وضع استراتيجية بعيدة المدى ضرورة للكورد الفيليين

 

بقلم اراس الفيلي

 

بعد سقوط النظام البعثي الهمجي وبناء الدولة العراقية الجديدة على اساس ديمقراطي وفدرالي ودستوري وظهور الاحزاب والمنظمات والجمعيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني المختلفة ومنها منظمات وجمعيات الكورد الفيليين ؛ يركز الساسة والمثقفون والشخصيات الكوردية الفيلية في كل الاجتماعات واللقاءات العامة والخاصة مع المسؤلين سواءا مع المسؤلين في الحكومة والبرلمانيين في بغداد وهوليراو اللقائات مع الشخصيات الاجنبية وكذلك في المقالات التي تنشرفي الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية على مطاليب خاصة وكانما اذا حصلنا على تلك المطاليب فقد وصلنا الى برالامان وتنتهي كل مشاكلنا ؛ وتتلخص المطاليب بالكشف عن مصير الشباب المغيبين واعادة الجنسية والاملاك المصادرة  وتعويض المتضررين وانزال العقوبات الصارمة بحق قيادات النظام المقبور؛ في الحقيقة كل هذه المطاليب عادلة وتستحق الطرح في الوقت الحاضرلانصاف هذه الشريحة من ابناء الشعب الكوردي الذي نال مالم يناله الاخرون من شرائح المجتمع العراقي من تطهيرعرقي منظم ومنهجي ؛ ولكن هذه المطاليب التي تبدو سهلة التنفيذ وحلها ممكن ولكن يحتاج الى صبروتاني اكثر ؛ ولكن هناك سؤال يطرح نفسة وهوفي حال نفذت الحكومة تلك المطاليب هل ستنتهي قضية هذه الشريحة ويعيش الكوردي الفيلي في جنات نعيم بعيدا عن حقد وجرائم  الشوفينيين وجرائم الطائفيين في مجتمع ترسخت فيه ثقافة العنف والقتل والتشريد وعدم قبول الاخر؟ قبل الاجابة على السؤال لنعود الى المطاليب التي تتكرردائما في اوساط الكورد الفيليين ؛ بالنسبة لقضية الجنسية وحق المواطنة لنكن منصفين بان جل معاناتنا ان لم نقل كلها في هذا الجانب قد حلت ؛ انا لم اقل انه ليست لدينا مشكلة باسم الاوراق الثبوتية ومشكلة الجنسية لا ؛ لاكنه مقارنة مع ما كننا نعانيه في زمن النظام البائد هناك فرق شاسع ؛ واماحول الكشف عن مصيرالمغيبين من شبابنا يجب ان نتعامل مع هذا الملف بشكل منطقي بعيدا عن العواطف ؛وهوان شبابنا استشهدوا على يد جلاوزة البعث الصدامي وحالهم كحال مئات الالاف من ضحايا ذالك النظام الدموي الذي لم يكشف لحد الان عن مصيرهم ؛ ولواستطاعت الحكومة العراقية الكشف عن مصيرهم لما بخلت في ذلك لان بقاء مصيرالشهداء مجهولا لايخدم اهداف ومصالح الحكومة على العكس لوتمكنت من العثورعلى رفاة شهدائنا سيكون ذلك انجازا لها وتستطيع ان تستغله اعلاميا وتعتبره مكسبا مهما لها ؛ واما حول استعادة الاملاك والعقارات المصادرة وانزال العقوبات بمجرمي النظام الصدامي البائد وتعويض المتضررين من ابناء شريحتنا ؛ يجب ان نكون منصفين بان مشكلة استعادة العقارات مشكلة كبيرة يعاني منها مئات الالاف من ابناء شعبنا في كوردستان وبغداد وكذلك في مناطق الوسط والجنوب وانشاءاللة ستاخذ طريقها الى الحل اجلا ام عاجلا ؛ اما مسالة معاقبة مجرمي النظام البائد كلنا نعلم بان المحكمة العراقيةالعليا الجنائية تشكلت وانصفت المظلومين لحد الان في كل الملفات وحول جريمة التطهيرالعرقي لشريحتنا ايضا ستاخذ العدالة مجراها وينال المجرمين جزائهم العادل انشاءالله ولكن ماذابعد تنفيذ تلك المطاليب هل تنتهي قضية الكورد الفيليين طبعا لا ومن اجل ان لاتتكرر الماساة وكارثة التطهيرالعرقي لشريحتنا يجب ان يكون لنا استراتيجية بعيدة المدى وهذا يتطلب خطابا موحدا بغض النظرعن الميول والافكاروالاتجاهات السياسية سواءا كانت قومية او مذهبية اوغيرها ؛ أي رص الصفوف ووحدة الكلمة والخطاب الموحد والتركيزعلى المصلحة العامة بدلا من المصالح الحزبية والخاصة ؛ لانه لا سامح الله اذا كانت هناك نية عند الحاقدين والشوفينيين لقمعنا وتشريدنا سوف لايسئلوننا عن ميولنا واتجاهاتنا السياسية بل ينظرون الينا جميعا ككورد فيليين وجزء من الشعب الكوردي وطبعا هذافي رايهم وقاموسهم السياسي جريمة كبرى لاتغتفر؛ومن هذا الباب ؛ الواقع والضرورة تفرضان علينا وكل من موقعه وخاصة المثقفين والسياسيين واصحاب القلم بمختلف اتجاهاتهم السياسية التفكيرفي وضع استراتيجية بعيدة المدى كي لاتتكرر الماساة لاطفالنا واحفادنا والاجيال القادمة من شريحتنا لاننا في الحقيقة نعيش في عالم تحكمه شريعة الغاب وان لم تكن ذئبا فقداكلتك الذئاب .

 

ولوضع تلك الاستراتيجية اقترح وهذا رايي الشخصي المحاولة وقدرالامكان ان نشجع اطفالنا وبشتى الوسائل المتاحة للوصول الى المراكزالعلمية العليا في كافة المجالات كاطباء اختصاص ومهندسين   متميزين واصحاب كفاءات في كل ميادين الحياة  ودفع اعداد اخرى منهم نحوالعمل السياسي وزجهم داخل  الاحزاب الوطنية العراقية الكوردستانية ومحاولة ايصالهم الى مراكزقيادية في الميدانين السياسي والحكومي ومحاولة تشجيع اصحاب رؤس الاموال من شريحتنا للعب دوربارزفي الاقتصاد العراقي سواءا في المجال التجاري اوالصناعي  وكذالك المشاركة في المشاريع الزراعية الكبيرة في البلاد وكذالك تشجيع شبابناعلى ممارسة الرياضة بجميع اشكالها والمحاولة الى الوصول الى مراكزمتقدمة ودولية لتمثيل العراق في المسابقات العالمية من اجل فرض انفسنا على الدولة العراقية كواقع حال ؛ وكذلك تنظيم وخلق لوبي كوردي فيلي للضغط على البرلمان والحكومة ومن خلال نفوذنا في مراكزصنع القرارعن طريق الاحزاب

 

 

الكوردستانية والوطنية العراقية لسن قوانين جديدة تعتمد على اسس المواثيق الدولية لاحترام حقوق الانسان تاسيس دولة المؤسسات بدل النظام الشمولي وحرية العمل السياسي ومحاولة لتغييرقانون الجنسية الحالي الذي يقسم ابناء الشعب العراقي على اساس التبعيتين العثمانية والايرانية  كاصدارالبطاقة الموحدة لكل العراقيين دون تمييز .

 

 

Back