حفل تأبيني في ذكرى الشهيد الكردي الفيلي باستوكهلم

أ. د. كاظم حبيب

 

شاركت, بدعوة كريمة من الأخوات والأخوة في لجنة التنسيق للكُرد الفيلية المكونة من الاتحاد الديمقراطي الكردي الفيلي (وبضمنهم الشبيبة الكردية الفيلية وشبكة المرأة الكردية الفيلية) والبرلمان الكردي الفيلي ومنظمة الأحرار الكُرد الفيلية للمشاركة, في الحفل السنوي التأبيني ليوم الشهيد الكردي الفيلي, والذكرى السنوية لبدء عمليات الترحيل القسرية, ومن ثم صدور قرار إسقاط الجنسية عن الكُرد الفيلية عن مجلس قيادة الثورة لنظام البعث الخياني الذي عقد في ستوكهولم في 3/4/2011.

كانت القاعة مليئة بالسيدات والسادة من الكرد الفيلية والضيوف والمدعوين لهذا الاحتفال التأبيني الحزين.

 

لقد هيمن الحزن الشديد والبكاء والنحيب والندب بحرقة على النساء الحاضرات وهن يستمعن إلى كلمة لجنة التنسيق للسيد فاروق أمير علي أو لشاعرات (السيدة أمل عبد الله كاكائي والسيدة أزهار محمد), وشعراء (الأستاذ عبد الستار نو علي والسيد إبراهيم مهان بخش) كرد فيلية صوروا بشعرهم مأساة الكُرد الفيلية الشباب الذين سقطوا شهداء على أيدي الفاشيين البعثيين وهم من الشباب المقدام للكُرد الفيلة. كلهم كانوا بعمر الورود التي تفتحت لتوها ولم يقترفوا ذنباً سوى كونهم من الكُرد الفيلية يحملون الوطن وشعب الوطن وهمومه وآماله في قلوبهم وعقولهم. لقد كانت لوعة الأمهات والأخوات والبنات اللواتي كبرن الآن كبيرة هزت القاعة ومن فيها, ولكنها لم تهز المجلس البرلمان العراقي الذي غادر جل المندوبين قاعة المجلس لكي لا يشاركوا باستماع إلى مصائب ومآسي ومطالب الكُرد الفيلية ولكي لا يصوتوا إلى جانب قرار المحكمة الجنائية في العراق الذي اعتبر بحق أن ما لحق بالكُرد الفيلية هو من جرائم الإبادة الجماعية وضد الإنسانية. كم يعيش هذا البرلمان في اغتراب فعلي عن الوطن وشعبه ومآسيه وقضاياه الأساسية وحل مشكلاته اليومية. لقد كانوا يأملون خيراً من هذا المجلس, وإذا بالقاعة تفرغ من أعضائها إلا من 33 نائباً, أغلبهم من الكُرد الفيلية, في حين إن من وقع على طلب مناقشة الموضوع كانوا 60 نائباً, إضافة إلى الوعود التي قطعها الآخرون على الحضور والمشاركة في التصويت وتأييد هذه القضية العادلة التي أثارتها السيدة پاريزاد شعبان, وهي ابنة شهيد كردي أيضاً تدرك معنى خسارة إنسان وأب.

 

لم يجد السفير العراقي متسعاً من الوقت ليحضر هذا الحفل التأبيني والشعبي الكبير ليشارك أبناء وبنات شعبه بالحزن والذكرى المفيدة, فأرسل مستشار السفارة السيد فارس فتوح ليلقي كلمته, فكانت جيدة لهذه المناسبة.

