ولادة الحزب السياسي للكرد الفيليين في بغداد ، وليس في الخارج

د. زهير عبد الملك

دعوة مفتوحة للمثقفين الكرد الفيليين كافة، ومنظماتهم وجمعياتهم في أوروبا :
ولادة الحزب السياسي للكرد الفيليين في بغداد ، وليس في الخارج
الجالية الكردية الفيلية في السويد تدعم تأسيس حزب سياسي ماديا ومعنويا  وتناشد المثقفين توحيد الصفوف وتعبئة الكفاءات لتأسيس حزب سياسي ديمقراطييرتقي بمكانة الكرد الفيليين في العراق الديمقراطي الفيدرالي الجديد
............................

انعقد اجتماع موسع بحضور جمهور غفير من الكرد الفيليين من مختلف الأوساط الاجتماعية والثقافية،  والسياسية المنتمية والمستقلة بدعوة مفتوحة نشرت على موقع المجلس العام للكرد الفيليين ومواقع أخرى  يوم 8 أيار / مايو 2005 ، في العاصمة ستوكهولم بالسويد، للنظر في مشروع الدعوة إلى تأسيس كيان سياسي في العراق للكرد الفيليين ، وتقييم مدى أهمية مثل هذه المشروع السياسي الجديد بالنسبة إلى حاضرو مستقبلهم في العراق، وطبيعة الموقع الذي سيحتله الحزب الجديد في إطار الحركة الوطنية  العراقية، أومستلزمات نجاحه وجدواه السياسية ودوره المنتظر في خدمة قضيتهم . وقد تولى إدارة الجلسة والمناقشات د. زهير عبد الملك ، ووضع في نهاية الجلسة تقريرا تناول النتائج التي توصل إليها المجتمعون، حيث صوتوا غالبية المشاركين على التقرير، وأوصوا بنشرة على أوسع نطاق ممكن.

أولا – الوضع قبل تحرير البلاد
لعب الكرد الفيليون على امتداد التاريخ الحديث أدوارا بارزة في الكفاح الوطني في إطار الأحزاب الوطنية
العراقية والكردستانية من أجل الاستقلال الوطني والحرية وبناء الديمقراطية في العراق.

وفي مطلع سبعينات القرن الماضي وما بعده تعرض الكرد الفيليون من سكان مدينة بغداد ومدن وقرى الوسط والجنوب العراقي، أثناء الفترة المظلمة التي تسلط خلالها نظام البعث على البلاد إلى أقسى ضروب الظلم والإرهاب شأن سائر القوميات والمكونات السكانية من أبناء العراق ، وخصهم النظام الدكتاتوري بعقوبة أشد وأقسى كانت بإنكار حق المواطنة عليهم و إسقاط الجنسية العراقية عنهم وتهجيرهم جماعيا من البلاد بالقوة الغاشمة، واحتجاز الآلاف من شبابهم رهائن لدية، ومن ثم دفنهم أحياء أو موتي تحت التعذيب في قبور جماعية مع غيرهم من ألوف الشبان والنساء والأطفال العراقيين عربا وكردا ومن قوميات أخرى انتقاما من ذويهم الذين رفضوا الانصياع لرغبات الحاكم وحزبه وزبانيته أو رفعوا السلاح بوجه قواته ونظام حكمه.

وقد نجمت عن عمليات إنكار حق المواطنة واعتبار الكرد الفيليين غرباء على وطنهم بأمر من الحاكم وتسفيرهم قسرا إلى خارج البلاد وانتشارهم في منافي الدول المجاورة ومن ثم الأوروبية وبقية بلدان العالم، و بقاء أعداد منهم منتشرة هنا وهناك في الوطن بحماية الخيريين من أبناء الشعب العراقي، حصيلتان علىدرجة عالية من الخطورة على التكوين النفسي للفيليين . فالذين نفذوا من عقوبة التسفير والاعتقال عاشوا على امتداد عقود متواليات بظل عقدة الخوف والرعب من السلطة وحزب البعث خشية اكتشاف أمرهم وهويتهم القومية ، والذين عاشوا في المنافي كابدوا آلام طردهم وتشريدهم ، وشكلوا مجتمعات منغلقة على نفسها وعلى ثقافتها المحلية وقيمها العراقية – الكردية .

