الرئيس مام جلال مصر على تفعيل قرارات "الجنائية" بحق الكرد الفيليين

شفق  6/2/2011 :

تستمر جهود القيادات السياسية العراقية والكردية في تفعيل قرارات المحكمة الجنائية العليا والتي عدت قضية الكرد الفيليين (جريمة ابادة جماعية), وكان من ابرز ثمارها فتح مكتب شؤون الكرد الفيليين في رئاسة الجمهورية، في حين اكد الرئيس طالباني بعيد لقائه المرجع الديني آية الله السيستاني على ان "العراق جاد في حماية مواطنيه المسيحيين، ورد الاعتبار لمواطينه من الكرد الفيليين".

الى ذلك أوضح مدير مكتب شؤون الكرد الفيليين في رئاسة الجمهورية السيد عادل مراد في حديث لموقع (شفق) ان "رئيس الجمهورية جلال طالباني شعر أن هناك اجحافا بحق شريحة الكرد الفيليين لذلك انتفض، وقرر فتح مكتب لشؤون الكرد الفيليين بالتشاور مع رئيس الاقليم مسعود بارزاني ورئيس الوزراء نوري المالكي".

واضاف ان "الرئيس جلال طالباني مصر على تفعيل قرارات المحكمة الجنائية العليا والتي عدت الجرائم التي ارتكبت بحق الكرد الفيليين جريمة ابادة جماعية من خلال تأسيس المكتب المذكور".

وبشأن عمل مكتب شؤون الكرد الفيليين بيّن مراد ان "عمل المكتب سيكون بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ورئاسة الاقليم، ومع كل الخيرين الذين يرومون مد يد العون لهذه الشريحة التي لم تنصف الى الآن".

وتابع مراد أن "95% من الكرد الفيليين لم يحصلوا على ممتلكاتهم، ومازالت معاملاتهم مركونة في دوائر الدولة"، وارجع الاسباب في عدم حصول الكرد الفيليين على ممتلكاتهم الى رئيس هيئة نزاعات الملكية السابق احمد شياع البراك.

وبشأن زيارة رئيس الجمهورية جلال الطالباني للمرجع الديني سماحة السيد السيستاني قال عادل مراد ان رئيس الجمهورية خلال اللقاء "اكد على مظلومية الكرد الفيليين". واشار الى ان "السيد السيستاني كان منسجما ومتفاعلا مع الرئيس طالباني، وقد قال (دام ظله): لاتوجد شريحة ظلمت في العراق مثل الكرد الفيليين".

من جانبه قال عضو برلمان كردستان علي حسين الفيلي في حديث لـ(شفق) ان "مواقف المرجعية المشرفة ليست بالشيء الجديد بالنسبة للعراقيين بصورة عامة، والشرائح المظلومة بصورة خاصة ومنها الكرد الفيليون".

واضاف ان "الرسالة التي ارادت المرجعية ايصالها تضمنت نقطتين اساسيتين احداهما الرعاية الابوية تجاه شريحة الكرد الفيليين، والاخرى شعور المرجعية بعدم رفع الحيف عنها".

واشاد الفيلي بمواقف فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني، وتعاطفه مع قضية الكرد الفيليين بالشكل الذي يلائم موقعه كرئيس لجمهورية العراق. وبيّن ان "القيادة العراقية والكردية مواقفها معروفة لدى القاصي والداني في تعاطفها مع قضية الكرد الفيليين وجعلها من واجباتهم الاساسية، وقد بينوا ذلك في محافل عديدة ومناسبات مختلفة، وكانت التصريحات الاخيرة لرئيس الجمهورية خير دليل على ذلك". وتابع ان "هناك الكثير من القضايا في الساحة العراقية يراد متابعتها ووضع الحلول السريعة والناجعة لها، ومثال على ذلك مستقبل الوضع السياسي في العراق، لذا فمن المفترض ان تكون قضيتنا جزءا من قضايا الشعب العراقي".

وبشأن تأسيس مكتب شؤون الكرد الفيليين في رئاسة الجمهورية اشار الفيلي الى ان " مبادرة السيد رئيس الجمهورية في تأسيس مكتب لشؤون الكرد الفيليين هي فرصة لنا في مراجعة قضايانا بجد، وبغية تفعيل قرارات المحكمة لارجاع الحقوق لهذه الشريحة".

وأعرب الفيلي عن اعتقاده ان "المشكلة الاساسية في قضيتنا هو عدم تفعيل القرارات الصادرة لصالحنا وعدم تنفيذها على ارض الواقع وبشكل ملموس". واوضح ان "من المفترض ان يقف جميع الكرد الفيليين وبمختلف توجهاتهم السياسية لدعم مكتب شؤون الكرد الفيليين، والاّ يبخلوا عليه في اية معلومة تخدم شريحتنا المظلومة".

يذكر ان مكتب رئاسة الجمهورية لشؤون الكرد الفيليين والذي يديره الاستاذ عادل مراد يتبنى متابعة ملف جريمة الإبادة الجماعية للكرد الفيليين والمتمثل بالقرار الصادر عن المحكمة الجنائية العليا العراقية في 29/11/2010.

 

Back