هل أنصف العهد العراقي الجديد شعب الأكراد الفيلية

الدكتور خليل أبراهيم آل عيسى

أن أهلنا الأكراد الفيليين بكل فخر هم جزء من الشعب الكردي العظيم يتواجدون منذ العصور السحيقة في المنطقة الحدودية المحصورة بين شرق دجلة والى العمق الأيراني.

وبعد أن أقيمت الحدود الدولية بين الدولتين أنقسمت مناطقهم حيث وقع القسم الشرقي منها في دولة أيران وحدودها من كرمنشاه شمالاٌ الى خرٌم آباد شرقاٌ ثم محافظة خوزستان جنوبا أما القسم الغربي منها الواقع في العراق المناطق الوسطى والجنوبية من شرق نهر دجلة في خانقين ومندلي وجلولاء وزرباطية والكوت وعلي الغربي وبدرة وجصان وبمرور الزمان وجسر المصاهرة مع عرب الشيعة أنتقل الكثير منهم الى بغداد والبصرة وبقية المدن الرئيسية ويمثلون 9% من نسبة الشعب العراقي أي مايقارب 2.5 مليون.

لايخفى على أي عراقي غيور جسامة مظلومية الشعب العراقي والأنتهاكات الكبرى المروعة التي أرتكبت من قبل الفاشست الطاغية صدام وجلاوزته كلاب الموت النازية وكان شعب الكورد الفيلية نصيبه من هذه المظلومية في أنتهاكات الحقوق ومصادرة الجنسية والتهجير الجماعي و غياهب  منافي السجون والقتل وفقدان الممتلكات والأوراق الثبوتية حصة الأسد لهم.
أن شعبنا العراقي يعتبر هذه التضحيات الجسام وسام عراقي خالد على صدور الأكراد الفيلية الذين قدموا كل مايمتلكون فداءاٌ لعراق حر ديمقراطي يحتضن جميع أبنائه الغيارى.

نذكر المثقفين العراقيين الغيارى أن جميع زعماء المعارضة العراقية بدون أستثناء تصدروا في خطابهم السياسي لسان حال مظلومية الشعب العراقي ورغم أن مظلومية الأكراد الفيلية جزء أساسي منها فلن يكونوا أوفياء برفع هذه المظالم عنهم لحد الآن ونتسائل هل هي بدافع الخذلان أم اللامبلاة ؟؟؟؟؟؟؟؟ .
ولذا نطالب هذه الأحزاب السياسية العريقة وزعاماتها الموقرة التوقف عن هذا الخطاب والألتزام بخطاب سياسي جديد يتصدر مطالب الناخبين الذين أعطوا لهذه الأحزاب أصواتهم في الأنتخابات العامة الماضية.
ولايزال بعد سنتين من زوال الأستبداد هناك مليون من هذه الشريحة العراقية الأصيلة يرزحون منافي الغربة وتتلاقفهم امواج هائجة مزيجة من معاناة الحرمان ومصائب الغربة وتطلعات الأمل حيث تدور العيون على العراق الجديد وأبناؤه الحكام الخلٌص ليستعيدوا أليهم أعتبار الوطن وحقوقهم في الوطن والمواطنة وارض الأباء والأجداد.

أن شعب الكورد الفيليين أمة عراقية أصيلة بأصالة أرض العراق أرض الأنبياء والأئمة أهل البيت ]ع[ وعمرها عمر حضاراته الشامخة وهي نسيج العراق الذي صهرته المحبة والسلام بين ملايين العراقين في أكبر قومياته العرب والأكراد .
أن الألتزام الديني الذي يتصف به أغلبية أبناء الكورد الفيلين وألتفافهم المبدئي حول مواقف الحوزة العلمية ودعمها للحركة الأسلامية في مواجهة الأنظمة الفاشية في بغداد والمواقف الوطنية المشهودة لنصرة الزعيم المرحوم عبد الكريم قاسم ويضاف الى الجانب الأقتصادي وأمتلاك هذه الأمة العريقة ثروة أقتصادية كأمتلاكهم الشركات والمصانع .

