئية ( المندائية)؟؟؟ وكذلك كما استهدفت شريحة الكورد الفيلية في تفجيرات متعاقبة في الشورجة وسوق الصدرية وفي العمليات الارهابية في مدن وقرى محافظة ديالى ضحاياها بالالوف.  قد يقال ان الارهاب ينال الجميع .. ولكن ، أتسائل ما هي ابشع تلك الجرائم والتي خططت لها لتكون ضحاياها الاكبر بين الابرياء ؟؟؟ لا شك عندها ستفهمون ما نعني.

 

جرائم كبيرة بكل المقاييس تتم كل يوم بحق أخيار العراق ، لتترك علامات استفهام كبيرة ، صحيح ان الانسان العراقي هو المستهدف في النهاية .. ولكن في لجة الدماء هذه هناك عمليات أبادة جماعية مستمرة ضد هذه المكونات بدأها المقبور صدام  وما زالت مستمرة تنفذها عصابات الارهاب من البعثوسلفية بمعونه من الاخوة في الجوارالعربي والاعجمي .. وحكومتنا المنتخبة العتيدة ما زالت مشغولة بتوزيع الوزارات والمناصب،وذاك من ( زعل) ويجب مصالحته قبل ان يكشف المستور .. لان حكومة الوحدة الوطنية عندنا تعني  "اضملك وتضملي" ( اخبأ لك وتخبأ لي) ، بينما الشعب التعبان يبحر في دماءه.

 

سؤال أخير .. أين هي حكومة الاقليم ؟ وأهلنا الكورد في الحكومة العراقية من حماية  ابناء جلدتهم؟؟؟ سؤال يتجدد مع كل عملية تستهدف الكورد خارج الاقليم .. ولماذا ترسل البيشمركة الى مواقع يجهلون حتى لغة اهلها .. بينما اخوتهم يذبحون من الوريد الى الوريد؟؟؟  

 

والسؤال الأهم وما بعد الاخير .. هل ستضمد جراح أهالي الضحايا  وستمد اليهم يد المعونة والتعويضات ؟  أم انها ستترك كضحايا  تفجيرات الصدرية ، المعين هو الله؟؟؟

 

14 آب ( أوغسطس) 2007