وأظهر فيلم وثائقي أعدته هيئة الإذاعة البريطانية بعنوان
"كليوباترا.. بورتريه قاتلة" أنه تم العثور على رفات الأميرة ارسينوي
شقيقة كليوباترا ابنتا بطليموس الـ12 في مدينة أفسس غرب تركيا، وأثبتت
نتائج دراسة أبعاد جمجمة الأميرة أنها تميزت بسمات مختلطة للأوروبيين
البيض والمصريين القدماء والأفارقة السود، مما يشير إلى أن كليوباترا
منحدرة أيضا من أصول مختلطة.
وقال الدكتورة هيلكي ثوير الذي حققت
الاكتشاف إنه أمر فريد في حياة عالم آثار أن يعثر على مقبرة تضم رفات فرد
من سلالة الأسرة البطلمية التي حكمت مصر بعد الاسكندر الأكبر، مضيفة أن
اكتشاف أم ارسينوي إفريقية هو حدث مثير حقا سيؤدي إلى رؤية جديدة لعائلة
كليوباترا.
وأشار الفيلم إلى وجود تنافس كبير بين
الأميرة ارسينوي وشقيقتها القوية كليوباترا على الحكم حينذاك. ويعتقد
كثيرون أن كليوباترا أمرت حبيبها الروماني مارك أنتوني بقتل شقيقتها
ارسينوي.
وتعد الملكة كليوباترا آخر ملوك الأسرة
البطلمية التي تميزت مصر في عهدها بالقوة، وشهدت فترة حكمها زيادة نفوذ
الإمبراطورية الرومانية وامتدادها عبر البحر المتوسط.