شكلت هذه هاجساٌ أضافيا لحكومة عبد السلام عارف حيث كانت أول حكومة أرتكب حملات التهجير بحق هذه الشريحة و تعاضمت المظلومية أبان حكم نظام صدام حسين الفاشي حيث أنزل هذا الطاغية جام غضبه للفتك بهذه الشريحة المهمة في المجتمع العراقي ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة وأعدم الآلاف منهم وهجر أكثر من مليون كوردي فيلي الى ايران بحجة أن اصولهم ايرانية ؟؟؟؟؟؟ وأخفى عشرات الآلاف من أبنائهمم البررة عام 1980م بعد تهجير منظم لعوائلهم بدأت أول مراحله عام 1970م الى أيران وظهر بعد سقوط صنم الطاغوت البعثي أن هؤلاء الأبرياء قد أعدمهم نظام البعث الفاشي وانتشرت أجسادهم الطاهرة في المقابر الجماعية.

أن تواجد هذا الكم الكبير من أبناء الكورد الفيلية في بلدان المهجر ويضاف الى أخلاص هذه الشريحة في مقارعة ومواجهة نظام الفاشية في العراق ساعد على أنخراط خيرة نخبة الكورد الفيلية في معظم أحزاب المعارضة العراقية وعلى وجه الخصوص الحركات الأسلامية كالمجلس الأعلى للثورة الأسلامية وحزب الدعوة وحركة العمل والوفاق الأسلامي وهناك شخصيات قيادية فاعلة تعمل في هرم وقيادة هذه الحركات ولنفس الشئ في الأحزاب اليسارية والليبرالية ولقد كان الأخوة الأكراد الفيلية مناضلين أشاوس ومقاتلين عنيدين شاركوا أخوانهم الشيعة والأكراد في نشاطات المعارضة العراقية في مواجهة النظام الصدامي خارج العراق.
وكانت أجهزة المخابرات العراقية تهيب وتتردد تخوفا من مواجهة كوادر الكورد الفيلية النشطين والعاملين بين صفوف المعارضة العراقية خارج البلاد .

ولاننسى أن نشيد بالدور الكبير الذي قام بعض كوادر الكورد الفيلية الأسلاميين ]العاملين في المجلس الأعلى وحزب الدعوة [ في عقد الثمانينات وقد ساهمت بدور ريادي في تفكيك وأستهداف خلايا البعث والمخابرات االمتواجدة في دول أوروبا مما أدى الى أضعافها وزوالها في نهاية الثمانينات وأصبح نظام صدام يخاف كثيراٌ من تحرك الكوادر النشيطة من هذه الشريحة في بلدان المهجر.
شارك الأكراد الفيلية في أنشاء ودعم أحزاب المعارضة العراقية وكانوا السباقون في دعم وأنشاء الأحزاب اليسارية والقومية والأسلامية وللأكراد الفيلية شخصيات فاعلة ومؤثرة لاتزال تعمل في حركات أسلامية فاعلة كحزب الدعوة الأسلامي ومنظمة العمل الأسلامي والمجلس الأعلى للثورة الأسلامية في فترات ذروة نشاطاتها بين 1983م -1989م .

أستقر العدد الكبير من الكورد الفيلية في الجمهورية الأسلامية في أيران أنتظاراٌ ليوم الخلاص من عقوبة التهجير المفروضة عليها والعودة الى أرض العراق أرض الأباء والأجداد .
ولذا أنعكس أنخراط هذه الشريحة المظلومة في نشاطات الحركات الأسلامية المعارضة على طبيعة العلاقة المصيرية والتعاون الحركي الوثيق بالحركات الأسلامية الشيعية وبحركة المجلس الأعلى للثورة الأسلامية على وجه الخصوص ومما ترك أثر طيب ومكانة متميزة لدى قيادة شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ] طاب ثراه[ وتجلت أبوية شهيد المحراب عندما حضر هذا القائد الفذ الىالمؤتمر الأول للجان شورى تعبئة الأكراد الفيلية والذي انعقد في محافظة أيلام يوم 10 صفر 1418 هجري ] جريدة لواء الصدر العدد 806 بتأريخ /26 /6/1997م [.

