الفريق أول ركن المجرم وفيق السامرائي - ضياء السورملي


[25-04-2005]

صدر مؤخرا قرار رئاسي يقضي بتعيين الفريق أول ركن المجرم وفيق السامرائي مستشارا أمنيا للرئيس جلال الطالباني وانا اتسائل كيف سيراجع او كيف سيتم مقابلة الكورد الى مام جلال عندما ياتون اليه اذا كان هذا المجرم في ديوان رئاسته وكيف سيراجعه او كيف ستتم مقابلته للشخصيات الشيعية وهذا المجرم سيكون امامهم وجها لوجه في ديوان الرئاسة وهو بالأمس كان جلادا لأبناءهم ؟ !

و اليوم أصبح كرسي الحكم ورئيسه المنتخب تحت رحمة وحماية واستشارة مسؤول الأستخبارات في عهد صدام و مجرم من ألد اعداء الشعب الكردي بشكل خاص والعراقي بشكل عام والأدهى من ذلك ان يصدر قرار التعيين بامر رئاسي ليقضي بتعيين مجرم من الطراز المحترف مستشارا لأمنه الرئاسي !

سبق للمجرم السامرائي أن شغل منصب مدير الاستخبارات العسكرية في عهد نظام المجرم صدام حسين ، وفي منتصف التسعينات غادر العراق ليندس بصفوف المعارضة العراقية المخترقة أصلا من المخابرات البعثية وليكون بؤرا تجسسية ومخابراتية متشعبة مسنودا من اعوان صدام ومن البعثيين الذين ارسلهم صدام في بعثات دراسية ولم يعودوا بعد اكمالهم لدراساتهم اما بسبب فشلهم او بسبب انقلابهم على ولي نعمتهم كما هي عادتهم في الخيانة حتى لمن اوصلهم الى ما هم عليه على حساب استحقاقات الأخرين .

ان توالي الأحداث اثبتت ومن دون ادنى شك صحة القول المأثور من يعيش بالحيلة سوف يموت بالفقر وهذا ما يحصل اليوم للقيادات المجرمة في عهد النظام السابق والتي كانت متسترة بمختلف الستائر ومختفية خلف الجدران واليوم سقطت جميعها في اول اختبار وفي اول هبة نسيم لتسقط الأصباغ والألوان عن الوجوه القبيحة

ان السيد جلال الطالباني قدأحرج اعضاء حزبه أولا والكورد ثانيا وكل العراقيين الذين رقصوا عند تعيينه رئيسا واليوم ينظر هؤلاء الناس من مؤيديه الى هذا التعيين بالحيرة مضافا الى حيرتهم السابقة بتصريحاته السابقة لأوانها بعدم التوقيع على اعدام صدام والعفو عن المجرمين

ان المنصب الرئاسي يمثل الشعب العراقي بعربه وكورد وجميع مكوناته الأثنية والعرقية والدينية وعندما يعين مجرما من الوزن الثقيل مستشارا لديوان الرئاسة يفترض مراعاة مشاعر واحاسيس ابناء هذا الشعب ، وان الفوز بكرسي الحكم ورئاسته لا يعني ان تكون حمايته ومستشاريته وامنه تدار من قبل مجرم يده ودمه وعقله كله ملوث بالحقد والكراهية والأجرام لكل ما هو كردي او شيعي من ابناء الشعب العراقي وهو الذي كان يتهمهم بالتبعية الأيرانية

وللعلم فان هذا المجرم الذي اعترف بأنه مسؤول عن الملف الأيراني والجرائم المهولة التي ارتكبت في تلك المرحلة وهو المسؤول بالتعاون مع الأجهزة الأمنية انذاك عن ابعاد الآف الكرد الفيليين والعرب والتركمان الشيعة الى أيران وسرقة اموالهم وممتلكاتهم وبدافع من الحقد الطائفي على الكرد الفيليين والعقدة المريضة والبغيضة التي تشغل عقله الملوث بالجريمة

ان هذا المجرم المدعو وفيق السامرائي بالمقاييس العربية العشائرية قد خان اولا سيده صدام الذي اوصله الى مرتبة عسكرية لا يستحقها اصلا لو كان غير صدام في سدة الحكم و ثانيا خان عندما هرب من وظيفته العسكرية وشرفه العسكري الذي اقسم به عند تعيينه يوم كان مغمورا وعبدا مطيعا لسيده صدام وقد هرب بعد ان ادرك ان صدام او عدي سيسحقون اتباعه من اهل سامراء وكان برتبة مجرم لواء واليوم يكافئه السيد جلال الطالباني ويرقيه الى رتبة مجرم فريق ركن وغدا ربما يقوم بانقلاب على السيد جلال الطالباني نفسه سيرقيه اتباعه الى مرتبة مجرم مهيب ركن ولا نفهم لماذا لم يعرض أمر تعيينه على الشعب العراقي قبل الأنتخابات او ينشر امر تعيينه قبل ان يتم منحه هذا المنصب

ان المدعو المجرم وفيق السامرائي سوف يحال الى المحاكمة ان عاجلا او آجلا هو وزميله في الخيانة والاجرام نزار الخزرجي مهما كانت القوى التي تسانده سواء داخلية او خارجية لأن القانون فوق المناصب وما محاكمة بينوشيد الا مثالا على ذلك ومحاكمة صدام وميلوسوفيج الا امثلة اخرى

ان المجرمين وفيق السامرائي و نزار الخزرجي ومشعان الجبوري وجعفر البرزنجي وعبد القادر البريفكاني نجحوا في ان يندسوا في صفوف المعارضة وقد تم كشف ملفاتهم مع العديد من المجرمين الآخرين الذين تسببوا بشكل مباشر وغير مباشر في قتل الكثير من ابناء شعبنا وما يجعلنا نشعر بالقرف والغثيان هو مساندة القادة الكرد او القادة الشيعة لهم وحمايتهم واصدار المراسيم الجمهورية بتعيينهم واوامر توزيرهم متجاهلين جرائمهم البشعة

ونريد فقط ان نذكر الجميع بان من يأوي مجرما مهما كانت صفة هذا المجرم او يساعده في الجريمة والسكوت على الجريمة سيكون متهما بالتواطئ معهم وهذا سيجرهم الى المحاكمات القانونية وتبعاتها ولا يوجد من هو اعلى من سلطة القانون والقضاء العراقي العادل وسيطالهم حتما ولا سلطة تعلو على سلطة القضاء والقانون

المطلوب من الفصائل والأحزاب والقوى الوطنية ان تشد من تضامنها لأسقاط هذا المجرم المدعو وفيق السامرائي وتقديمه للمحاكمة العادلة وهناك الكثير من الأدلة التي يجب الحفاظ عليها ومنعها من الوصول الى ايدي هذا المجرم لكي لا يقوم باتلافها او طمس الحقائق فيها وتشويه مضامينها

ندعو اهالي الثورة والحرية والشعلة الكرام و اهالي المقابر الجماعية والكورد الفيليين والشرفاء من الشيعة والسنة من العراقيين ومن كل الأكراد الشرفاء وكل المنظمات والاحزاب الوطنية ان يقوموا بالعصيان المدني السلمي لمقاومة تمرير مثل هذه التعيينات للمجرمين و عدم التوقف لحين الأستجابة لمطاليب الشعب بالقصاص من المجرمين


ضياء السورملي ـ لندن
Kadhem@hotmail.com
www.kadhem.net