مرة اخرى نسقط سهوا - ضياء السورملي


[06-03-2005]

يبدو ان المنظمات الكردستانية لا تزال نائمة ولم تصح من نومها لحد الأن رغم الصرخة التي اطلقها بوجهم الأستاذ جلال الطالباني قبل الأنتخابات عندما لم يدخلوا الكرد الفيليين في برنامج القائمة الكردستانية الأنتخابية مما وضع القيادة الكردية في موقف محرج امام الكرد الفيليين ورسم علامات الدهشة على وجوه وعقول الكرد الفيليين

ما يريده الكرد الفيليون دوما هو ان يكونوا في الصف الكردي المتقدم مثلما كانوا دوما ولا يقبلوا بأي نوع من انواع التهميش والأهمال المقصود أوغير المقصود ، لا من المنظمات الكردستانية ولا من غيرها مهما كانت الذرائع والتبريرات

ان الكرد الفيليون هم الشريحة الكردية المناضلة من اجل وضع الأمور في مسارها ومنهجها الصحيحان بعد ان عانت ما عانته من الأضطهاد والحرمان والتهجير والتسفير القسري لأكثر من مليون شخص وتغييب وقتل عدة الاف من خيرة الشباب

ان المثقفين الكرد من الفيليين يطمحون الى لم شمل هذه الشريحة المناضلة وجمع شملها وتقوية وتقويم عناصر الربط والتآخي والتآلف فيما بينها من جهة وبين الأحزاب والمنظمات التي تنتمي وتعمل في سبيل نصرة الأمة الكردية من جهة اخرى . كما وتعمل على مقاومة كل التوجهات الشوفينية والعنصرية والطائفية التي تعمل على سلخ هذه الملة من جذورها الممتدة في عمق تأريخ الأمة الكردية

تستضيف جامعة لندن ندوة في ذكرى حملة «الأنفال» ضد الأكراد وقصف حلبجة بالأسلحة هذا هو عنوان ندوة تنظمها بدعم من منتدى الدراسات الكردية في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية ، وترعاها 17 منظمة كردية من مختلف أجزاء كردستان

اريد ان اسال العاملين على هذه الندوة من الكرد في المنظمات الكردستانية السبعة عشر هل لديكم اي اطلاع على الجرائم التي ارتكبت بحق الكرد الفيليين ام لا ؟وهل تعمل معكم منظمات كردية فيلية ام لا ؟ وهل ان جرائم الأنفال وحلبجة تختلف في بشاعتها عن الجرائم التي ارتكبت بحق الفيليين ؟ ، وهل يحق ان يحضر اهالي هؤلاء الضحايا الممثلين في ندوتكم المؤقرة فقط ولماذا لم تدعوا اهالي ضحايا الكرد الفيليين الى مؤتمركم ليكونوا شهود عيان على جرائم ابادة الجنس البشري التي ارتكبت بحقهم

هذه التساؤلات نطرحها على مسؤولي المنظمات الكردستانية ولديهم الوقت الكافي لتدارك الأمر قبل ان تأتيهم الصرخات من قبر الشهيدة ليلى قاسم ورفاقها ومن قبر الشهيد المحامي هادي علي الفيلي او من قبر الشهيد الشاب فهد الذي كانت والدته وعمرها ثمانون عاما تتحدث فيه اليوم من السويد عن طريق تكنولوجيا الأنترنت الى المؤتمرين في لندن في حزب پيمان الذي انهى اعمال مؤتمره اليوم والذي سيعلن عن تاسيسه في 21 آذار في يوم نوروز ، ان اسم الحزب يمثل العهد للشهداء بالأستمرار في الدفاع عن حقوقهم


نسجل عتبنا على الكوادرالقيادية الفيليية التي تعمل ضمن الأحزاب الكردية والمنظمات الكردستانية واين هو دورها من هذا الخلل الجسيم تجاه شهداءنا من اخوانهم الكرد الفيليين ، نطالبكم بعدم الأستهانة والتهاون بحق هذه الشريحة المهمة من ابناء شعبنا الكردي

تعودنا ان نقيم حفلا تابينيا لشهداءنا في كل سنة في لندن وفي كل البلدان التي ينشط فيها ابناء جاليتنا ، وان اول المدعوين للحضور هم ممثلو الأحزاب الكردية الرئيسة والشخصيات الكردية المهمة والمنظمات الكردستانية ولا نفهم لماذا هذا الأهمال وعدم المسؤولية الوطنية تجاه شهداء الكرد الفيليين
المجد والخلود لشهداء الكرد الفيليين
المجد والخلود لشهداء الأنفال وحلبجة
المجد والخلود لجميع شهداء المقابر الجماعية
المجد والخلود لجميع شهداء الكرد وكردستان
المجد والخلود لجميع شهداء العراق


ضياء السورملي ـ لندن
Kadhem@hotmail.com

 

Back