يوم الشهيد الفيلي - ضياء السورملي
[07-05-2005]
ربما يمتعض البعض من القول
يوم الشهيد الفيلي من امثال المجرم ووصمة العار في الجمعية الوطنية مشعان ركاض
الأعرابي وكذلك مستشار الأمن لفخامة رئيسنا الكردي الفريق اول الركن المجرم وفيق
المنغولي وكلاهما ومع بقية ازلام النظام المقبور لعبوا دورا قذرا في تنفيذ جريمة
تسفير وتهجير اكثر من مليونين شخص من البشر بحجة التبعية الأيرانية وتغييب وقتل
الآلاف من ابناءهم من دون وجه حق .
ان المجرمين الذين تلطخت اياديهم بدماء شهداءنا الكورد الفيليين والقوى الوطنية
العراقية الأخرى واتهاماتهم لنا بالتبعية الأيرانية او الفرس المجوس او الصفوية
لذلك ولكي تخرس تلك الأصوات وارضاء لهؤلاء الشهداء البررة سنقيم يوما للشهيد الفيلي
في كل سنة تخليدا لذكراهم انه يوم الشهيد الفيلي وليس يوم الشهيد الصفوي كما يقول
المجرمون نقول لهم انه يوم الشهيد الفيلي او يوم الشهيد الكردي او يوم الشهيد
العراقي
ان ما يقوله علنا ومن خلال تصريحاته وبلسانه عار الجمعية الوطنية المعتوه المجرم
مشعان ركاض الأعرابي ولكي نداري مشاعر الحكومة الجديدة بقيادة رئيس وزراءها الجديد
المنتخب الذي تذكر اخيرا اسم الفيليين بعد ان خف وزنهم السياسي وقت توزيع المناصب
الوزارية والسفراء والمدراء العامين ذكرسيادته الكورد الفيليين في خطابه مشكورا ولا
نعرف السبب الذي جعله يفعل ذلك مما اثار حفيظة بقية الكورد الذين اتهموه بان هذا
الخطاب يزرع الفرقة بين الكورد ولا يوجد شي اسمه الكورد الفيليين وانما توجد امه
كوردية واحدة ذات رسالة خالدة على طريقة الشعار البعثي وكذلك فقد تم اسقاط العراق
الفيدرالي من القسم الوزاري للوزراء الكورد وتم التنازل عن كركوك والصمت المطبق
ازاءها مقابل منصب الرئاسة ومقابل منصب وزاري لا تستحقه جوان فؤاد معصوم ولتذهب
كركوك واهلها الى سقر وبئس المصير واليوم اصبحت الهفوات كثيرة عند حكامنا الوطنيين
فمرة يسقط الكورد الفيليون من البرامج الأنتخابية ومرة اخرة تسقط الفدرالية من
القسم وغدا تسقطون من الكراسي كما سقط علاوي والباججي والملك والنقيب والشعلان
والداوود وبريمر ولن يحترمكم احد ويبقى صدام حسين يسخر منكم من سجنه ويراهن بانكم
ستسقطون من كراسيكم لأنكم أجبن من ان تعدموه
ان الأستخفاف بحق الكورد الفيليين والكورد بشكل عام وتجاهل مظلوميتهم على حساب
شرائح اخرى سيترك اثرا بالغ الخطورة وسيؤدي الى نتائج مرة ستقلب موازين القوى
وستتأثر كثير من الأحزاب الكردية والعربية الشيعية والسنية منها
واذكر الحكومة الحالية والأحزاب الكوردية التي تجاهلت الكورد الفيليين بان
مصداقيتها موضع اختبار في الوقت الراهن ونحن نراهن على الوقت لتنفيذ مطالب الكورد
الفيليين جميعها وارجاع الممتلكات المنهوبة وتصحيح الهوية العراقية والجنسية لهم
فورا وتشريع القوانين التي تسهل ذلك والأسراع بعودة المهجرين المتواجدين في ايران
وبقية دول العالم وتوزيع الأراضي السكنية عليهم واسكانهم في مجمعات سكنية تليق
بالتضحيات التي قدموها وتعويض ذوي الشهداء الفيليين بالسرعة الممكنه