 

لقد استطاع الحفل التأبيني, الذي امتلأت واجهة القاعة بصور الشهداء, وهم كلهم من شبيبة الكُرد الفيلية, وهي صور قليلة بالقياس إلى عدد شهداء هذه الشريحة المقدامة من مواطني ومواطنات العراق الجريح, أن ينقل صورة حية إلى العراق والعرب والعالم كيف عانت هذه الشريحة في فترة حكم البعث وما هي المشكلات التي تواجهها اليوم, إذ لم ينفع حتى الآن تشكيل مكتب في رئاسة الجمهورية لمعالجة مشكلات الكُرد الفيلية, وإذا بالمكتب يشكو بدوره من سوء معاملة أجهزة الدولة وعرقلتها لحل تلك المشكلات حسب تصريح السيد رئيس المكتب المنشور في موقع "صوت العراق" الإلكتروني, إذ جاء وفق ما نقلته "شفق" ما يلي:

 

"... وقال عادل مراد في حديث لـ ( شفق ) إن " هناك أطرافاً شوفينية مازالت متغلغلة في العديد من دوائر الدولة العراقية تحاول أن تربط قضية الكورد الفيليين مع الحرب العراقية الإيرانية". وأضاف " ان هؤلاء يعرقلون إصدار قرار من قبل البرلمان او المؤسسات الأخرى لإنصاف الكورد الفيليين. وأوضح مراد " إن المشاكل التي يعاني منها الكورد الفيليون مع دوائر عديدة، منها هيئة دعاوى الملكية ودوائر الجنسية ، وما زال الكثير من المراجعين الفيليين يواجهون في هذه الدوائر الأساليب البيروقراطية التي تمتد لسنوات من دون الوصول إلى نتيجة " .

 

إن وجود الهيئة ضمن مكاتب رئيس الجمهورية لا يمكنها أن تعالج موضوع الكردي الفيلية بسبب غياب أية صلاحيات لدى السيد رئيس الجمهورية, إذ أن الصلاحيات كلها بيد السيد رئيس الوزراء, وعلى رئيس الوزراء أن يوفر لهذه الهيئة مستلزمات تحقيق الأهداف التي نشأت الهيئة من أجلها.

وفي الختام انشر كلمتي في هذا الحفل التأبيني الحزين الذي جسد بقوة مأساة ومطالب وحقوق الكُرد الفيلية.

 

سيداتي , آنساتي, سادتي, الحضور الكريم

أخواتي وأخوتي الكُرد الفيلية

شكراً على دعوتكم الكريمة.

 

على امتداد خارطة العراق وتاريخه الطويل عاش الكُرد الفيليون بين بنات وأبناء شعبهم العراقي المتعدد القوميات والديانات والمذاهب والاتجاهات الفكرية والسياسية, فهم من أصل أهل بلاد وادي الرافدين, وأن تركزوا في مدن عراقية مثل "خانقين وألوية البصرة والعمارة والكوت والسليمانية وأربيل, إضافة إلى تركز كبير وكثيف في بغداد العاصمة, ولكنهم تواجدوا في مختلف مدن العراق الأخرى.

 

شارك الكُرد الفيليون بحيوية فائقة ومتميزة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية العراقية مع بدء نشوء الدولة العراقية الملكية. وكانوا أنموذجا للمواطن المخلص والمواطنة المخلصة للعراق ولبقية ابناء وبنات الشعب العراقي. لقد كان التفاعل بين مكونات الشعب العراقي القومية متماسكة, وهي التي حافظت على النسيج الوطني لهذا الشعب عقوداً طويلة, بالرغم من أساليب الحكام الشريرة لزعزعتها.

 

على امتداد تاريخ العراق الحديث شارك الكُرد الفيلية في النضال من أجل حقوق ومصالح الشعب العراقي بكل مكوناته. وبسبب هذه المشاركة وفي مختلف العهود عانى الكُرد الفيلية الأمرين على أيدي النظم الرجعية والشوفينية والاستبدادية. كما لقي الكثير من الكُرد الفيلية حتفهم على أيدي عصابات الغدر والخيانة, عصابات البعث الصدامية والقوى القومية الشوفينية في الفترة التي امتدت بين 1963-2003, أي حتى سقوط النظام البعثي.