وعلى الرغم من تعاطف الأحزاب الوطنية والكردستانية مع محن الكرد الفيليين والدفاع عن حقوقهم واستنكار الظلم الذي لحق بهم ، ومساعدتهم واحتضانهم، وما بذله عدد محدود من السياسيين الفيليين في المنافي من جهود  لتأسيس جمعيات ومنظمات اجتماعية وثقافية ، ترعى الشبيبة الفيلية وتوثق علاقتها بالوطن وحركة المقاومة  الوطنية والكردستانية لإسقاط النظام الدكتاتوري على امتداد 3 عقود ونيف، إلا أن الشرخ الذي أصابهم في صميم حبهم لوطنهم العراق، تفاقم خلال سنوات التشريد والغربة القسرية، وطغى على غالبيتهم وتحول إلى شعور بالعزلة الاجتماعية والسياسية ولاسيما في أوساط الشبيبة الفيلية التي ذاقت مرارة التهجير في مراحل طفولتها المبكرة ،وفقدت آمالها في أن تتمكن من العودة يوما ما إلى الوطن ، بما في ذلك عدد كبير من النخب الفيلية ولاسيما في البلدان الأوروبية.

وقد تعمقت تلك المشاعر السلبية أثناء السنوات التي شهدت الحملات الشرسة التي قادتها منظومة السلطة القمعية وحزب البعث لتشتيت شمل الأحزاب الوطنية المعارضة وشن حرب لا هوادة فيها ضد جماهير الشعبين العربي والكردي وبقية القوميات غير المنصاعة لظلم البعث العربي ، وخلو ساحات المقاومة العراقية لولا إصرار قوات اليبشمركة الكردية وقوات الأحزاب الإسلامية والوطنية وقياداتها السياسية على مواصلة الكفاح المسلح حتى تحرير العراق . وتحول المناطق المحررة في كردستان العراق إلى قاعدة للمعارضة العراقية بمعظم أحزابها الوطنية ، والشروع بمحاولات تنظيم المقاومة وإسقاط النظام.

وعلى الرغم من مشاركة العديد من المناضلين الكرد الفيليين في أعمال المقاومة والكفاح في إطار الأحزاب  الكردستانية والعراقية عموما ، إلا أن جماهير الكرد الفيليين في المنافي ظلت في عزلتها بحكم عوامل قاهرة  نجمت عن تفكك مجتمعاتها المحلية في بغداد وفي مدن العراق أخرى..وعلى ذلك أضحت حلول مشكلاتهم مرتبطة بالضرورة بالحلول التي تتولى المعارضة العراقية إيجادها لمشكلات الشعب العراقي عموما التي نجمت عن أحكم إرهابي بائس دمر البنية النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية للمجتمع العراقي متعدد الثقافات والقوميات.

وقد استجابت أحزاب المعارضة العراقية لهذا ا لهدف ، وأبدت عزمها على إيجاد حل مناسب لأوضاع الكرد للفيليين ، بما اتخذته في اجتماعها بلندن أواخر 2002 من قرارات مناسبة في صالح الفيليين .

ثانيا – الوضع بعد تحرير العراق
انهار النظام السياسي للحكم الدكتاتوري في بغداد ، وتحولت الزمر الموالية للبعث ، ولاسيما الفئات الطفيلية من  القيادات المدنية والعسكرية التي ارتكبت أبشع الجرائم بحق العراقيين، وسرقت أموال الشعب العراقي،  وحلفائهم من السلفيين والمرتزقة الذين أوفدتهم النظم الدكتاتورية المجاورة ، والتي ارتعبت جراء آفاق  الديمقراطية التي لاحت بشائرها في العراق، إلى ممارسة أعمال المقاومة الإرهابية للاقتصاص ومعاقبة  العراقيين الذين غمرتهم السعادة بسقوط النظام الدكتاتوري ، والذين اندفعوا بالملايين للاقتراع على القوائم  الانتخابية لأحزاب وتحالفات المعارضة العراقية المؤتلفة لإدارة البلاد ، تحت لافتات مختلفة ودعاوى  باطلة تخفي أوهامهم المريضة بالعودة إلى التحكم برقاب العراقيين مرة أخرى عنوة وبالقوة .

