لكرد الفيلية حقائق و مواقف ...الحلقة
الثالثة
Jan 6, 2005
بقلم: ضياء السورملي
Kadhem@hotmail.com
تساؤلات عديدة يطرحها الكثير من اخوتنا الفيليين ، من أين نبدأ و كيف ننتهي لمعالجة
مشكلتنا ، نحن الكرد الفيليين ليست لدينا أي مشكلة ولكن الذي جعل من وجودنا ومن
هويتنا ومن عرقنا ومن معتقدنا مشكلة يتوجب عليه ايجاد الحل أو الحلول المناسبة لها
ونحن بدورنا سنساهم بكل ما نملك لتحقيق آمالنا وطموحاتنا المشروعة اذا كانت هناك
رغبة صادقة ، على سبيل المثال من افترض ان المواطنة في العراق هي كل من يحمل شهادة
جنسية تابعيتها للدولة العثمانية المنقرضة ويعطيها قوة القانون ويتسبب في حدوث
مشكلة معقدة لأكثر من مليوني شخص الحل بكل بساطة ان يتم اعادة النظر بالمشكلة ويصار
الى آلية مدروسة للحل السليم يلغى بموجبها قانون الجنسية الأسود ويتم حل المشكلة ،
ومن ثم يصار الى حل جميع المشاكل بنفس المنهجية أذا ما أريد للمشاكل أن تحل ، هذا
كلام جميل كما يقول أهل السودان ولكن من الصعب تطبيقه ، صعوبة التطبيق تكمن في عدم
الرغبة في إيجاد الحلول بل على العكس هناك رغبة بل رغبات عديدة ومن أطراف جديدة لم
تكن مساهمة من قبل ليس فقط في خلق المشاكل بل وفي بث الذعر وتنفيذ المجازر وقطع
الرؤوس بدليل قتل أكثر من مائة ألف عراقي مدني منذ الأطاحة بنظام صدام حسين وحكمه
الفاشي .
نفس الأسلوب ينطبق على مشكلة تهجير الجالية اليهودية والجالية المسيحية والأيزيدية
والشبك وعوائل الشهداء
واعانة المعوقين وتأهيلهم وتعويضهم وحل المشاكل الأقتصادية في عموم العراق .
الذي يقلقنا هو غياب القوى الوطنية النزيهه من هرم القيادات التنظيمية المتحكمة في
أمور البلاد والتسابق غير الشريف الى بيع البلاد في مزاد الخردة العالمية ، قلقنا
نحن الكرد الفيليين ينبع من حقائق من الصعب إيجاد أجوبة مناسبة لها ، على سبيل
المثال لو انفصل الأكراد وشكلوا دولتهم ، أين سيكون موقع الكرد الفيليين في هذه
المعادلة الصعبة علما باننا مهمشين حاليا ولسنا ضمن حسابات الأحزاب الكردية و لسنا
مدرجين في برامجهم الأنتخابية علما أن الفدرالية لا تزال غير مقررة بصيغة دستورية ،
كما أن خانقين و مندلي وبدرة وزرباطية وقرى كثيرة في أطراف كركوك ومئات الالاف من
الجالية الفيلية سيكونون خارج دولة كردستان عندها سنتوقع حملات قسرية و مذابح
جماعية اخرى تجاهنا لا لشئ سوى اننا أكراد فيلية ونكاية بالدولة الكردية
هذا من جانب ومن جانب آخر سنكون تحت مطرقة أنصارالسنة السلفية الفاشية والحزب
الأسلامي العفلقي الجديد بقيادة هيئة الأجرام لو حقق الشيعة حلمهم بفدرالية شيعية
او دولة آل البيت بقيادة آل الحكيم ودولة آل بحر العلوم ويشتد الصراع على النفوذ
وعلى الحال و المال عندها سيدرك الفيليون انهم خدم وفداء ولطامة وضاربي القامة على
الروؤس فقط ولا شئ غير ذلك ويستعدوا لماساة جديدة بعد ان اكتسبوا خبرة فائقة في
تقديم القرابين وربما سيتم ترحيلنا الى السعودية لأن الحكومة شيعية او من غير
المنطقي تسفيرنا الى ايران
لذلك اقول ان مشكلتنا اعمق و ابلغ من اكتساب الشهادة الجنسية العراقية خصوصا وان
القسم الأعظم من أبناء امتنا قضى جل عمره من دونها وقسم أخر اكتسب جنسية البلد الذي
يعيش به وأصبح اكتساب الجنسية العراقية أو اعادتها أمرا ثانويا لهم وهناك قسم آخر
كفر بالعراق مصنفا هذه الدولة بدولة القتلة المجرمين وقطاع الطرق وملة من الحرامية
والقرائن و الحجج القانونية التي عندهم دامغة لأهل العراق و لأمتهم العربية القومية
لو نظرنا الى الهند كمجتمع متعدد الطبقات والملل واللغات ، كانت الهند تعاني من
مشكلة الطبقة الرابعة والأخيرة وكانوا يسمونها طبقة الهاريجان و تعني المنبوذون وهي
تعتبر من الطبقات الحقيرة و الفقيرة المعدمة وكان أفرادها يشكلون نسبة عالية جدا من
التركيبة السكانية في الهند
انتبهت الزعيمة المراة الهندوسية المناضلة أنديرا غاندي أبنة المناضل الزعيم الهندي
جواهر لال نهرو الى هذه المشكلة وعقدت العزم على حلها ، أصدرت قرارا وصادق عليه
البرلمان الهندي ، القرار ببساطة هو اشراك منتسبوا الجالية المنبوذه في جميع مرافق
و مؤسسات الدولة ومن ضمنها البرلمان والحكومة والسفارات و الجامعات بنسبة لا تقل عن
خمسة و عشرين بالمائة من اي تمثيل قانوني او علمي او اجتماعي وبذلك تغير وضعهم من
الطبقة المنبوذة الى طبقة الخمسة والعشرين بالمائة وللمعلومات فان فاجباي رئيس
الجمهورية الحالي ووزير الخارجية سابقا هو من طبقة المنبوذين عفوا من طبقة الخمسة
والعشرين بالمائة
اذا عرفنا اين نحن ذاهبون وماذا نحن فاعلون سنجد حلولا لمشاكلنا وسيخرج من بيننا
زعيم أو زعيمة ويوجد الكثير ممن يقتدى بهم
Back |