لماذا تتدخل وزيرة النازحين بشؤون لاتعنيها؟

بعد تحرير العراق وشعبه من مخالب العصابة الصدامية الهمجية الظالمة اقترح بعض الاخوة من الاكراد الفيلية بأستحداث وزارة لشؤون المهجرين والمهاجرين. وتم فيما بعد استحداث الوزارة وتعيين السيد محمد جاسم خضير، اسلامي مهاجر عراقي الى ايران خلال الفترة المظلمة. يعمل حاليا رئيس هيئة الامناء في شبكة الاعلام العراقي. والحق يقال لم يقدم الرجل اي شئ لا للمهجرين ولا للمهاجرين. وبعد ذلك، اثناء الحكومة العلاوية، تم تعيين السيدة باسكال وردة، من اعزائنا العراقيين المسيح، كوزيرة لهذه الوزارة اليتيمة. قامت هذه السيدة ببعض المنجزات البسيطة فيما يتعلق بقضية المهجرين. وخلال تلك الفترة ارتفعت بعض الاصوات مطالبة بتعيين احد المهجرين من الاكراد الفيلية، بما ان اغلب المهجرين من الاكراد الفيلية، لادارة هذه الوزارة. كون المهجر عاصر قساوة ومرارة جرائم التطهير العرقي (التهجيرات) ولديه احساس مختلف بآلام ومأساة الضحايا من المهجرين. قام الائتلاف العراقي الموحد بتعيين الآنسة سهيلة عبد جعفر، مسؤولة العلاقات الخارجية وشؤون المكتب النسوي في التجمع الفيلي الاسلامي، كوزير لوزارة اسمها (وزارة المهجرين والمهاجرين). فرح الكثيرون من الاكراد الفيلية المهجرين بهذا التعيين على اساس ان الوزيرة لديها تفهم اكبر لقضاياهم لقضيتهم وكذلك مشاركة الاكراد الفيلية في العملية السياسية وادارة الوطن.

 

بعض الحقائق الاخرى عن هذه الوزارة:

لوحظ ان الوزارة تتحرك، بعد الاشارة من الجهات المختصة وخاصة الصديقة، اثناء حملات تحرير المدن العراقية من الارهابيين والخارجين عن القانون. كما حدث على سبيل المثال في الفلوجة، والنجف الاشرف، وتلعفر، والقائم. لذلك الوزراة هي وزارة للاهتمام بشؤون النازحين مؤقتا وليس لها اي علاقة بقضايا المهجرين او المهاجرين. طالع الخبر ادناه على سبيل المثال. الوزارة لاتهتم حتى بالمرحلين من ضحايا سياسة التطهير العرقي والتعريب في مدينة كركوك المظلومة وخانقين وغيرهما. ونفس الشئ بالنسبة لاهلنا ابطال انتفاضة الشعب العراقي عام 1991، المقيمين في مخيم رفحا منذ ذلك الحين.

الوزارة لم تقوم عمليا بأي جهود للمهجرين ولم تحل لهم اي مشكلة. كل ماقدمته الوزارة في هذا الشأن اصدار بيانات بمنجزات هوائية. وابسط دليل على ذلك لم تقوم الوزارة لحد كتابة هذه الاسطر برفع حتى جزء بسيط من الظلم المستمر بحق المهجرين. واذا ادعت الوزارة بأن لديها ممثلين في دوائر السفر والجنسية فأجابتي لهم ستكون (خوش فلم هندي). ممثلين الوزارة لايلتزمون بالدوام بشكل منتظم وليس هناك اي اعتبار لرأيهم من قبل موظفي الداخلية التي يرأسها وزير من الائتلاف العراقي الموحد ايضا. يجب دفع "الاكرامية" للمزظفي الداخلية ليتم رفع الترقين الصدامي والحصول على بدل ضائع لهوية احوال المدنية التي صادرها وكل الوثائق الثبوتية الاخرى "بطل التحرير القومي" السفاح الذليل هدام. اما بالنسبة للمهاجرين فحدث ولاحرج، فلم تصدر الوزارة حتى بيانات بشأنهم ولو للمجاملة.