في هذه الظروف الخطيرة والمعقدة ، استطاع عدد قليل من أسرالكرد الفيليين المهجرين إلى جمهورية إيران الإسلامية العودة إلى بغداد، كما اندفع عدد آخر من المغتربين والعاملين في بعض التنظيمات الكردية الفيلية في أوروبا نحو العودة إلى الوطن في محاولات لتعبئة العناصر الفيلية العائدة و التي لم تغادر البلاد، غير أن النجاحلم يكن حليفا بالنسبة للبعض في حين أحرز البعض الآخر نجاحا متواضعا. ولم يفكر أي من المعنيين المخلصين بالشأن الفيلي آنذاك في تشكيل حزب سياسي يتولى تعبئة قوى الكردالفيليين في العراق استعدادا لخوض انتخابات الجمعية الوطنية العراقية التي تم الإعلان عنها بعد وقت قصير من الإطاحة بنظام الحكم في بغداد .

ومع ذلك شاركت أعداد كبيرة نسبيا من الكرد الفيليين في الداخل والخارج في انتخاب أعضاء الجمعية الوطنية  في 30 كانون الثاني 2005 ،واقترعوا لصالح القوائم الانتخابية العراقية الوطنية المرشحة، ولكن بطريقة عشوائية كانت تفتقر إلى ذلك الإطار السياسي الذي كان سيستطيع باعتماده على قاعدة عريضة من الكرد الفيليين بصدق تمثيله لمصالحهم الوطنية والقومية من تعبئة أصواتهم لصالح قائمته الانتخابية التي تضع فيصدارة أولويات برنامجها السياسي استعادة حقوق الكرد الفيليين في العراق ، والنهوض بمكانتهم الاجتماعية والسياسية . وما المحاولات اليائسة التي دفعت بعض العناصر من الكرد الفيليين إلى اللجوء إلى التغريد لوحدهم خارج السرب فلم تنجح إلا في تشتيت أصوات الفيليين وزيادة عزلتهم عن المجتمع السياسي العراقي، كما أضرت إلى حد كبير بالقوائم الانتخابية المتعاطفة مع ة قضية الكرد الفيليين بصدق، حتى بات من المحتم علينا أن نتساءل في ضوء الوضع الجديد الذي طرأ على البلاد بعد تحررها في ربيع 2003 وتفاقم حالة الشعور بالعزلة والضياع وسط أوضاع سياسية واجتماعية تغيرت كثيرا عن الانطباعات التي احتفظنا به منذ ثلاثين عاما خلت، عما إذا لم يكن بناء حزب سياسي للكرد الفيليين قد تأخر كثيرا عن موعد ولادته الطبيعية، أي أن تكون المبادرة إلى تأسيس حزب سياسي للكرد الفيليين إثر تهجيرهم جماعيا من الوطن، كي يتولى منذ ثلاثة عقود خلت تعبئة قواهم في المنافي، ويجنبهم حالة الشعور بالعزلة والضياع ، ويدعم انتمائهم القومي للأمة الكردية وانتمائهم الوطني للعراق، ومن ثم مشاركتهم على أوسع نطاق في إعادة بناء الدولة والمجتمع العراقي الديمقراطي الفيدرالي الموحد ؟ !!

نعم ، لقد أفرزت انتخابات الجمعية الوطنية فوز عدد من مرشحي القوائم الانتخابية من أبناء الكرد الفيليين ممن  يرتبطون بأولويات برامج أحزابهم السياسية أو المتحالفة والتي لم يضع أي منها ضمن برنامجه الانتخابي بنودا  تتعلق مباشرة بواقع الشريحة الفيلية ومعاناتها المتميزة . وهم بطبيعة الحال ملتزمون بأولويات أحزابهم السياسية  أولا وأخيرا، وإن كنا لا نشك إطلاقا في تعاطفهم مع أبناء جلدنهم والرغبة في مساعدتهم .

ثالثا - تدارس المجتمعون مطالب واحتياجات الشريحة الفيلية في العراق اليوم ، وكذلك الأهداف التي يسعى حزبهم السياسي المنتظر إلى تحقيقها ، واتفقوا على تلخيص طموحات الكرد الفيليين في العراق ضمن الأهداف التالية : الآنية، والمرحلية، والعامة :

الأهداف الآنية : وتستند إلى واقع المعاناة الإنسانية التي عاشها الكرد الفيليون جراء عمليات التسفير والتهجير القسري،التي تعرضوا لها خلال ولاسيما عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي بإقرار حقوقهم المدنية والقومية وإعادة الجنسية العراقية للذين انتزعت منهم ظلما وعنوة والذين لم يحصلوا عليها رغم ولادتهم وآبائهم وأجدادهم في العراق ورغم كونهم موظفين في الدولة العراقية وفي قواتها المسلحة، وتشريع ضمانات دستورية بعدم الاعتداء عليهم، وتعويضهم عن الخسائر المادية والمعنوية التي تكبدوها في معاشهم و أموالهم المنقولة وغير المنقولة، وإعادة الاعتبار لشهدائهم وإنصاف ذويهم.