وهنا ألقى شهيد المحراب ] قدس سره الشريف [ كلمة في المؤتمر بعنوان ] للأخوة الأكراد الفيلية دور مهم في مستقبل العراق [ للفائدة لابد لنا من عرض بعض تفاصيلها القيمة والتي تظهر حجم علاقة الكورد الفيلية الى قلب شهيد المحراب.
-قال شهيد المحراب ] أن الأخوة الأكراد الفيلية ليسوا شريحة بل يمكن أن نعبر عنهم بأنهم أمة من الناس يحتاجون الى مثل هذا العمل الميمون في عقد المؤتمرات [.
-وقال أيضاٌ : الأكراد الفيلية يمكن أن يكون لهم دور مهم جداٌ في تحقيق الوحدة فهم من ناحية شيعة يرتبطون بأهل البيت ]ع[ أرتباطاٌ حقيقياٌ وتحملوا من أجل هذا الأرتباط الكثير من الآلام والمعاناة وأرتباطهم بالشعب الكردي من ناحية أخرى.
-ثم قال شهيد المحراب بحق الكورد الفيلية ] كلما تمكنوا الأخوة الأكراد الفيلية بأن يرتفعوا في حركتهم بأتجاه تحقيق أبعاد ثابتة وأستراتيجية كلما تمكنوا أن يكون لهم دور في مستقبل العراق الجهادي والسياسي .
وأستمر قائلاٌ : كما أن الأدوار التي يمكن الأخوة الأكراد الفيلية لعبها على المستوى الأقتصادي والتجاري والممارسات الدينية لها أهمية ولكن الأول والأصل في كل هذه الأمور تتمثل في هذين الأمرين الرئيسين :-
هما الأمر الأول: أن الأخوة الأكراد الفيلية يمكن أن يمثلوا جسراٌ حقيقيا وقويا ومهما يربط بين الجماعات والشرائح أو القوميات الموجودة في عراقنا الجريح.
وأما الأمر الثاني : تفجير الطاقات والأستفادة من الطاقات الكبيرة التي يمتلكها  هؤلاء الأخوة الأعزاء ]الأكراد الفيلية[ وهم أمة ينتشرون في مساحات واسعة من البلاد في العراق وأيران ويمتلكون طاقات بشرية وأمكانات أقتصادية كبيرة ولهم مستقبل وتأريخ وتضحيات وجهاد وعطاء.

-طالب شهيد المحراب ]طاب ثراه[ الأخوة الأكراد الفيلية أن يرتقوا في التكامل والأرتقاء أي ] أن يقومون بالأعداد والتنظيم والتشكيل اذ لايمكن أن تصل الأمة الى هدفها وترتقي بدون أن تكون منظمة في حركتها وقد أعدت نفسها الأعداد الحقيقي لهذه الحركة [.
- بارك شهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم ]طاب ثراه[ الأخوة الأكراد الفيلية المشاركين في المؤتمرالأول وقال الشهيد السعيد ] أبارك مثل هذا التشكيل لأني أعتبره نوعاٌمن التطور في وضع الأخوة الأعزاء )الأكراد الفيلية ( وتصدياٌ حقيقيا للعمل ويجب أن يكون هناك أهتمام كبير في الطاقات وتجميعها وتفجيرها والأستفادة منها لخدمة الأسلام والأمة المظلومة المحرومة[.

