فتوى المرجعية - ضياء السورملي


[21-04-2005]

ينتظر الشيعة بفارغ الصبر ان يفتي لها المرجع الأعلى سماحة السيد السيستاني أو أحد المراجع العظام من امثال السيد محمد سعيد الحكيم والسيد البشير النجفي والسيد اسحق الفياض لكي يدافعوا عن انفسهم من الجرائم التي جرت بحقهم في خانقين وفي الفلوجة وفي الرمادي وفي اللطيفية وفي المحمودية وفي الحلة وفي المدائن وقبلها في عموم المقابر الجماعية من زاخو وحتى البصرة ، وكلما حدثت جريمة كبيرة او من نوع الجرائم المشينة يظهر اسم السيد السيستاني في الواجهة الأعلامية لمنع حدوث كارثة وفتنة طائفية ومعارك دموية بين السنة والشيعة

لماذا ايها الشيعة تريدون وتصرون على طلب الفتوى بالقتال ؟ واقول لمن يريد القتال دفاعا عن النفس والشرف فليذهب ويقاتل من دون فتوى ومن يريد القتال فليقاتل اليوم وليس غدا او الآن وقبل فوات الأوان وهذا ليس تحريض للقتال ولكن لنجرب من يريد منكم القتال والمنازلة ، ولكن هيهات ان تفعلوا ذلك!! ، وهذا موجود في طبيعتكم ليس الآن ولكن منذ زمن استشهاد سيد الشهداء الحسين في كربلاء

ساذكركم ايها الشيعة جميعا بدون استثناء بما تم فعله مع الأصدقاء قبل الأعداء والسبب هو أنكم لا تقوون على ان تفعلوا شيئا باعداءكم ولقد رقص الكثير من الشيوخ والكثير من رؤساء العشائر امام صدام من النجف وكربلاء ومن كل المدن الشيعية وكانت تبتهج كلما هجم صدام على الشيعة طمعا بمبالغ الدفن التي رفعت اسعارها مئات المرات منذ ان بدأ المجرم صدام بحصد ابناءكم بمناسبة وبغير مناسبة ، هل اذكركم بنهب مدينة المحمرة (خرمشهر ) الأيرانية العربية وقلع الشبابيك من جدرانها والأبواب من بيوتها وفي مدينة ديزفول التي سويت بالأرض ام مدينة قصر شيرين والتي لا تزال تبكي تاريخها لحد اليوم وتحزن على اطلالها وهل اذكركم بنهب المدن العراقية مثل البصرة ومدينة ابو الخصيب والتنومة على ايدي الجنود الذين كانوا غالبيتهم من الشيعة المساكين في جيش النظام البائد

وهل اذكركم بنهب القرى والمدن الكردية في حملات الأنفال والتوطين في كركوك واستلام عشرة الآف من الحكومة الصدامية التي كان فيها محمد الزبيدي وسعدون حمادي والصحاف ومن لف لفهم من شيعة قادتها في حكومة صدام

هل اذكركم بتسفيرات الكورد الفيليين من المذهب الشيعي على ايدي منتسبي قوى الأمن من الشيعة وما فعلته القوات الشيعة الأسلامية بهم في ايران

تريدون اليوم فتوى من السيد السيستاني وهل انتم من الذين تسمعون فتاوى السيستاني اذا افتى بالقتال؟ ، كم في بيوتكم من المال الحرام وكم من اثاث بيوتكم عمرتموها من المال الحرام المنهوب من الكويت وايران والأكراد ومدن العراق فكيف سيفتي بكم السيد السيستاني

ان السيد رئيس الوزراء اياد علاوي شيعي واليوم هو متهم بانه بعثي وهل كان هذا خافيا على القيادات الشيعية في مؤتمر لندن؟ وان أحمد الجلبي شيعي وله علاقات مع المخابرات الأميركية وهل كان هذا خافيا ايضا على القيادات الشيعية في مؤتمر لندن ؟ وهل كنتم لا تعرفون صلة العلاقة بين هولاء القادة من الشيعة مع اميركا وهل لم تعرفوا صلة القرابة بين الرجلين أياد علاوي وأحمد الجلبي ؟

وهل ان السيد بحر العلوم لم تكن له علاقات مع اميركا او بريطانيا ولم يتسلم منهم المقسوم من المال الحلال
وهل ان المدعو موفق الربيعي لم تكن له علاقات وتنسيق مع السعودية ولم يذهب ليقبل ويصافح وزيرة خارجية اميركا مادلين اولبرايت وهل لم يتواطأ معهم بالتعاون واخذ حصته المناسبة من المال الحلال ؟ وهل يستطيع هذا الطبيب العبقري المختص في الشئون العسكرية والمتخرج كما يبدو من كلامه من ارقى كليات الشرطة والذي يسمي نفسه الجنرال مو بيكر هل يستطيع ان يحمي نفسه حتى يتم تعيينه مسؤولا عن الأمن الوطني ام ان المثل الشعبي الذي يقول ( من قلة الخيل شدوا على الكلاب السروج ) ينطبق عليه فعلا وقولا
وهل ان قاسم داوود وحازم الشعلان والسيد حسين الصدر ليسوا من الشيعة أو ليس بيدهم الأمر والنهي في هذا الزمان الفاسد حتى العظم والنخاع !!!!

