من وقف إلى جانب الكرد الفيليين في محنهم ومن لم يقف ؟؟؟ د. زهير عبد الملك لم يطرأ هذا السؤال على ذهني طوال أكثر من ثلاثين عاما خلت، لكنني وجدت نفسي مضطرا للإجابة عليه بعدما قرأت بعض إجابات وردت بشأن تأسيس حزب سياسي فيلي بين مؤيدين ومعارضين. لا أيها السيدات والسادة ما هكذا تورد الإبل!!!!!. فالفيليون عراقيون وقد دافعت عنهم واستنكرت جرائم النظام السابق بحقهم أحزاب ومنظمات عراقية ديمقراطية وشخصيات عديدة يقف على رأسها حزب الشيوعيين العراقيين. والفيليون كرد وقد ساندتهم ودافعت عنهم واستنكرت جرائم النظام السابق بحقهم كافة الأحزاب والمنظمات الكردية الشقيقة بكل حزم وإخلاص . والفيليون بشر وقد أسرع لنجدتهم بني البشر من كافة البلدان والأقاليم . ووقف إلى جانبهم حتى أولئك الذين سمم البعث ضمائرهم، فكذبوا وقوع مأساة التسفير والتهجير والقتل الجماعي للكرد الفيليين لأنهم لم يتصوروا جرائم بهذا الحجم والقسوة واللؤم يرتكبها مخلوق يحمل صفات الإنسان، مثلما انبرى البعض لتكذيب عمليات قصف حلبجة بالقنابل الكيماوية وجرائم الأنفال التي يقشعر لها البدن لمجرد أنهم لا يستطيعون تصور إنسان يقدم على فعلها وقد فعلها البعثيون. محن الفيليين كثيرة وجروحهم عميقة وقلوبهم أضحت من شدة الظلم وقسوته وجلة وخائفة، لكن الخلاص من المحن وتضميد الجروح و شفاءها مهمة تقع على عاتق الفيليين أنفسهم ولن يستطيعوا خلاصا إلا بمعونة اخوتهم في الوطن وأشقاءهم في القومية،وفي عراق ديمقراطي تعددي فيدرالي حر. |