أبو شنيور في المحكمة

[13-06-2006]
ضياء السورملي – لندن

من هو ابو شنيور انه من شخصيات الدمى المتحركة في برنامج قرقوز البرنامج الشعبي العراقي المعروف في الستينات ، وكانت الأغنية المشهورة في هذا البرنامج هو " عيني ابو شنيور سكانك مديور ". والمقصود بسكانك مديور اي ان اتجاه مقود سيارتك ليس في اتجاهه الصحيح

واليوم فان مقود محكمة الطاغية واعوانه لا تسير مثلما يريدون خصوصا وان ابو شنيور طه ياسين رمضان في هذه المحكمة قد صبغ شاربه بعد ان سقط صبغهم جميعا بسقوط صنم الطاغية وظهروا على حقيقتهم وكيف كانوا متنكرين خائفين مذعورين الى ان تم الأمساك بهم وكانت وجوهم مصفرة وكانوا مرعوبين من حكم الشعب عليهم

ان محاكمة المجرم صدام واعوانه في قضية الدجيل كشفت تفاهة الطغاة من الحاكمين الذين كانوا يحكمون العراق ومدى مستوياتهم المتخلفة امام المخدوعين بهم في الدول العربية على اقل تقدير وفي عيون من كانوا لا يعرفون حقيقتم بشكلها الصحيح ، ولقد صدقت ابنة الطاغية عندما قالت بعد سقوط صنم ابيها بان اعمامها من سبعاوي وبرزان ووطبان ومن لف لفهم ممن كانوا يساعدون ابيها في حكمه الجائر ، ان خيرهم لا يصلح ان يكون مديرا لمدرسة ابتدائية والمقصود هنا هو ليس القيمة المعنوية للمدرسة الأبتدائية التي تهتم بها كل دول العالم في تربية اطفالها ولكن خيرهم لا يصلح او لا يتمكن من ادارة مدرسة صغيرة فكيف اذا استلموا حكم العراق كله ولفترة طويلة من الزمن

اليوم يظهر المجرم طه الجزراوي والملقب (ابو شنيور ) وكانه انسان برئ ولم تدنس يداه بالجرائم في حملاته لتجنيد ابناء وبنات العراقيين في افواج الجيش اللاشعبي سئ الصيت ، وكيف جند الشباب الى مجازر الموت وكيف اجبر اهاليهم على ترك المزارع والبساتين واعمالهم وتجارتهم ومناصبهم لكي يتم سوقهم الى مجازر الحروب الطائشة الداخلية منها والخارجية

عندما تم الأمساك بأبي شنيور في الموصل في مخبأه ، كان يتوسل بالبشمركة الأبطال الذين امسكوا به والقوا القبض عليه ان لا يتم قتله وكان يتوسل بهم ان يحافظوا على حياته ، كان في وضع المذعور الجبان واليوم بعد ان وفرت لهم المحكمة وضعا قانونيا وفسحت لهم ولمحاميهم جوا من العدالة للدفاع عن انفسهم ، استغلوا ظرف المحكمة وبدأو بالتطاول على الشهداء الابرار واستغلوا المحكمة وعدالتها لشتم الشعب العراقي من جديد ولاتهام رفاق لهم بعمل الجرائم التي عملوها معا ونسوا انهم هم السبب في اغتيالهم وقتلهم مثل المجرم فاضل البراك الذي كان مديرا للدوائر الامنية في زمان حكمهم البائد

كما ان المجرم برزان وضع كل جرائمه على شماعة المجرم المقبور حسين كامل زوج رغد ابنة المجرم صدام ونسي برزان ان رغد هي التي تصرف ملايين الدولارات المسروقة من الشعب العراقي ومن قوته على المحامين الذين يدافعون عنه وبذلك فان برزان المجرم اصبح في وضع لا يحسد عليه اولا بسبب اشتراكهم وابن عمهم المجرم على حسن المجيد الملقب بعلي الكيمياوي في قتل زوج رغد وكذلك بسبب كونه مجرما متهورا لا بعرف الا المسبة والشتم والكلام البذئ وبهذا تم طرده من المحكمة لاكثر من مرة بسبب سوء خلقه وتصرفاته ورعونته وطبيعته الاجرامية في القتل

انهم اليوم في المحكمة مثل الدمى المتحركة يريدون ان يلقوا اللوم كله على اشخاص توفوا او في الحقيقة هم ساهموا في قتلهم ، ولكن هذا لن ينفعهم لا من الناحية القانونية ولا من الناحية الآخلاقية ولا من الناحية المالية لان رغد ربما ستنقلب على تصرفات برزان وتنقلب على تصرفات قاتل زوجها علي حسن المجيد وتنقلب على تصرفات المحامين الدجالين الباحثين على الشهرة على حساب مآسي العراقيين وعلى حساب أموالهم المسروقة وخصوصا عندما بدأت علامات المحكمة تتبين بوضوح مدى بشاعة الجرائم الموجهه لهم

هل سيدافع ابو شنيور عن اخلاقيات عدي وعلى حسن المجيد والقادة العسكريين المشتركين في جريمة ابادة الجنس البشري عندما يحين الكلام عن جرائم الأنفال وهل سينكر مساهماته في جرائم الكويت ونهب املاك الناس هناك ، ان جرائمهم لا تعد ولا تحصى ولذلك سيصابون باذعر في كل جلسة وسنضحك عليهم كلما ذعروا انه يوم الحساب وانه يوم الحق ويوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم

في الختام نقول لابي شنيور سكانك مديور وانك وجماعتك ذاهبون الى جهنم وبئس المصير وستلتقون بالمجرمين الزرقاوي وعدي وقصي وخيرالله طلفاح الذي رباكم التربية الرذيلة لن تكونوا سوى اذلاء مصخمة وجوهم امام الشعب العراقي الصامد الصابر