لابد لنا أن نشير الى أهمية تصريحات وأشادة شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ]طاب ثراه[ بحق شعب الأكراد الفيلية ونضالاتهم ومواقفهم المبدئية وجسامة مظلوميتهم بمثابة شهادة للتأريخ وصرخة نداء من الوجدان والضمير العراقي الحي الى تذكير مسؤولي جميع الأحزاب السياسية العراقية الحاكمة ومجلس الوزراء والجمعية الوطنية ورئاسة الجمهورية بأن لهذه الشريحة شعب الكورد الفيلية المظلوم حقوق تأريخية في الوطن ومظالم لابد رفعها وأستعادة كافة حقوقهم الوطنية بالكامل وغير قابلة للنقصان من منطلق شرعي ووطني .

جاء 9 نيسان عام 2003م بأرادة الدول المتحضرة والمحبة للديمقراطية و التي تقود الحرب على الأرهاب لتحرر الشعب العراقي والعراق من أرهاب عصابة الطاغية صدام حسين وحكم البعث النازي وتنفس العراقييون الصعداء ويالها من فرحة عراقية انتظرناها منذ 83 سنة ليشمر العراقييون ودول التحالف عن حزمة من التطلعات والآمال وخصوصاٌ رفع الحيف والحرمان والبؤس عن كاهل الشعب العراقي.

وخصوصاٌ تلك الشرائح التي كانت هدفاٌ للأبادة والتهجير والأختفاء القسري ومصادرة الأوراق الثبوتية والممتلكات وكان الأكراد الفيلية النموذج الذي تعرض وفق برنامج تعسفي أكثر أيلاماٌ ولايزال هناك 250 ألف كردي فيلي يقيمون في مخيمات أيران و مئات الآلاف منهم ينتظرون في خارج الوطن .

وهنا نتسائل ماذا سيقدم العهد السياسي الجديد عهد الديمقراطية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عهد يقيم على أدارته معظم الحركات الأسلامية المعارضة والأحزاب الكردية الفاعلة الحزب الديمقراطي الكردستاني والأتحاد الوطني الكردستاني الى الأشقاء الأكراد الفيلية .
وقامت سلطة الأئتلاف بالتعاون مع مجلس الحكم أتخاذ بعض القرارات التي تسهل أستعادة الأوراق الثبوتية والعودة للبلاد ولكنها غير كافية ولاتزال هناك عراقيل كبيرة في معالجة هذا المجال الأنساني المهم.
أجتمعت كافة الأحزاب العراقية المعارضة في البكاء على أطلال مظلومية هذا الشعب الفيلي الأصيل ومع كل الأسف لن ينصفهم قادة وزعماء هذه الأحزاب الوطنية الذين أستخدموا مظلومية الكورد الفيلية للدعاية السياسية في الأعلام المعارض وذلك بعد 9 نيسان عندما سقط الصنم الصدامي وتبوءت هذه الزعامات في هرم الدولة الجديدة فلن ينصفوا هذه الشريحة المظلومة على الأقل في تمثيلهم سياسياٌ في مجلس الحكم ولا الحكومة ألأنتقالية؟؟؟؟؟؟.
وهناك مآخذ سياسية على زعامات وشخصيات مهمة من الأكراد الفيلية ومعروفة لها باع في تطوير المعارضة العراقية حيث لن تبادر بتشكيل حزب سياسي سابقا كالأحزاب الكردية الكبيرة بل على العكس بقيت هذه الشخصيات متوزعة على الأحزاب الأسلامية واليسارية وغيرها.

