أيها الفيليون حذاري من التفريط في منح أصواتكم أثناء الاقتراع

بقلم : د. زهير عبد الملك

ظهرت على موقع صوت العراق على شبكة الإنترنت وعلى مواقع أخرى، مقالات بأقلام كرد فيليين نساء ورجالا ، وكلها ذات صلة بالتساؤل ترى لمن أقترع من القوائم المرشحة ؟! أو الدعاية لقائمة بعينها وهو أمر مشروع وظاهرة صحية وسلوك محمود في الديمقراطية .

بيد أن للحيرة جواب . وثمة ملاحظة على الدعايات الانتخابية.

لا للحيرة أو التردد في التصويت على القائمة المرشحة، بمعنى أن للفيلي معايير يستضيء بها وهي :

أن تكون القائمة التي يصوت لها ذات مصداقية في حرصها على قيام عراق ديمقراطي تعددي اتحادي : وطن آمن ومزدهر للعرب والكرد وسائر القوميات ومكونات الشعب العراقي الأخرى . و يحترم حقوق الإنسان والثقافات الوطنية. ونواب ممثلون للشعب يعملون جديا من أجل تنمية البلاد اقتصاديا بالقضاء على الفقر و الحاجة ، واستغلال ثروات البلاد من أجل مواطنيها بأمانة وإخلاص وتفان.واستئصال الإرهاب والقضاء على الإرهابيين، وتعويض المتضررين من النظام السابق في أموالهم وقتلاهم ، لكي يبدأ الجميع بداية عادلة على طريق بناء العراق الجديد . حذاري حذاري من التفريط في منح أصواتكم أثناء الاقتراع ، إذ لكي يفوز أي مرشح لابد وأن يحصل على أصوات تعادل حاصل قسمة مجموع عدد الناخبين الفعليين داخل البلاد وخارجها على عدد مقاعد المجلس المنتظر وعددها 275 مقعدا. وهو رقم يعادل حاصل قسمة عدد المقترعين عل عدد مقاعد المجلس. ولو صوتنا لقائمة لا تحصل على هذا الرقم من الأصوات ومضاعفاته لذهبت أصواتنا هدرا، ونكون قد فرطنا بإرادتنا وعبثنا بمستقبلنا عن عمد أو عن جهل.

ولنفترض على سبيل المثال .أن حاصل قسمة مجموع عدد الناخبين في داخل البلاد وخارجها على عدد مقاعد المجلس يساوي 30 ألف صوت ، وأن قائمة ما رشحت لعضوية المجلس 20 مرشحا، وحصدت من مجموع أصوات الناخبين 300 ألف صوت، فسيفوز العشرة الأوائل المدرجة أسماؤهم على القائمة بحسب الترتيب . وهكذا ..

.وعلى ذلك فلنصوت للقائمة التي يتوفر في برنامجها المعايير التي نستضيء بها عن جدارة ومصداقية ولنحرص على حقنا في المشاركة في الانتخابات بوعي وإدراك وعلى أوسع نطاق في الداخل والخارج .

صوتوا لحلفاء الكرد الفيليين، فمصيرنا واحد داخل إقليم كردستان العراق وخارجه. و إن لم يكن ذلك لإحراز الأغلبية فليكن لتشكيل معارضة قوية وواعية لترشيد سياسات السلطة التي سينتخبها الشعب .