 

شارك الكُرد الفيلية في عضوية ونشاط الأحزاب الوطنية العراقية منذ الثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين, واصبح الكثير منهم أعضاء في الحزب الشيوعي العراقي, كما التحق أخرون بالحزب الديمقراطي الكُردي (الكُردستاني) والحزب الوطني الديمقراطي وبأحزاب وقوى ديمقراطية ويسارية أخرى واحتلوا مواقع قيادية فيها. وشاركوا في جميع هبات وانتفاضات ووثبات الشعب وقدموا الكثير من الشهداء الأبرار فيها. وكلكلت السجون العراقية على عدد كبير حقاً من المناضلين الشجعان من الكُرد الفيلية من الرجال والنساء, سواء أكان ذلك في العهد الملكي, أم, وبشكل خاص, في عهود الجمهوريات الثلاثة التالية للجمهورية الأولى, وأعدم الكثير منهم بأساليب همجية كثيرة على أيدي قوى سياسية شوفينية مجرمة بسبب هويتهم العراقية الوطنية ووجهتهم الفكرية والسياسية التقدمية.

وبرز بين الكُرد الفيلية الكثير من العلماء والأدباء, من كتاب وشعراء وقاصين, وجمهرة كبيرة من الفنانين في مختلف الفنون الإبداعية كالموسيقى والرسم والنحت والمسرح والغناء. كما برزت من بينهم مجموعة من الأطباء والمهندسين والأساتذة الجامعيين والاقتصاديين والمحامين المرموقين, كما احتل الكُرد الفيلية مكانة مرموقة في الاقتصاد العراقي وفي حقل التجارة عرفتهم اسواق بغداد التجارية بشكل خاص.

 

بدأت معاناة الكُرد الفيلية مع بداية تشكيل الدولة العراقية وسن الدستور العراقي لعام 1925 وفي الموقف من الجنسية العراقية. إلا إن النظام الملكي لم يمارس القمع ضد الكُرد الفيلية لهذا السبب, ولكن الحكومات العراقية المتعاقبة في العهد الملكي استخدمته كسلاح ضد السياسيين منهم حين كانت ترحل بعضهم بعد أتمام محكومياتهم إلى إيران بحجة التبعية لإيران, وسرعان ما كانوا يعودون إلى العراق, موطنهم الطبيعي.

 

ولكن هذا الأمر قد تغير حين وصل القوميون والبعثيون إلى السلطة وانتقموا بعنف لا مثيل له من الكُرد الفيلية بسبب مقاومتهم الرائعة للانقلاب البعثي - القومي الأسود ضد جمهورية 14 تموز 1958 وعبد الكريم قاسم الذي أكد في لقاء له مع وفد من الكُرد الفيلية على أصالة عراقيتهم ووطنيتهم.

 

ثم كان الانتقام الثاني الذي مارسته قوى البعث في العام 1971 وفي العام 1979/1980 مع بدء الحرب العراقية-الإيرانية حيث هجر مئات الوف الكُرد الفيلية وعرب الجنوب والوسط الشيعة بذريعة التبعية لإيران وحماية المؤخرة. وارتكبوا بذلك أكبر جريمة بحق الكُرد الفيلية, وهي من الجرائم ضد الإنسانية.

 

لقد شارك الكُرد الفيلية في الكفاح المسلح ضد النظام الفاشي في العراق, سواء بالانتساب إلى پيشمرگة الأحزاب الكُردستانية العديدة أم بالانتساب إلى حركة الأنصار الشيوعيين في كُردستان العراق. وقد استشهد الكثير منهم أيضاً.

لقد مارس البعث الصدامي أسلوب الانتقام من الكُرد الفيلية والتخلص الإجرامي منهم باتجاهات ثلاث:

 

1.     بدأ النظام في 4/4/1980 بتنفيذ حملة منظمة ومبرمجة تجسد موقفاً عنصرياً وعدوانياً ضد الكُرد الفيلية وذلك بتهجير قسرية ظالمة شملت مئات الألوف منهم إلى إيران بعد سلبهم ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة ورميهم على الحدود بين البلدين في أرض مليئة بالألغام القاتلة وفقدان الكثير منهم من مختلف الأعمار.