لقد جاءت مبادرة تشكيل ] حزب الكوردي العراقي[ منسجمة مع نصيحة شهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم ]طاب ثراه[ الأكراد الفيلية بتنظيم حركتهم وشؤونهم بالأتجاه الصحيح والتي أكد فيها على ضرورة ملحة لتشكيل حزب كوردي فيلي أو تجمعات سياسية لبناء مستقبل سياسي يساهم في نصرة حقوق وهموم الشعب الكورد الفيلين ومحاولة توحيد جميع القوى والأحزاب والشخصيات هذه الشريحة لأجل رص الصفوف والتحدث والمطالبة بصوت واحد وبشكل منظم حتى تستطيع الدولة العراقية من معالجة أهم ملف أنساني يتلخص بأستعادة الكورد الفيلية كافة حقوقهم التأريخية وممتلكاتهم والأوراق الثبوتية وتوفير كافة المستلزمات الضرورية لعودة مئات الآلاف من الكورد الفيلية الى بلد الأباء والأجداد لأنهم تحملوا حصة الأسد من مأساة الشعب العراقي بل بلغت الأنتهاكات الصدامية فوق حد التصور.

ونهيب بحكومتنا العراقية المنتخبة وسعادة الدكتور أبراهيم الجعفري وممثلي الشعب العراقي أعضاء الجمعية الوطنية الموقرون التحرك سريعاٌ بأتخاذ أجراءات سياسية وحلول فورية لمطاليب مليونين ونصف كوردي فيلي ونحث لجنة كتابة الدستور على تثبيت حقوق هذه الشريحة العراقية المظلومة التي لن تجني أي حق من حقوقها بعد زوال الصنم ولابد أن تلخص هذه المطاليب الشرعية وبالشكل التالي :.

1-ألغاء كافة القوانين وقرارات مجلس قيادة الثورة للنظام البعثي الفاشي وخصوصا تلك التي لها علاقة بالجنسية العراقية ومصادرة الأموال والممتلكات المنقولة وقرارات التهجير في التوقيت المناسب لمرحلة كتابة الدستورالجديد.
2- نهيب بحكومة الدكتور السيد أبراهيم الجعفري أتخاذ قرارات سياسية شجاعة وصريحة بأعادة الهوية العراقية وأستعادة المواطنة الكاملة لملايين الأكراد الفيلية من خلال أستعادة ممتلكاتهم أو تعويضهم بكافة ممتلكاتهم وأموالهم التي صودرت منهم وأعداد مشروع وطني عراقي على شكل حملة وطنية منظمة لتسهيل عودة المليون كوردي فيلي من بلدان الهجرة حيث لايزال 250 ألف فيلي لاجئ يقيم في مخيمات الاجئين في أيران وتوفير ظروف طبيعية تليق بكرامة الأنسان العراقي.

3- نطالب الحكومة العراقية أن تقدم الدولة العراقية أعتذار رسمي للأنسان الكوردي الفيلي على خطورة الأنتهاكات التي أرتكبت بحقه وسيكون أكثر تحضراٌ وأنصافا لو يتم تخصيص مبلغ تعويضي كرد مظالم على خسارة هذه الشريحة للأوراق الثبوتية ومواطنتها وفلذات أكبادها .
4-مطالبة الجمعية الوطنية بتعديل قانون التجنس الذي تم أصداره عام 1924م حيث يقسم العراقيين الى ثلاثة درجات وهو في الحقيقة قانون عنصري وتسبب بتهجير أكثر من مليون عراقي ظلماٌ وجوراٌ وأنتهاكاٌ خطيراٌ للآئحة حقوق الأنسان العالمية .

- لابد من رد الإعتبار الرسمي للذين اسقط النظام البائدعنهم جنسيتهم، وإلغاء نظام (شهادة الجنسية) المتخلف والعنصري وتعديل الدستور فيما يخص مفهوم المواطنة ,والسعي لإستصدار وثائق سفر ووثائق رسمية شخصية لا تتضمن أية إشارة لتمييز المواطن العراقي قوميا ودينياً، وتكون مسألة المواطنة من صلاحيات القضاء العراقي وليس وزارة الداخلية.