الأهداف المرحلية : وهي عملية متواصلة ينهض بأعبائها الحزب السياسي المقترح بما يستهدف النهوض  بالمستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمعات المحلية الفيلية وتطويرها إلى مصاف المجتمع العراقي المتقدم.
الأهداف العامة : وتتضمن المشاركة الفاعلة مع القوى الوطنية والكردستانية العراقية في عملية إعادة بناء البلاد وتثبيت دعائم الديمقراطية السياسية والاقتصادية وترسيخ مؤسساتها وتطويرها باتجاه بناء مجتمع عراقي فيدرالي موحد متعدد القوميات والثقافات المتآخية بظل السلم ومن أجل ازدهار العراق اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وإنهاء عهود الظلم والقهر والاستبداد.

رابعا - الوضع الراهن
وبعد أن ناقش المجتمعون البندين الأول والثاني والثالث أعلاه ، استقر رأي الغالبية على ما بلي :

ضرورة الارتقاء بعملية تمثيل الكرد الفيليين من مستوى الجمعيات والمؤسسات الخيرية في الداخل والخارج إلى  مستوى الحزب السياسي، وذلك في ضوء النمو الذي شهدته المجتمعات الفيلية في العراق خلال العقود الخمسة الماضية ، أي طوال النصف الثاني من القرن الماضي، وظهور طلائع من النخب الكردية الفيلية داخل الوطن  وخارجه مؤهلين للنهوض بهذه المهمة التاريخية . وقرروا :

مناشدة الكرد الفيليين في الداخل والخارج بذل أقصى جهودهم من أجل توعية الشبيبة الكردية الفيلية، لأن يبادروا إلى تعبئة قواهم في حزب سياسي مرموق يؤسس في بغداد ضمانا لمستقبلهم في العراق، ويستعد للمشاركة الفعالة في انتخابات الدورات القادمة للجمعية الوطنية ، وانتخاب ممثلي الكرد الفيليين أعضاء في الجمعية الوطنية العراقية.

توجيه الكرد الفيليين نحو دعم جهود الحركة الوطنية والكردستانية العراقية من أجل بناء عراق ديمقراطي فيدرالي موحد، على طريق الحرية السياسية والاقتصادية لكافة مكونات الشعب العراقي بإعادة بناء الدولة العراقية وفق مبادئ احترام حقوق الإنسان وحقه في التمتع بحياة آمنة بعيدة عن إرهاب الدولة المركزية وتسلط الفرد أو أية مجموعة سياسية على مقاليد الحكم أو فرض إرادتها على مسيرة المجتمع العراقي المتنوع بقومياته ولغاته وحضارته الوطنية عن طريق العنف والإرهاب والاحتكام الحر إلى صناديق الاقتراع وأصوات الناخبين العراقيين في اختيار ممثليهم الفعليين لقيادة المجتمع والدولة وفق أسس الحياة البرلمانية والديمقراطية بما لا يؤدي إلى إرساء قواعد الحرية السياسية واحترام حقوق الإنسان وإرادته في التعبير عن آرائه وطموحاته فحسب بل من أجل أن يكون العراق وطنا مزدهرا للجميع ، والدولة أداة فعالة في تحقيق الأمن والسلم والعمل على تنمية المجتمع العراقي بما يؤدي إلى العدالة في توزيع الثروات الوطنية واستئصال شأفة الفقر والبطالة والجهل والمرض من البلاد، وانفتاحها على حضارات الأمم والشعوب المتقدمة .