كما ونذكر بان الشهداء جميعهم متساوون في الشهادة ولا يوجد شهيد افضل من شهيد اخر
وان دم الشهيدة البطلة ليلى قاسم حسن اول شهيدة كوردية فيلية يتم اعدامها لأسباب
سياسية هو مثل دم الشهيدة المجاهدة بنت الهدى وان دم الشهيد البطل خالد الزهاوي
وشهادته وهو ينشد النشيد الكوردي اي رقيب والشهيد المحامي هادي على الفيلي واخوته
لا يختلف بتاتا عن دم الشهيد الصدر اوالشهيد الحكيم رحمة الله عليهم جميعا وان يتم
معاملة الجميع من ذويهم بالحسنى وعدم التفرقة بين هذا وذاك
اذا كنتم يا سعادة رئيس الجمهورية ويا فخامة رئيس الوزراء تتراكضون وتهرولون
للتفاوض مع المجرمين من هيئة الخطف وهيئة علماء تصدير الأجرام وتستقبلونهم في
مكاتبكم وقصوركم الرئاسية المحمية من الأميركان نذكركم ان تلتفتوا لذوي الشهداء من
الكورد الفيليين ومن اصحاب المقابر الجماعية وان لا يلهيكهم المنصب واناقة المكان
والحماية العالية والثراء المشروع وغير المشروع من تجاهل المحرومين والمظلومين
والفقراء وبامكانكم استقبالهم من دون حماية وخوف لأنهم رمز الكرامة والوطنية وليس
فيهم من السفهاء من امثال الضاري ومشعان ومن لف لفهم من تفاهات المجتمع
اذا لم نسمع من الحكومة ردعا لتصريحات عار الجمعية الوطنية مشعان الأعرابي فان
الكورد الفيليين لديهم وسائلهم للتعامل مع هذا الأجرب المعتوه الذي جاء مع الأسف
بمساندة من قوات البشمركة ومؤازرة غير حكيمة من البعض من القياديين الكورد الذين لن
يغفر لهم الزمن هذا الخطأ
كما ونطالب باقصاء المجرم وفيق المنغولي المسؤول عن الملف الأيراني في زمن صدام
والذي اشرف على اقصاء ابناءنا من الجيش وحجزهم ومن ثم قتلهم وبدلا من ان تتم
ملاحقته قضائيا وينفذ بحقه القصاص العادل نفاجأ بتعيينه من قبل رئيس الجمهورية
مستشارا امنيا لقصره الرئاسي ، انها المهزلة الكبرى ان تعين مجرما عتيدا وتكافئه لا
لشي الا لكونه صديقا حميما لرئيس الجمهورية حتى لو كانت يداه ملطختين بدماء الشعب
العراقي
ان الكورد الفيليين بحاجة الى التلاحم والتضامن من اجل ضمان حقوقهم المهضومة من قبل
الحكومات المتعصبة والجاهلة والعنصرية المتعاقبة على حكم العراق وان الصراع على
الحقائب الوزارية قد تغلب على مصالح ذوي الشهداء ومصالح وحقوق ذوي المفقودين وغياب
الدفاع عن الذين سقطوا ضحايا لأرهاب المجرمين العتاة
نطالب بأن تفتح المقابر الجماعية كلها ليعرف العالم حجم المأساة التي حلت بالعراق
وابناءه الشرفاء وان عدم فتح جميع المقابر الجماعية هو الخوف من ان تزلزل الأرض تحت
اقدام الحكام الطغاة السابقون منهم واللاحقون
ان الجرائم اليومية التي يقوم بها اركان النظام السابق والحالي ومنتسبي اقرباء
الوزراء وما موجود في الوزارات الهزيلة من عدم كفاءة ونزاهة وما يقومون به من
المتاجرة والسرقه والأثراء والمحسوبية والمنسوبية والرشوة على حساب دماء الشهداء
وتضحياتهم لن تذهب دون عقاب وسيلاحقكم جيش من المحامين ويتعقب سرقاتكم ولن يضيع حق
وراءة مطالب
من حقنا ان نسأل لماذا لم يتم صرف دينار واحد لذوي الشهداء والمعوقين لحد الآن ؟
لماذا لم يتم تحديد وبناء مقابر مشرفة بمقام الشهداء ؟ لماذا ضاعت عظام الشهداء هنا
