من سأنتخب عضوا في المجلس الوطني يوم 30 /1/2005بقلم . د. زهير عبد الملك · أشعر بسعادة غامرة وأنا أنتظر يوم الإدلاء بصوتي لانتخاب أعضاء المجلس الوطني العراقي : ولا عجب في ذلك فقد جاوزت الستين عاما ، ولم تتفضل الدولة العراقية يوما بدعوتي للمشاركة في انتخابات عامة، تمنح من خلالها صناديق الاقتراع للدولة المذكورة حقا مشروعا في التحكم بحياتي ومصيري و مستقبل أبنائي . مسكين هذا العراق الذي تحكم الطغاة بمصيره وحياته عنوة وبلا تخويل منه عقودا متوالية من سنين مظلمة مليئة بالعنف والإرهاب وبالحديد والنار . · ولا أشعر البتة بأي شكل من التردد أو يساورني قلق في شأن من سأنتخب ممثلا عني، رغم أن أمام قوائم انتخابية عديدة ومرشحين أكثر عددا من ذلك بكثير . بينهم أسماء أعرفها ، وفيهم أسماء جديدة أجهلها.لكني أحترم الجميع، وأستطيع التمييز بوضوح بين من سيخدم قضيتي ومن سيخدم قضيتي على نحو أفضل . بين من تتوفر لدية القدرة على خدمتي ومن لدية قدرة أفضل على خدمة قضيتي . · بيد أن في مسألة الاستعداد للخدمة والقدرة عليها فرق كبير . · لهذا السبب لا أريد أن يضيع صوتي بين الأصوات، ولا يؤتي الثمار التي أنتظرها ، وإنما أريده صوتا فعالا، يساهم مع غالبية الأصوات التي تؤمن بمثل أؤمن به. · لذلك وضعت لمنح صوتي للمرشحين للانتخابات شروطا تستجيب بالتمام والكمال لما أطمح إلية من وراء هذه الانتخابات ، أنا أبن كردي فيلي عاش وآباءه وماتوا ودفنوا في تربة العراق المقدسة، نحن سكان بلاد الرافدين الأصليون منذ أقدم العصور وغابر الأزمان. . · شروطي سهلة وواضحة وتعبر عن رغباتي كناخب يتمسك بحبه للوطن العراقي وشعبة، وحبه الخاص لشعبه الكردي الباسل ، وتفانيه من أجل قيام عراق ديمفراطي تعددي اتحادي. · سأصوت بكل حماس للقائمة والمرشح الذي يعدني بالعمل الجدي ذي المصداقية الملموسة من أجل هذه الأهداف العامة التي أحملها في قلبي وأحفظها في قلبي وحدقتي عينيّ . · وأنا على يقين من أن مثل هذا المرشح وتلك القائمة وهذا التحالف سوف لن يتردد في أن يرفع صونه في المجلس الوطني المنتظر كي يدافع عني أنا العراقي الكردي الفيلي الذي طرده الظالمون من بلاده التي أحبها وناضل من أجل سعادتها ورقيها سنوات طوال بكل قسوة، متهما المئات من الألوف من أبناء شعبي زورا وبهتانا بالتبعية إلى بلد مجاور ورماهم بلا رحمة في البراري على الحدود، ولسان حالهم يقول لماذا هذا الظلم نجن عراقيون !!!لماذا ؟؟؟ ولم يكتفوا بذلك بل أسقطوا عنّا جنسيتنا و قتلوا خيرة شبابنا في سجونهم ومنهم من دفنوهم أحياء في القبور الجماعية وبينهم شاب كان آنذاك في الثامنة عشرة خالد محمد حسن ، أبن عمنا لحا ويجمعنا الأب. · · zuhair@libero.it
|