5-. ضمان حق الكورد الفيليين في إقامة مدارس خاصة بهم لتعليم اللغة الكوردية بشكل عام واللهجة اللورية الجنوبية بشكل خاص. ومن أجل تشكيل نواديهم الرياضية والإجتماعية والثقافية وكذلك السماح لهم لإقامة أماكن ممارسة طقوسهم الدينية.

6. دفع الجهات الرسمية في الحكومة العراقية لتعويض عوائل الشهداء والمغيبين , وضحايا المقابر الجماعية والمهجرين و المهاجرين نتيجة سياسة التطهير العرقي المقيتة التي إنتهجها نظام البعث المقبور عن الأضرار التي لحقت بهم سواء من خلال إعادة أملاكهم العقارية والعينية ,, المصادرة أو التعويض عن الأضرار المادية والنفسية الأخرى التي نتجت عن أحكام الإعدام أوالسجن والفصل الكيفي عن العمل، ومعاقبة ومحاسبة المتسبيين لهذه الجرائم.


7. ضمان حق الكورد الفيليين في التساوي التام في القبول في الوظائف الحكومية والسلك الدبلوماسي والقبول في الجامعات العراقية وفي مختلف الإختصاصات دون أي تمييز.

8. تطوير أوضاع الشباب من الكورد الفيليين عامة والمرأة الفيليية خاصة من خلال فتح الدورات التثقيفية والدورات المهنية.
9. لابد من أن تأخذ الشريحة الفيلية مكانها المعهود في الإقتصاد العراقي عبر النضال من أجل إتاحة الفرصة وتقديم التسهيلات لها لاعادة نشاطها في الحياة الإقتصادية.

ومنذ سقوط الصنم بتأريخ 9نيسان 2003م ولحد الآن لايزال ملف حقوق الأكراد الفيلية مغلق ولن تسعى الزعامات الوطنية الحاكمة والتي هي كانت وراء تشكيلة مجلس الحكم وحكومة أياد علاوي والحكومة الأنتقالية المنتخبة الحالية والشيئ الغريب والمستنكر لن تبادر بأعطاء حقيبة وزارية لأحد أبناء الأكراد الفيلية وكأنما دماء ومظلومية هذه الشريحة قد تم نسيانها وطويت بقدرة قادر في عالم النسيان و الخذلان. ,,,,,
وبقيت تتنافس على الكراسي وتوزيع السلطات بالمحاصصة الحزبية ومع كل الأسف فهذا هو نكران للجميل والعرفان بل الخذلان العراقي المعروف تحت بريق السلطة والمال .
أن الدور الوطني الذي قام به مثقفي وكوادر الكورد الفيلية في دعم الحركات الأسلامية الشيعية ]حزب الدعوة والمجلس الأعلى [ والأحزاب الكوردية الكبيرة كالحزب الديمقراطي الكردستاني والأتحاد الوطني الكوردستاني من أجل نصرة الشعب العراقي المظلوم تبقى أمانة عراقية في أعناق المسؤولين الموقرين ليردوا الى شعب الأكراد الفيلية الجميل والعرفان الوطني المشرف ويترجم بمساعدتهم سياسيا في تشكيل أحزابهم ومنظماتهم وبكل حرية حتى تتسنى لهم الفرصة في تقرير المصير وأختيار الصيغ المناسبة التي تضمن لهم حقوقهم الكاملة في الدستور العراقي الجديد.
ونقول للعراقيين بصراحة نعم لم ينصف العهد العراقي الجديد الأكراد الفيلية ولن تعالج أي قضية من قضاياه وقد تم خذلانه من قبل القيادات الشيعية والكردية وعلى الجميع أن لاينسى أن الديمقراطية باقية وعملية الأنتخابات قادمة لمحاسبة المقصرين و الشعب العراقي سيبقى لهم في المرصاد للغربلة ومجئ الأفضل منهم عطاءاٌ وعدلاٌ ولابد من أنصاف أبنائه المظلومين عاجلاٌ أم آجلاٌ وفي القريب الديمقراطي العاجل.

Back