وهناك ؟ لماذا لم يدخل الشهداء في برامجكم السياسية اوالأنتخابية ؟ كم نصب للشهيد
تم رفعه وكم ام للشهيد تم تكريمها ان بقيت للشهداء امهات على قيد الحياة لتكرمونهن
وكم اب للشهيد زرتموه في بيته ان كان بقيت لهم بيوت يسكنونها
لماذا لا تهمكم شؤون الشهداء ايها الحقراء؟ هل لأنكم من طينة اخرى غير طينة
الشهداء؟ هل لأنكم من طينة مصاصي الدماء؟ اذا كان هذا ديدنكم فلا عتب عليكم ولا
يوجد فرق بينكم وبين الطاغية المجرم صدام والزمن سوف يكشف عن وجوهكم الكالحة لقد
ارتفع صرح القصور وبيوت الحرام في كل مكان وتناثرت بيوت الرذيلة في كل حي وزادت
ذنوبكم وكثرت بكثرة العمائم التي وضعتموها فوق رؤوسكم وطالت ايديكم على اموال الشعب
بطول اللحى التي نبتت على وجوهكم
ان مصداقية رئاسة الجمهورية ومصداقية الحكومة مرتبطة باعدام المجرم صدام حسين
واتباعه وكل القتله الذين تلطخت اياديهم بدماء ابناء شعبنا بعربه وكورده وتركمانه
وكلدواشوريه ومسلميه ومسيحيه وصابئته ويهوده
كما وان مصداقية الحكومة وقضاءها مرتبط بكشف المجرمين الذين قتلوا ابناء الشعب
العراقي والذين قتلوا المرحوم الشهيد السيد عبد المجيد الخوئي في حضرة ومقام سيدنا
على ابن ابي طالب كرم الله وجهه في النجف الأشرف ونذكر السادة رئيس الوزراء وحسين
الصدر عضو الجمعية الوطنية وعميد آل الصدر وكذلك مسؤول الأمن الوطني ورئيس حزب
الدعوة سابقا الدكتور مو بيكر وبحر العلوم وحسين الشامي مسؤول الوقف الشيعي وحسين
الشهرستاني نائب رئيس الجمعية الوطنية ونذكر كل من وضع عمامة سوداء او بيضاء فوق
راسه نقول لهم ونذكرهم بان عبد المجيد الخوئي ابن المرجعية الشيعية الراحل الخوئي
وانهم جميعا اكلوا الزاد والطعام واجتمعوا في مؤسسة الخوئي الخيرية في لندن فهل
ينفع الزاد والطعام ايها المسلمون من عرب البادية وقريش وسادتها من احفاد الرسول
(ص) ؟!
نطالب الحكومة الأهتمام ورعاية ذوي الشهداء وذوي المدفونين في المقابر الجماعية
والسجناء السياسين وذويهم والمعوقين وذويهم والمتضررين نتيجة الحروب الظالمة التي
شنت بحق المساكين من ابناء الشعب العراقي الأبرار
ان تحديد نسبة من عائدات النفط ومبيعاته لتعويض ذوي الشهداء وكل المتضررين الذين تم
ذكرهم يعتبر من اهم المطالب الحيوية والعاجلة التي تقع على عاتق الحكومة الحالية
والحكومات اللاحقة وان رعاية المعوقين والمسنين من الشيوخ والنساء هي من المهمات
الوطنية التي تقع على عاتق الحكومة ايضا ولا نريد سماع المبررات بعدم امكانية فعل
ذلك بحجج ومبررات لن تنتهي ، نريد حكومة تحسم المسائل العالقة والمهمة بسرعة وكفى
خطب منمقة ورنانة مثل خطابات الزعيم التاريخية والخطابات الجاهزة والمكتوبة للطاغية
الأمي والجاهل المجرم صدام حسين
ان الشهداء في سبيل الوطن والشعب لهم منزلة ومكانة خاصة وان اي تهاون في سبيل الثأر
لهم وعدم احقاق حقوقهم القانونية والعادله يعتبر خيانة كبرى ، المجد والخلود لشهداء
الكورد الفيليين في يوم الشهيد الفيلي والمجد لشهداء العراق البررة جميعا
ضياء السورملي ـ لندن
kadhem@hotmail.com
www.kadhem.net