 

2.     وفي السابع من شهر أيار/ مايس 1980 صدر القرار الفاشي رقم 666, فقرة (أ) عن مجلس قيادة الثورة السيئ الصيت يقضي بإسقاط الجنسية العراقية عن الكُرد الفيلية, هي جريمة بشعة تدخل هي وما تبعها من جرائم ضمن جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.

 

3.     رمي شباب الكُرد الفيلية في سجون النظام. وهنا مارس النظام بدوره اسلوبين: قتل الشباب في السجون من خلال ممارسة أساليب التعذيب المميتة والإعدامات, أو إرسالهم إلى جبهات القتال الأمامية ليموتوا عنوة في الحرب العراقية-الإيرانية. ويقدر عدد القتلى الشباب بأكثر من عشرين ألف شهيد.

 

ورغم عدم توفر معلومات تفصيلية عن عدد شهداء الكُرد الفيلية إلا إنها تشكل رقماً كبيراً يعد بعشرات الألوف وبطرق شتى. وهنا يتطلب منا الإشارة إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود للوصول إلى أسماء ومواقع قتل ودفن هؤلاء الشهداء الأماجد.

 

لقد مر الآن ثماني سنوات على سقوط الدكتاتورية وصدرت بعض الإجراءات المهمة تحت ضغط الكُرد الفيلية, كما صدرت أحكام مهمة ضد بعض المجرمين الذين ساهموا في حرب الإبادة وضد الإنسانية ضد الكُرد الفيلية. ولكن الكُرد الفيلية ما زالوا يواجهون مصاعب جمة في مختلف المجالات وما زال الكثير منهم يعيش في المهجر بالرغم منه, ويعيش في ظروف سيئة حقاً.

 

وفي الآونة الأخيرة شكل السيد رئيس الوزراء وبناء على اقتراح من السيد رئيس الجمهورية مكتباً خاصاً تابعاً لرئاسة الجمهورية كلف بمسؤولية متابعة إنجاز قضايا الكُرد الفيلية المعلقة. فما هو المطلوب من هذا المكتب, بعد أن وضع بمسؤولية أحد أبناء الكُرد الفيلية والسياسي والقيادي المعروف في الاتحاد الوطني الكُردستاني السيد عادل مراد؟

 

أسجل في أدناه بعض ملاحظاتي في هذا الصدد آملاً أن تعبر عن إرادة ومصالح الكُرد الفيلية:

 

1.     وضع عناصر متخصصة وواعية لحقوق الكُرد الفيلية من بنات وأبناء الكُرد الفيلية في إدارة هذا المكتب.

2.     وضع برنامج يحدد فيه أولويات القضايا الملتهبة للكُرد الفيلية, سواء أكانت عبر الإسراع باستعادة الجنسية العراقية ومنحها للذين ولدوا في الخارج واسترداد الأموال المنقولة وغير المنقولة للكُرد الفيلية وتعويضهم عن الخسائر المادية والمعنوية التي تعرضوا لها طيلة العقود الأربعة المنصرمة.

3.     فتح سجل خاص بشهداء الكُرد الفيلية منذ العام 1963 حتى سقوط النظام الفاشي في العام 2003 وأولئك الذين دفنوا في المقابر الجماعية.

4.     المطالبة المشروعة والعادلة بتعويض ضحايا القمع والإرهاب والتهجير للكُرد الفيلة وللعائلات التي فقدت شهداء في الفترة الواقعة بين 1963 حتى سقوط النظام الفاشي.

5.     تسهيل عودة المهجرين الذين هجروا قسراً والراغبين في العودة.

6.     تنفيذ كافة القوانين والإجراءات التي صدرت حتى الآن ولم تنفذ لصالح الكُرد الفيلية لأي سبب كان.