خامسا - وفي نهاية الجلسة أتخذ المجتمعون القرار التالي :
مناشدة النخب من الكرد الفيليين المثقفة والحريصة على مصالح الشريحة الفيلية في العراق من سكان  العاصمة والمدن العراقية الأخرى المبادرة إلى عقد اجتماعات موسعة للكرد الفيليين وتنويرهم بأهمية تعبئة  قواهم استعدادا للمشاركة في الانتخابات القادمة للجمعية الوطنية ، وذلك تمهيدا لتشكيل حزب سياسي يتولى تعبئة طاقاتهم وقدراتهم في إطار تنظيم سياسي ديمقراطي حر، يحظى بتأييد غالبية الكرد الفيليين، للدفاع عن حقوقهم في العراق للوصول إلى أهدافهم الآنية ، ومن ثم مواصلة العمل وتحمل أعباءه بمسؤولية ونكران للذات ومن خلال التفاني في تحقيق الأهداف المرحلية والعامة المحددة أعلاه ، ومن خلال الاصطفاف إلى جانب أحزاب الحركة الوطنية والكردستانية العراقية لبناء عراق ديمقراطي فيدرالي زاهر بقومياته وثقافاته الوطنية،  ويعتمد آليات العمل الديمقراطي والحوار الحر والشفافية ليكون أداة فعالة في خدمتهم والدفاع عن قضاياهم والاستجابة لمستلزمات تنمية مجتمعاتهم على الأمد القريب والبعيد، ولاسيماتلبية احتياجات الشبيبة والمرأة الفيلية في ربوع مجتمع ديمقراطي عراقي متقدم.

وقد أوصى المجتمعون بضرورة أن تكون الهوية السياسية للحزب الكردي الفيلي واضحة تستمد فكرها  السياسي من واقع المجتمع العراقي عموما ومن واقع المجتمعات الكردية، ولا تتعارض أو تتناقض مع السياسات العمة للأحزاب الوطنية المؤمنة بضرورة إعادة بناء المجتمع والدولة على أسس ديمقراطية تعددية وفيدرالية ، ومع سياسات الدولة العراقية النابعة من قرارات ممثلي الشعب العراقي في الجمعية الوطنية المنتخبة انتخابا جرا ديمقراطيا . .

ويستهدف :تعزيز مكانة الشريحة الفيلية في المجتمع العراقي، والدفاع عن مصالحها المشروعة، والعمل على استعادة حقوقها المشروعة في تعويض أملاكهم المنقولة وغير المقولة التي استحوذ عليها النظام السابق. النهوض بأوضاعها المادية والاقتصادية والاجتماعية.

منح الأولوية القصوى للاهتمام بقضايا المرأة الكردية الفيلية وتعليمها وفتح كافة مجالات الحياة والعمل أمامها  ومكافئتها واحترام مكانتها في المجتمع.

 والعمل على تنمية القدرات الثقافية لأبناء الكرد الفيليين وإحياء الثقافة المحلية للكرد الفيليين في مجالات  الأدب والفن وتطويرها جزءا من ثقافة الشعب الكردي في العراق. والسعي لتطوير اللهجة الفيلية بهدف تقريبها من اللغة الكردية الموحدة . وإحياء التراث التاريخي للكرد الفيليين واد ماجة بالتراث الكردستاني  والعراقي .

الاهتمام برعاية الشبيبة الكردية الفيلية والعمل على تطوير قدراتها وكفاءاتها العلمية والمهنية. والعمل على  توفير الوسائل الكفيلة المادية الوصول إلى هذه الأهداف.
الإيمان المطلق بمبادئ النزاهة والاستقامة في السلوك والإخلاص والتفاني في العمل السياسي و الاجتماعي .  واحترام العقائد والمبادئ الدينية، وشعائرها ومؤسساتها ورموزها .
والتزام خط سياسي واضح المعالم إلى جانب قوى التقدم والديمقراطية والكردستانية في البلاد.والعمل على تمتين الجبهة الداخلية لقوى المجتمع العراقي في الداخل منفتحا على آفاق التقدم والحرية في الخارج.

الترويج لثقافة الحوار واحترام حقوق الإنسان، وحرية التفكير والعقيدة ومقاومة كافة أشكال التعصب القومي والديني ومحاربة الإرهاب السياسي لحماية الديمقراطية ومنع عودة الديكتاتورية تحت أي شكل من الأشكال .
اعتماد الحزب على مبدأ التمويل الذاتي من جانب أبناء الشريحة الفيلية ، والرفض التام والامتناع عن قبول أي تمويل من أية جهة داخلية أو خارجية تحت أي من المسميات ولأي غرض من الأغراض باستثناء المساعدات التي قد تقدمها الدولة العراقية لدعم أحزاب الحركة الوطنية العراقية على نسق ما تقوم به البلدان المتقدمة .