 

انجازات الوزيرة في الوقت الضائع، محاولات يائسة للاستمرار في الحكومة الجديدة:

1 ـ اقامة مؤتمر المغتربين في بريطانيا اثناء قضاء شهر العسل هناك، عصفورين بحجر؟

2 ـ اما بالنسبة للمهجرين، فبعد فضيحة مخيم أزنا ورفع الاصوات والانتقادات من قبل المهجرين والشرفاء من العراقيين يبدو ان السيدة الوزيرة ستقوم بأرسال "بعثة عراقية لدراسة اوضاع اللاجئيين العراقيين في ايران" لان ظروفها العائلية لاتسمح لها بزيارة اللاجئيين، وخاصة من "ابناء جلدتها" شخصيا . شنو هل الزحمة على ارسال البعثة؟ يبدو ان هناك ممن لايزال لم يتطهر رأسه من الفكر الصدامي القومجي بين مساعدي السيدة الوزيرة. فيكتب مصدر الوزارة، لاحظ الخبر ادناه، عراقيين من اصول عراقية وعراقيين من اصول ايرانية. ويكتب المصدر الذكي جدا والمطلع على جرائم التطهير العرقي (التهجيرات): " قضية اللاجئين العراقيين في ايران تبقى احدى القضايا الانسانية العالقة بين طهران وبغداد".

 

الخلاصة

اللوم يقع على الائتلاف العراقي الموحد (الشيعي). فهو كغيره لايزال يتجاهل استمرار مأساة العراقيين المهجرين الى ايران. هل نصدق من يدعون ان هذا التعيين الغير موفق كان مقصودا؟

 

السيدة الوزيرة لم يشملها "مكرمة" التهجير الصدامية. ليس لديها شهداء، ولم تسير في حقول الالغام، ولم تعيش في مخيمات الاجئيين ،جهرم وازنا على سبيل المثال لا الحصر، ولم تصادر ممتلكاتها او وثائقها الثبوتية الخ. راجع السيرة الذاتية للوزيرة في موقع الوزارة المخربط على الرابط: http://www.iraqi-modm.org/arabic/minister.htm

مكرمة (50 ألف دولار امريكي) السيد ابراهيم الجعفري حفظه الله للسيدة الوزيرة من المال العام، اموال المواطنين العاطلين عن العمل والفقراء والجائعين والمحرومين ومنهم سكان مخيم ازانا يفترض ان تذهب الى اصحابها الشرعيين ممن هم بحاجة ماسة اليها وليس لموظف يستلم راتب شهري، آلاف الدولارات الامريكية) لقضاء شهر عسل في دولة "استكبارية" صديقة. هل هذه هي العدالة التي واعدنا بها "الامين القوي" الدكتور الجعفري؟ هل هذه هي العدالة الامام علي بن ابي طالب (ع)؟ ومن سيطبق (من اين لك هذا) على اللصوص السابقين في ادارة هدام الفاشلة وكذلك مسؤولي العراق الجديد؟

 

منذ يوم التحرير ولحد الان لم يقوم اي مسؤول بزيارة المهجرين ولو للدعاية الانتخابية، حتى عندما يذهبون لعقد الصفقات التجارية والسياسية وحمل رسائل الاصدقاء لم يكلفوا انفسهم بزيارة لبعض الضحايا من المقيمين في نفس العاصمة طهران. يدعون انهم يناضلون ويجاهدون من اجل الشعب العراقي. للأسف اثبتوا ان هذا الادعاء ينطبق على الاقلية منهم.

 

خلال فترة كثرة الكتابات عن مأساة ازنا ظهر لنا مستشار جديد للسيد الرئيس لم نسمع به سابقا بأسم الدكتور محمد رضا محمد حسن. الدكتور عرف نفسه في رسالته للدكتورة بيان الاعرجي بأنه (مستشار رئيس الجمهورية العراقية لشؤون المهجرين والمهاجرين). لانعلم ان كان ذلك صحيحا ام لا؟ قرأنا عن تعيين المستشارين وفيق السامرائي والدكتور عدنان الدليمي وآخرين ولم ينشر خبر تعيين الدكتور محمد رضا. علما ان هذا الاسم جديد علينا. ولم تنشر التفاتت السيد الرئيس حفظه الله لمأساة اطفال ونساء وشيوخ ازنا في وسائل الاعلام كما تنشر تبرعاته بمئات الآلاف من الدولارات الامريكية الى هذه الجهة او تلك. هذا ناهيك عن التناقضات والمبالغات في رسالة الدكتور محمد رضا. حتى درجة الحرارة صعدها من 35 الى 8 تحت الصفر، سبحان مغير درجة الحرارة. وما هو دور ومسؤولية كل من الدكتور محمد رضا محمد حسن مستشار رئيس الجمهورية العراقية لشؤون المهجرين والمهاجرين و السيدة سهيلة عبد جعفر وزيرة المهجرين والمهاجرين؟ اشلون خرابيط وتبذير للمال العام؟

 

اطالب بوزيرة او وزير يشعر بمعاناة المهجرين والمهاجرين اينما وجدوا وان يقوم بزيارات ميدانية ويعمل من اجل حل مشاكلهم وليس للمصلحة الشخصية البحتة. اريد وزيرة او وزير لديه شعور انساني ووطني.

