لا اظنھا الصدفة ھي التي قدرت ولعبت لعبتھا فحسمت النتیجة لصالحھا ،ولیس لمبدأ شیلني واشیلك ( المحاصصة ) دوراً اساسیاً وحاسماً لكي تفرض شروطھا قسراً رغم انف الاخرین ،ولا ھو سباقاً تنافسیاً في بطولة الجمھوریة لریاضة التسلق على ھامات الاخرین وحقوقھم لكنھا وبشھادة الجمیع ورضاھم وانا اجزم وبلا تردد ان روح الحكمة التي یمتاز بھا المسؤولین في اقلیم كوردستان والتمسك بمبدأ الانصاف والالتزام بالمسؤولیة ھي التي افرزت ھذا الاختیار السلیم دون غیره لھذا العقل العلمي العالي ورمز النزاھھ والتواضع المتوفرة في شخص السید عبدالصاحب قھرمان.

مرة اخرى وكما تعودنا دوماً یقدم الحزب الدیمقراطي الكوردستاني خیرة شبابھ وطاقاتھ من اجل خدمة العراق وشعبھ وذلك من خلال المساھمة الجادة والفعالة في بناء عراق دیمقراطي فیدرالي قوي یعتمد بشكل اساسي على اصحاب الشھادات والكفاءات والخبرات وشخصیات تمتلك من العناصر والمؤھلات مایمیزھا عن الاخرین ویتم افرازھا من خلال عملیة عالیة الدقة والمراقبة في سیرة وسلوك المرشحین في تولي المناصب التي ستسھم بشكل فعلي في ارساء نھج المھنیة والعلمیة كأسلوب وممارسة في ادوارھا الشيء الذي ناضل من اجلھ الحزب وقدم خیرة بناتھ وابنائھا على ھذا الدرب من اجل ھذا الیوم المشرق.

ماتم في الامس تحت قبة البرلمان العراقي من ترشیح السید عبدالصاحب قھرمان في منصب وزیر الدولھ ھو لیس فخراً لھ وحده فحسب انما فخراً للعراق وشعبھ بامتلاكھ لمثل ھذه النماذج النادرة في العراق إذ ینحدرعبدالصاحب قھرمان من عائلة عراقیة اصیلة في قمة المثالیة في اخلاقھا ومبادئھا والتي انجبت وماتزال العدید من العمالقة في كافة میادین الحیاة وھو اخو الشھید عدنان قھرمان الذي قارع اركان الفاشیة واقزامھا ولم یركع لسیاطھم او جبروتھم حتى لاقى وجھ ربھ الكریم شھیداً عزیز اً.

ونحن نشاھد مراسیم التكریم والتنصیب نتقدم باسمى التھاني والتبریكات للسید عبدالصاحب قھرمان بمناسة تسنمھ ھذا المنصب الرفیع الذي نتمنى لھ التوفیق والنجاح فیھ ونرجو منھ ان یعمل بكل ماسیتوفر لھ من ممكن الظروف والوسائل لخدمة المحتاجین والمبدعین عموماً وبالاخص شریحة الكورد الفیلیین التي تعاني من حرمان كامل لابسط حقوقھا وحقھا في العیش الكریم.

عبدالصاحب قھرمان في سطور متواضعھ.

*موالید 1956 / بغداد حیث ولد وترعرع فیھا حتى اكمل فیھا دراستھ الثانویھ.

* تخرج من جامعة السلیمانیة في عام 1980 بعد ان حاز على شھادة الماجستیر في في علم الریاضیات والاحصاء.

*ھاجر الى بلغاریا في ثمانینیات القرن الماضي ودرس فیھا وحصل على شھادة الدكتوراه بأمتیاز في مادة الریاضیات والاحصاء.

*عمل استاذاً في مجال الاحصاءات التطبیقیة في مملكة السوید في جامعة لیلیو.

*ترك السوید واستقر في اقلیم كوردستان بعد حصول الكورد على المنطقھ الامنة على اثر انتفاضة آذار المباركة وعمل في الاقلیم بعنوان رئیس ھیئة الاحصاء في كوردستان وفي نفس الوقت عمل استاذاً في جامعة صلاح الدین في نفس اختصاصھ الاكادیمي.

*عمل في لجنة الماده 140 في وزارة المناطق خارج الاقلیم.

* عمل وكیل وزیر التخطیط في العراق.

*وزیر دولة في حكومة نوري المالكي في العراق.

*لھ العدید من البحوث والنظریات واكثر من 40 مقالة مھنیة منشورة في المجلات العلمیة والعالمیة في مجال الاحصاء النظري والتطبیقي في الاقتصاد والطب والصناعة والسیاسھ.

*شارك في اكثر من 25 مؤتمراً دولیا حول الاحصاء بكافة جوانبھ واجزائھ.

*اشرف على العدید من رسائل الماجستیر واطروحة الدكتوراه في مجالي الریاضیات والاحصاء بالاضافة الى القاء المحاضرات على طلبة الماجستیر والدكتوراه في كل من جامعات بلغاریا ومملكة السوید واقلیم كوردستان العراق.

*یجید عدة لغات قراءةٍ وكتابةٍ ولھ فیھا العدید من المساھمات والبصمات كالكوردیة والعربیة والسویدیة والانكلیزیة والبلغاریة.

انھ بحق مفخرة وطنیة وانسانیة ورفعت رأس لكل من حولھ نتمنى لھ السؤدد ولله ولي التوفیق ... والسلام.

احمد فیلي .. السوید/ مالمو

16/02/ الاربعاء 2011