كلنا بيشمركة

 

ضياء السورملي – لندن

 

يريد صدام حسين ان يطلق علينا صفة  المتمردين في جلسات محاكمته ، ولا يريد ان نسمى بيشمركة ،كما لم يعترض صدام على لقب الفريق الركن الطيار لأبن عمه المجرم علي حسن المجيد وهو لم يكن سوى نائب عريف في الجيش العراقي ولم يعترض صدام  عندما رفض حاكم المحكمة الجنائية  العربي الجنسية ان يطلق وصف لقب علي كيمياوي على ابن عمه مرة اخرى عندما وصفته المشتكية  الكاتبة الدكتورة  كاترين بعلي الكيمياوي وهو لقب اجرامي محلي وعالمي حصل عليه المجرم علي حسن المجيد بجدارة لقتله شعبا امنا بالغازات والأسلحة الكيمياوية ولقد ضحكنا واستهجنا جميعا ما قاله صدام من ان الأمام علي عليه السلام هو جده ، ونسي صدام انه معدوم النسب وانه أبتر وأزعر الأصل وان امه تزوجت من العديد من الرجال وان اصله وفصله كله مشوه ومن المخجل ان يدعي صدام ان جده الأمام علي (ع) وان نسبه ينتهي بالأمام  الحسين ( ع)  في الوقت الذي يعرف جميع العراقيين انه لقيط وان ابوه مجهول وغير معروف وانه شخص منحرف والاجرام يجري في عروقه  

 

نقول لكل من لا تعجبه لفظة بيشمركة نحن كلنا بيشمركة رغم انوفكم  ونحن الكرد كلنا نتقدم الموت دفاعا عن كردستان وعن ارض كردستان وعن شعب كردستان وعن قيم واهداف بقاء الشعب الكردي وارض كردستان ، نعم نحن متمردون ونحن عصاة ونحن جيب عميل ونحن خونة ونحن عنصريون  ونحن طائفيون ولكن كل هذه المصطلحات هي مسجلة في قاموسكم السياسي والعسكري المشين فقط وهذا ما تعودنا على سماعه طيلة فترة نضالنا من اجل احقاق الحقوق الشرعية والقومية لشعبنا الكردي المناضل من اجل البقاء والدفاع عن انفسنا امام زمرة شرسة متعطشة للقتل والدمار والتهجير القسري وابادة الجنس البشري من امثال الزمرة الصدامية الباغية الطاغية وكل من يساندها ويدافع عنها من ا لموتورين والقومجية

 

ان جلسات محكمة الطاغية صدام واعوانه ربما لم تشف غليل العديد من اعوان الطغاة ولا يزال الكثير منهم يحلم بعودة صدام او شبيه صدام او بديل صدام ونحن نقول لهم اننا لا نزال لهم بالمرصاد لاننا بيشمركة شعبنا وسلاحنا سيكون دوما فوق اكتافنا وقلمنا بيدنا ومعولنا بيد فلاحينا والمطرقة بيد احفاد كاوة حدادنا والديمقراطية لا تزال شعارنا واهدافنا السلمية واضحة وعريقة عراقة ولادة شعبنا واهدافنا سامية وشامخة شموخ جبالنا في قمم هلكرد وبيره مكرون وجبال حمرين هي السلسلة التي تلتف حول خصر اقليمنا الكردي العريق

 

يحلو للبعض من العنصريين والشوفينيين والقومجية العرب ان يتفنن في وصفنا بالصفاة العنصرية مثل الصفويين والبلوش المتكردين واتباع الأستعمار وعملاء اميركا وعملاء اسرائيل وفي الوقت نفسه نجد ان معظم الدول العربية ترفرف وسط عواصمها رايات اسرائيل ، والقادة العرب في سباق مع الزمن للوصول الى القادة الاميركان والأسرائيليين والانكليز لتقبيل ايايهم وخدودهم وشرب كؤوس الخمر معهم ، ان كل عربي اصبح يحلم في ان يحصل على موطئ قدم للوصول الى الدول الأستعمارية للنجاة من الحكام العرب والقادة العرب والدول العربية التي اذلت المواطنين العرب في بلدانهم على الرغم من الثراء التي تنعم بها دولهم ، لا نفهم لماذا لا يفضح هؤلاء العنصريون ما يحصل في بلدانهم العربية قبل ان يصوبوا سهامهم تجاه الكرد

 

نحن لا نريد شيئا من احد سوى ان يبدأ العرب بانفسهم وتغيير ما بنفوسهم قبل ان يطلبوا من غيرهم المستحيل من افكار هي موجودة في افكارهم فقط  ، يقيمون علاقات مع اسرائيل ويطلبون من غيرهم ان لا يقيموها ،لقد عانق وقبل الرئيس الفلسطيني الراحل كل القادة الأسرائيليين قبلات حارة وتبعه خلفه وقادتهم بنفس النهج ، لماذا اذن ينكرون على الأخرين عمل ذلك ، نحن نقول للجميع عندما يحين الوقت المناسب وعندما تكون لنا فائدة من اقامة علاقات مثمرة ومفيدة تخدم شعبنا سوف لن نتردد في المضي قدما في تفعيلها وسيأتي اليوم الذي نقيم فيه علاقات مع جميع دول العالم من دون خوف أو وجل من اي كان وسنكون نحن اسياد قراراتنا ولا يهمنا نعيق الناعقين ولا زعيقهم  

 

