مؤتمر الكورد الفيليين خطوة في الاتجاه الصحيح

 

اطلعت على الدعوة التي تبنتها موقع صوت العراق لاقامة مؤتمر موسع عبر الانترنيت للكورد الفيليين هدفها الدفاع عن مظلومية هذه الشريحة الواسعة من الشعب العراقي والتي تعرضت الى عملية ابادة جماعية ممنهجة في زمن الزمرة البعثية البائدة كما تعرضت الى عملية تهميش واقصاء معروفة الاهداف حينا وغير معروفة اغلب الاحيان في العراق الجديد.

 

لا اود ان ادخل في تفاصيل ما جرى للكورد الفيلية وما يجري عليهم الآن لانني تتطرقت الى ذلك في كثير من المقالات في العديد من الصحف والمواقع الالكترونية .

 

ما اود الاشارة اليه الآن هو هذا المؤتمر وما يرجى له , نحن نعلم بانه وبعد سقوط النظام البعثي البائد كانت الآمال عريضة والاحلام وردية برؤية عراق ديمقراطي حر يشعر المواطن العراقي فيه بالامن والامان وقبل هذا وذاك عودة الحقوق المغتصبة فيها الى اصحابها ولكن وللعديد من الاسباب الداخلية منها والخارجية جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن المواطن العراقي .

 

ونظرا لما جرى ويجري على ارض العراق منذ السقوط من تخندق طائفي وفئوي اصبح الكل يبحث على الحصول على اكبر قدر من المكاسب , واصبح الكل يغني على ليلاه الا الكورد الفيليين الذين لا بواكي لهم.

ان الدعوة لانعقاد هذا المؤتمر تعتبر اللبنة الاولى في بناء صرح المطالبة بالحقوق المشروعة لهذه الشريحة الكبيرة وازالة جميع آثار الظلم والجور الذين وقع عليهم.

 

ولكي يكون هذا المؤتمر قابلا للولادة وللنجاح هناك بعض الامور التي ارى انها مناسبة للاخذ بها او الالتفات اليها ومنها على سبيل المثال لا الحصر انه يجب على جميع الكورد الفيلية ان يعلموا بان الحقوق المغتصبة لن تعود بدون ان يكون وراءها مٌطالِب ولكي تكون المطالبة مشروعة يجب ان تكون الدعوة اليها حضارية وممنهجة وهذا لا يتم الا بتوحيد الصفوف ورصها ضمن اطار موحد تدعوا للدفاع عنهم وهذا لا يتم ايضا الا بعقد مثل هكذا مؤتمرات, لذا علينا جميعا المشاركة الفعالة والتسامي على الخلافات الداخلية من اجل تحقيق الاهداف التي هي اعلى واجل من كل الخلافات مها كبرت.

 

 كما انه علينا ان لا ندخل في مناقشات غيلا مجدية حول نجاح المؤتمر او فشله لا سامح الله فلو تظافرت الجهود وتوحدت الصفوف فان النجاح امر طبيعي اما ان حصل العكس وهو ما لا يتمناه اي مخلص لقضية امته فيكفي القائمين على المشروع شرف المحاولة.

 

انا ادعوا كافة الفصائل الكوردية الفيلية وبجميع فئاتهم من كتاب ومثقفين واكاديميين الى عدم ادخار اي جهد في سبيل انجاح هذا المؤتمر و من اجل احقاق الحقوق المشروعة ومن اجل رسم الابتسامة على شفاه الثكالى والارامل من ذوى شهداء .

 

تحية اعتزاز لاصحاب فكرة انعقاد المؤتمر مع تمنياتنا القلبية بالنجاح في مسعاهم.

 

Ali_Alarkawazi@hotmail.com

Back