الكورد الفيليون اول ضحايا الاسلحة الكيمياوية

شفق ذكرت مصادر ان محكمة (لاهاي) بهولندا كان من المقرر ان تعقد يوم 31 كانون الثاني المنصرم جلسة للنظر في مسألة...

دفع التعويضات لضحايا الاسلحة الكيمياوية في مدينتي حلبجة العراقية وسَردَشت الايرانية، من قبل التاجر "فرانس فان آنرات" . وذكرت المصادر انه "وفق أقوال الضحيتين المشتكيتين، علي رحيم من مدينة "سَردَشت" الايرانية عضو فرع الشرق (كوردستان ايران) بمنظمة كوردوسايد، والفنانة دانيا علي من مدينة حلبجة باقليم كوردستان (العراق)، فان محكمة مدينة لاهاي الهولندية التي كان من المقرر انعقادها بعد ظهر يوم الاثنين المصادف 31 كانون الثاني المنصرم، للنظر في مسألة دفع التعويضات لضحايا الاسلحة الكيمياوية" . في غضون ذلك اكدت شخصيات كوردية فيلية ان الكورد الفيليين كانوا اول ضحايا الاسلحة الكيمياوية التي استخدمها النظام السابق ضد الكورد ومعارضيه وكذلك في الحرب العراقية ـ الايرانية ، المصادراوضحت ان النظام السابق جعل من اجساد شباب الكورد الفيليين المحتجزين في سجونه حقلاً للتجارب الكيمياوية وراح نتيجة هذه التجارب آلاف الضحايا الابرياء من الشباب الفيليين.

رئيس هيئة متابعة قضايا الكورد الفيليين في مكتب رئاسة الجمهورية عادل مراد كشف في حديث لشفق: " ان المعلومات المتوفرة لدينا عن فترة اعتقال الشباب من الكورد الفيليين والتي تم تهجير وتسفير اهاليهم نقلوا من السجون المختلفة الى سجن في صحراء نقرة السلمان في الاعوام 81 و82 الى 84 ، وفي تلك الفترة كان النظام العراقي يحاول اثناء الحرب العراقية الايرانية تطوير الاسلحة الكيمياوية والاسلحة السامة ليستعملها ضد ايران" . وبيَّن عادل مراد : " كان النظام السابق يأخذ سجناء شباب من الكورد الفيليين وعلى فترات متتالية الى مناطق فيها مختبرات لتطوير الاسلحة الكيمياوية بحجة نقلهم الى سجون اخرى،  وفي تلك الفترة كان احد الاطباء الكورد يعمل مشرفا على المياه في محافظة السماوة، وهو الذي اكد ان الكورد الفيليين الذين يتم اخذهم من نقرة السلمان يستخدمون لتجارب الاسلحة الكيمياوية وثم يدفنون في مقابر جماعية بمنطقة عرعر الواقعة بالقرب من الحدود السعودية" .

المحامي في هيئة الدفاع في قضية الكورد الفيليين صادق المسعودي اوضح في حديث لشفق : " ان الشهود الذين استدعوا من قبل محكمة الجنايات المختصة بجرائم ازلام النظام السابق ضد الكورد الفيليين اكدوا في شهاداتهم تعرض ابنائهم المحتجزين آنذاك لتجارب كيمياوية اجريت في مختبرات عسكرية واستشهدوا اثر ذلك وغيبت جثامينهم الى يومنا هذا " .

 

 

 من جانبه عدَّ القاضي وقائم مقام قضاء حلبجة كوران ادهم في حديث لشفق : " ان الجرائم التي ارتكبت بحق الكورد الفيليين هي بداية حملات الابادة للشعب الكوردي " . واوضح كوران ادهم : " هناك وثائق عديدة قدمت لمحكمة الجنايات العليا المختصة بقضية الكورد الفيليين تثبت ان النظام السابق استخدم شباب الكورد الفيليين حقول تجارب لتطوير اسلحته الكيمياوية " . وطالب كوران ادهم ذوي ضحايا التجارب الكيمياوية برفع شكاواهم الى محكمة لاهاي وتقديم الادلة المتوفرة لديهم للمطالبة بتعويضات من الشركات التي زودت النظام السابق بالمواد الكيمياوية .

 

كفاح هادي