وهل يحتاج الجعفري لفتوى من السيد السيستاني لكي يحمي الأمن والنظام في البلاد ويمنع المجرمين من استباحة البلاد بطولها وعرضها وعنده اتباع كثيرون من وزن وثقل الفطاحل الشيعة المذكورين آنفا

انصحكم ايها الشيعة الكرام ان لا تبيعوا البطولات الفارغة وان تبتعدوا عن استعراضاتكم في يوم عاشوراء بعد الآن وان تدعوا السيوف جانبا ولا داعي لضربكم للرؤوس بالقامات فهناك من يطير رؤوسكم من اعناقها ايها الشيعة الأبطال ، لا بل وهناك من طير لكم رؤوس نساءكم وهتك اعراضكم ورمى بجثث الضحايا في دجلة الخير وانتم بانتظار الفتوى من السيد السيستاني !!!

حسنا فعل السيد السيستاني الحكيم بعدم اصدار فتواه ليرى كم هو تحملكم وصبركم على الضيم انه والله لأختبار حكيم وسديد لكل من ينتظر الفتوى للدفاع عن النفس

لقد نجح صدام ايها الشيعة في مسخ السلوك منذ اكثر من اربعين عاما يوم كنا صغارا وكلما كنا نعترض على امر خاطئ حتى ياتينا النهر والزجر والضرب من شدة الخوف والجبن واليوم تريدون ان تستعرضوا عضلاتكم وبطولاتكم علينا

الفضل كله للأميركان الذين جاؤا للدفاع عن اهلنا ، هؤلاء المستعمرون والمحتلون هم وحدهم الشجعان وهم الذين يدافعون عنا ونحن فقط علينا اللعنة لأننا ناكرون للجميل وهم يقومون بحماية الشرف والعرض ونحن ومناصرينا نريد منهم الرحيل والذهاب فكيف سنواجه الأرهاب والذئاب ومصاصي الدماء وقاطعي الرؤوس ؟

نصيحتي لكم ايها الشيعة ان تتحولوا من المذهب الشيعي الى احد المذاهب السنية الآخرى لأنه لن تصدر لكم الفتوى ، واقترح عليكم أن تغيروا ديانتكم اذا أقتضى الأمر اذا ما أردتم ان تكونوا اكثر حسما في الدفاع عن الذين قطعوا رؤوسكم من الأعناق ومثلوا بجثث اهلكم واقرباءكم من النساء والأطفال

ويوم أمس كانت عشيرة شمر بخير ولا ينقصها الا الخام والطعام هذا كان في الزمن الماضي واليوم شمر بخير ورئيسها الشيخ غازي الياور ولكن ينقصها كل شئ بدءاً من الكرامة الى المروءة والشهامة وأنتهاءً بالدفاع عن المحرمات والمحصنات وذلك كله من اجل كرسي الحكم الحقير

في الوقت الذي يقوم السلفيون ورجال الأمن من النظام السابق بهتك الأعراض فتكا والحاق الهزيمة والأعتداء على اتباع الشيعة وانصارهم من الموالين للأحزاب الشيعية اكثر منه في زمن العمل العلني منه في العمل السري

وان المذهب الشيعي بخير ما يزال بخير ما دام الميزان والحل والربط بيد السيد رئيس الوزراء المنتخب أبو احمد الجعفري الذي يسير على نهج المرحوم ياسرعرفات بتقبيل الخدود والقاء الخطابات المهذبة والمنمقة ورفع الهمم والتكلم من الأبراج العاجية

لقد همشَ الجعفري قوى وطنية كثيرة وانكر حقوقها ومخففا من وزنها وثقلها بتصريحاته غير المبررة ولو جمع عظام وجماجم الشهداء لعرف كم هو ثقيل وزنهم واول هذه القوى هي شريحة الكورد الفيليين واصحاب المقابر الجماعية واهالي الشهداء لقد قدم عليهم مطاليب من جماعات الغدر والغادرين واعتبرهم اكثر وزنا واثقل قوة فكانت النتيجة ان يستغيث الناس لفتوى من أمير للمؤمنين غائب في المواقف الصعبة وحاضر منكسر في المواقف السهلة

واليوم يُطلب منكم ايها الشيعة ان تنتظروا الفتوى لكي تدافعوا عن انفسكم واقول لكم لنذهب ونطلب الفتوى من هيئة علماء السفاحين أومن هيئة السفهاء والساقطين أومن هيئة رئاسة السراق والمرتشين انها اسهل الطرق للوصول الى الطريق المبين ولن ينفع بعد اليوم استنهاض للهم ولن يظهر لنا الجواهري وقصيدته تنويمة الجياع
ولا يوجد فينا شاعر بعد الآن ليكتب لنا تنويمة قطع الرؤوس بالسيوف او ملحمة المدائن او مجزرة سوق الحلة او ترنيمة نامي في مقابرك ياشهداء نامي

نرجو لمرجعياتنا الأربعة أو ربما الأربعون ان تنام بالهناء والشفاء محروسة من كل سوء وان لا تصاب بالزكام وعمى الألوان والصداع فتتصدع آمالنا وتخيب مطاليبنا ونخسر جناتنا واهالينا واقاربنا وان تبعدهم من كل سيارة مفخخة وقنبلة موقوته وبهيمة ناسفة وندعو لهم براحة البال من القيل والقال

ضياء السورملي ـ لندن
Kadhem@hotmail.com
www.kadhem.net