مشروع قرار بتأسيس حزب سياسي للكرد الفيليين في العراق

إن المجتمعين،  بعد أن تناقشوا في موضوع الدعوة إلى تأسيس حزب سياسي للكرد الفيليين في العراق ، وأقروا الأهداف  الآنية والمرحلية والوطنية ، ونظروا في طبيعة الالتزامات المقترحة للحزب،  يناشدون النخب الكردية الفيلية في بغداد والمدن العراقية الأخرى الاستعداد لتأسيس حزب سياسي للكرد الفيليين بما يشمل :

 اختيار أسم الحزب السياسي وقيادته و هيكله التنظيمي، ووضع نظامه الداخلي وبرنامج عمله السياسي، وذلك عن طريق الانتخاب المباشر،بطريقة تتسم بالشفافية والوضوح، وإعداد الوثائق اللازمةللحصول على إجازة رسمية من السلطات العراقية المعنية .

ويناشدون أيضا النخب الكردية الفيلية المؤهلة خارج الوطن تكريس جهودهم للعمل مع النخب الكردية الفيليةالمؤهلة داخل الوطن، ووضع خلافاتهم الفكرية جانبا والتفكير بالمصالح المباشرة لأبناء هذا العنصر المتميز فيالثقافة العراقية والنشيط اقتصاديا واجتماعيا في المجتمع العراقي وسياسيا في معظم الأحزاب الإسلامية والتقدمية والكردستانية العراقية، والعمل على رفد النخب الفيلية في الداخل بالمساعدات المالية والعينيةالضرورية ، وإسنادها بخبراتهم ومؤهلاتهم الفكرية ، ومساعدتها على الاندماج في الحياة الديمقراطية في العراق الجديد ، وإعادة بناء ثقتهم بالوطن العراقي وبقواه الخيرة .
الاستعداد لإصدار صحيفة مركزية للحزب ناطقة باسم الكرد الفيليين جميعا .
العمل على توثيق علاقات حزب الكرد الفيليين مع أحزاب ومنظمات الحركة الوطنية العراقية كافة وتنسيق  أنشطته معها والحصول على دعمها المعنوي والسياسي.
ويقررون : ضرورة الاستعانة بالكوادر المؤهلة المقيمة في الخارج من مختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية  من أجل دعم الجهود التي ستبذل من أجل تشكيل قيادة متكاملة في الداخل ، ويناشدونهم العمل على :
تشكيل لجنة- لجان- استشارية من المثقفين من كافة الاتجاهات ،حيث ما أمكن في البلدان الأوروبية، من ممن تتوافر لديهم الخبرة في مجال تشكيل قيادة مؤقتة متناسقة ومؤمنة بأهمية ودور الحزب السياسي للكرد الفيليين  في الداخل ودعم نشاطه في مختلف ميادين العمل السياسي والاجتماعي والثقافي ،ريثما ينعقد المؤتمر الأول الذي  سيضفي الشرعية اللازمة على القيادة المنتخبة .
إنشاء شبكة من اللجان المالية التي تتولى تأسيس صناديق لجمع التبرعات المالية والعينية اللازمة لدعم أعمال الحزب وتنفيذها بيسر وسلاسة وفعالية.
تشكيل لجنة – لجان- ارتباط مؤقتة في المدن الأوروبية من مختلف العناصر التي تبدي استعدادها للعمل المثمر  والبنّاء ريثما يتم تأسيس الحزب في بغداد مهمتها الترويج لأهمية تأسيس الحزب في بغداد: و تسهيل مهمات  الكوادر الكردية الفيلية في الداخل ومساعدتها في إنجاز مهمتها بحزم وفي أقرب وقت ممكن .

وختاما،
إذ يوجه المشاركون أسمى تحياتهم وتمنياتهم للنخب الفيلية في العراق بالنجاح في جهودهم ، يعربون لهم عن  عزمهم على تسهيل مهماتهم ودعمهم ماديا ومعنويا كجزء من استجابتهم لضرورات إنقاذ الكرد الفيليين وضمان أفضل مستقبل لهم ولأبنائهم في العراق الديمقراطي الفيدرالي الجديد.
المشاركون في اجتماع ستوكهولم في 8 أيار / مايو 2005 .

المنسق : د. زهير عبد الملك
zuhair@libero.it

 

بقلم : د. زهير عبد الملك

Back