كيف يمكن لاب ان يتجرد من مشاعر
الابوة ويتخلص من فلذة كبده عقابا له على تصرف ما لم يكن يقصد من
خلاله ان يسيء
لوالده؟! كيف يمكن لاب ان يربّي ابنه ويعلمه على الفضيلة واحترام
طلباته ما دام لم
يعط هذا الابن فرصة لكي يتعلم؟!
انها جريمة بحق
الانسانية اجمع، حيث لم يكن الطفل محمد (14 عاما)، من مخيم جباليا
للاجئين في شمال
قطاع غزة، يعلم ان والده سيكون جادا في تهديده بقتله حرقا لمجرد ان
رفض تلبية طلبه
بمشاركته قطف الزيتون.
فقد لاحق الاب الغاضب فلذة كبده من مكان الى اخر حتى أشعل في جسده
الغض النار التي لم يقو جسده النحيل على تحملها حتى فارق الحياة.
وقالت مصادر امنية
لوكالة معا ان الاب " ع – ن " (40 عاما)، طلب من ابنه ان يساعده في
قطف الزيتون الا
ان الولد محمد لم يطع اباه الذي توعده بالحرق وارسل شقيقه ليشتري
البنزين والولاعة
ب 2 شيكل.
الولد المهدد من والده بالحرق ذهب الى الحمام ليختبئ فيه الا ان
الوالد الغاضب لاحق ابنه الي الحمام وسكب البنزين عليه الا ان
الولد تمكن من الهرب
راكضا الي جدته في منزلها المجاور.
وقبل ان يصل الى حضن الحماية وقبل ان تتمكن الجدة من الوصول الى
الباب كانت يد والده والولاعة التي اشتراها شقيق المغدور اسرع من
خطوات جدته فاشعل
الاب النار بطفله على باب جدته فتحت جدته المسكينة الباب رأت ولدها
قد اشعل النار
بحفيدها اغمي على الجدة وغابت عن الوعي وسارع الجيران لنقل محمد
الى المستشفى التي
انتقل منها الي جوار ربه محروقا بالنار على يدي والده.
يذكر ان الشرطة في شمال القطاع اعتقلت والد الطفل وتجري معه
التحقيقات وان النيابة و جهت له تهمت القتل العمد مع سبق الاصرار
والترصد