يتكلم القومجية والبعثية عن المقاومة الشريفة وغير الشريفة ، يعتبرون مقاومتهم شريفة ومقاومة الأخرين تمرد، يعتبرون ضحاياهم شهداء وضحايا غيرهم قتلى او جيف تستحق القتل ولا يحق لها الحياة ، لقد فضحت المحاكم الجنائية جرائمكم واكبر دليل هو اختبائكم في الجحور وهرب قياداتكم من نقمة الشعب ، كما ان الحقيقة واضحة بان اي منكم لا يستطيع السير في شوارع العراق من دون حماية او اختباء لان المنتقمين من ضحايا الشعب يطاردونكم الواحد بعد الأخر ويلقنونكم الويل والثبور ان ظفروا بكم

 

ان صدام حسين يعتقد انه لايزال رئيس العراق كما ذكرها في اكثر من مناسبة وهو داخل قفص الأتهام ، مسكين هذا الرجل لقد فقد صوابه واصبح مخرفا  بعد ان فقد ولديه عدي وقصي  وفقد حفيده مصطفى وفقد ازواج بناته وبقي وحيدا مع زمرة من المجرمين يتسلى بكونهم يحيطونه في قفص الأتهام وكانه يحلم انه في اجتماع مجلس قيادة الثورة المنحل ، انه يفرح عندما يسمع ما يقوله عنه محامي دفاعه المرتشي والمدفوع الأجر عندما يعاند ويصر على مناداته بالسيد الرئيس بدلا من كلمة المتهم او موكلي مثلما تنص عليها اعراف المحكمة ، ونسي ما حدث لزملاءه من قبله كيف لقوا حتفهم لانه يدافعون عن رئيس مجرم رفضه الشعب كله  

 

انني اتمنى من المحكمة ان تحضر صدام حسين الى ملعب الشعب في بغداد وتطلق سراحه هناك  من دون حماية  وتطلب منه ان  يخطب في الجماهير العراقية التي يقول انه لا يزال رئيسها وعندها سوف نرى كيف سيهجم عليه ابناء الشعب وكيف سيمرعدوه ويمزقوه اربا اربا وسوف نرى كم قطعة  ستبقى من لحمه وعظمه وثيابه وشعره ، سيكون لحم صدام لقمة في فم كل عراقي يعلس بها من لحمه لكي يشفي بها غليله ، هذا المعتوه لا يزال يحلم انه رئيس العراق

 

ان صدام لا يزال يريد ان يوصف البشمركة بالمتمردين ، ونسي انه كان يطلق علينا اسم العصاة والجيب العميل والخونة ، اذن لماذا لم يختر اسم العصاة لانها مناسبة لتفكيره المريض وفعلا نحن عصاة عليه ونحن متمردون عليه ولكننا كنا امام الموت في مواجهته ومواجهة قواته الفاشية القاسية على ابناء الشعب والمنهزمة امام العدو ، لقد ترك الجيش الصدامي اسلحته ونزع ضباطه  الكبار واركان قيادته ملابسهم العسكرية وهربوا بملابسهم الداخلية وقد صورتهم عدسات الكاميرا وعرضت صورهم وهم يهربون عراة اما الجيش الاميركي الذي ازاح الكابوس الصدامي وجيشه المهزوم من ساحات العراق ، وهو نفسه اخرجته القوات الاميركية من جحر لا يصلح الا للفئران والأرانب في الأدغال فكيف يرضى لنفسه ان يمسكوه وهو بهذه الحالة التي اضحكت القاصي والداني على ما يدعيه من بطولة

 

لن يهمنا ما يقوله صدام واعوانه عن البيشمركة الأبطال ، لان قصص بطولة البيشمركة معروفة ويشهد لها الجميع ، ان البشمركة لم يفجروا انفسهم وسط الناس المدنيين ولم يقتلوا الابرياء ولم يعتدوا على حرمة بشر ولم يشوهوا جثة ميت ولم يفخخوا سياراتهم في الأسواق ، هذه صفاتنا نحن البشمركة فما هي صفات المقاومة غير الشريفة التي تدعون انها شريفة ، أليس تفجير المساجد والحسينيات ومواكب العزاء وقتل الأطفال هي من مقاومتكم غير الشريفة المنشودة

 

نحن البشمركة الذين نقاتل في جبال ووديان وسهول كردستان لم نقاتل خارج حدود اقليمنا ولم نعتدي على احد كنا ندافع عن اهلنا وبيوتنا وشرفنا وعرضنا ونساءنا وكنا في الوقت نفسه نحمي الضعفاء والمساكين والعوائل والأطفال من الفارين من بطش النظام الصدامي المجرم

 

 سنكون لكم بالمرصاد يا ابواق صدام واعوانه وسنكسر لكم ارجلكم اضافة الى اياديكم المكسورة ان فكرتم يوما في النيل مرة اخرى من شعبنا وسنحرق علمكم الصدامي في كل ساحات كردستان مثلما اسقطنا كل تماثيل صدام بعد التحرير وسنرفع علما يمثل الناس الشرفاء وسننشد انشودة تمثل صوت الحق ضد الباطل وسنحترم العلم الجديد الذي يمثل شرف العراقيين كلهم وسيكون علما لشعبنا بكل مكوناته ، سنرفع شعارا يقبل به الجميع ونكون كلنافي خندق واحد وسنكون كلنا بيشمركة من اجل ملاحقة المجرمين والقتلة ووضعهم في ققص الاتهام في المحاكم التي ستستمر في محاكمة كل المجرمين الذين تلطخت اياديهم بقتل شعبنا

Back