7.     التصدي للعناصر الفاسدة والشوفينية المعششة في أجهزة الدولة والمعرقلة لتحقيق مطالب مصالح الكُرد الفيلية.

8.     إقامة متحف خاص يعنى بما تعرض له الكُرد الفيلية من عذابات ويجمع ما هو ضروري ليحدث العالم بما جرى لهم خلال العقود الخمسة المنصرمة, سواء أكانوا في سجون العراق أم في المهجر, إضافة إلى إبراز الوجه المشرق الدائم للكُرد الفيلية في بناء العراق طيلة عقود الدولة العراقية الحديثة.

9.     إقامة نصب تذكاري لضحايا الإرهاب ضد الكُرد الفيلية في بغداد وعلى مقربة من حي الأكراد مثلاً, وآخر في كُردستان العراق لمشاركتهم المستمرة في النضال لصالح القضية الكُردية وفي إطار الكفاح السلمي والمسلح.

10.     فتح دائرة في وزارة الثقافة العراقية تعنى بالكتاب الكُرد الفيلية لنشر نتاجاتهم الفكرية والإبداعية وتسجيل ما عانوه خلال الفترات المنصرمة.

11.     رفض أي شكل من اشكال التمييز بين المواطنين على اساس القومية او الدين او المذهب أو الاتجاه الفكري والسياسي, إذ كان الكُرد الفيلية أحد مكونات الشعب العراقي الذي عانى من التمييز الشرس وعواقبه الوخيمة عليهم.

12.     ومع إن قضية الكُرد الفيلية هي قضية عراقية بشكل كامل وتتحملها كل الأحزاب السياسية العراقية الواعية لمسؤوليتها إزاء معالجة عواقب ما حصل لهم في العراق, فأن الأحزاب الكُردستانية ورئاسة وحكومة الإقليم تتحمل مسؤولية مباشرة في تبني قضايا الكُردي الفيلية وطرحها في جميع المجالات واعتبارها جزءاً من قضايا الأمة الكُردية عموماً والشعب الكُردي في العراق خصوصاً. ولهذا يتطلب من المكتب متابعة تحقيق هذه النقطة مع المسؤولين في إقليم كُردستان العراق.

13.     إن الموافقة على طرح قضية الكُرد الفيلية في مجلس النواب ومناقشة الموضوع يوم 4/4/2011 , وإن جاء متأخراً جداً, فإن المبادرة بحد ذاتها طيبة ويثمن موقف التحالف الكُردستاني على ذلك.

وقبل أن أنهي كلمتي أشير على مسألتين مهمتين وهما:

أولاً: أهمية وحدة الكُرد الفيلية بمختلف فصائلهم واتجاهاته الفكرية والسياسية إزاء قضاياهم ومصالحهم المشتركة والمغتصبة حتى الآن.

ثانياً: أهمية التنسيق بين منظمات وقوى الكُرد الفيلية في الداخل والخارج في النضال من أجل قضايا الكُرد الفيلية وبشكل عام, إذ أن لكل منهما دوره المهم في العملية السياسية الجارية في العراق.

كما لا بد من تأكيد أهمية الإعلام في الدفاع عن قضايا الكُرد الفيلية وربطها عضوياً بقضايا الحرية والديمقراطية والمجتمع المدني في العراق.

 

وفي الختام, أنحني إجلالاً لشهداء الكُرد الفيلية وكل شهداء الشعب العراقي, أرجو لهم الذكر الطيب ولعائلاتهم الصبر والسلوان ولنا جميعاً المزيد من النضال من اجل تحقيق ما كانوا يناضلون من أجله, من أجل تحقيق مطالب ومصالح الكُرد الفيلية, من أجل بناء عراق مدني حر وديمقراطي اتحادي, من أجل التقدم والرفاهية والعدالة الاجتماعية والأمن والسلام.

 

ستوكهولم في 3/4/2011                          كاظم حبيب

 

Back