الوزيرة الحالية هي وزيرة للنازحين مؤقتا، وهي كارثة بالنسبة للمهجرين وتفتقد الكفاءة والخبرة في مجال عملها الحالي. ويجب ان لاتتدخل في شؤون المهجرين والمهاجرين وتبتعد عنها خلال فترة الوقت الضائع.

كمهجر اطالب بوزيرة او وزير تعرض للتهجير وللحجز ولشتائم الاجهزة القمعية الصدامية وسار في حقول الالغام ولديه اخوة او ابناء او والد من المغيبين في السجون والمعتقلات الصدامية وعاش في مخيمات اللاجئيين و.و.و...

لا اريد وزير للمهجرين والمهجرين من الموالين للاحزب او رؤوسائها او قبائلهم او عوائلهم او من موظفي الاحزاب ثم يقولون ان الحكومة ممثلة من قبل كل مكونات الشعب العراقي.

 

فوزي قطان

من ضحايا جرائم التطهير العرقي الصدامي (التهجيرات) ومهاجر

السويد في 31/1/2006

 

 

بعثة عراقية لدراسة اوضاع اللاجئيين العراقيين في إيران

من سحر الخالدي
بغداد ( أصوات العراق )، 30/1/2006
أعلن مصدر فى وزارة المهجرين والمهاجرين اليوم الإثنين ، أن السيدة سهيلة عبد جعفر وزيرة المهجرين والمهاجرين أوعزت بإرسال بعثة خاصة من الوزارة إلى إيران لدراسة اوضاع اللاجئيين العراقيين في معسكرات اللجوء هناك وذلك فى إطار إهتمام الوزارة بأوضاع المهجرين واللاجئين العراقيين في دول المهجر.
وقال المصدر لوكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة "ان مجموع اللاجئين العراقيين في ايران سواء كانوا من أصول عراقية أو ايرانية هو 226 ألفاً و354 لاجئا " موضحا ان "عدد العراقيين من اصل عراقي 140 ألفاً في ايران، والعراقيين ذوي الاصل الايراني يبلغ عددهم حوالى 86 ألفاً و354 شخصاً."
بذكر ان قضية اللاجئين العراقيين في ايران تبقى احدى القضايا الانسانية العالقة بين طهران وبغداد، وهى أزمة مزمنة تفاقمت عبر مراحل أبرزها الحرب التي استمرت ثماني سنوات (1980 - 1988).

 

 

وزارة المهجرين والمهاجرين العراقية تبحث مسألة النازحين

PUKmedia ـ 28/1/2006: بغداد: مهدي محمد: عقد في مقر وزارة المهجرين والمهاجرين اجتماعاً مطولاً بين ممثلي الوزارة وعددا من منظمات المجتمع المدني بحضور ممثلي المنظمات غيرالحكومية ومجموعة من النازحين. وتم خلاله مناقشة الخطوات الاساسية الوطنية للنازحين مع عرض ودراسة عدد من نتائج الاستبيانات التي نفذتها منظمات المجتمع المدني على مجموعة مختلفة من النازحين تظهر من خلالها اهم المطالب والمقترحات لحل مشاكلهم التي يعانون منها حالياً.

 

اضافة الى مناقشة الاسباب الرئيسية التي دعت الى وضع سياسة وطنية شاملة وموحدة للنازحين ليتم التعامل بها مستقبلاً لخدمة هذه الفئة المتضررة.

 

والجدير بالذكر ان الصيغة النهائية لهذا المشروع ستتم مناقشتها مع المجالس المحلية للمحافظات والوزارات ذات الصلة لوضع اللمسات الاخيرة على المشروع قبل عرضه على مجلس الوزراء والبرلمان العراقي للدراسة والمصادقة عليه.

 

على صعيد متصل شملت وزارة المهجرين العراقية قرى النازحين في محافظة ميسان بمشاريع تصفية المياه .

 

وقامت وزارة المهجرين والمهاجرين/ فرع محافظة ميسان وبالتنسيق مع منظمة (ريليف انترنشنال) بتنفيذ نصب (5) مجمعات تصفية للمياه بطاقة انتاجية 14 متر مكعب / الساعة، مع مد شبكة انابيب بطول (1800) م وشمل المشروع كل من القرى التالية (الطيب/ بزركان قرية السادة بخات) و(المجر الكبير/ الواردة) و( الميمونة/ الخر/ السليمية) و (الكحلاء/ الكصمة الاولى) و(المشرح / المعلاية)، اضافة الى تنفيذ مشروع حفر بئرين ارتوازيين في قرية السيحة التابعة الى ناحية حمرين قضاء الدور الواقع في محافظة صلاح الدين.

 

ويذكر ان عدد العوائل المستفيدة من هذا المشروع تقدر بـ(150)عائلة من المرحلين والنازحين.