لمن صوت الكورد الفيليون في بغداد ؟ ضياء السورملي الأحد 08/02/2009 نشر موقع صوت كردستان افتتاحية يطرح فيها مجموعة من
التساؤلات والاتهامات للكرد الفيليين وبامكانكم ان تطلعوا على نص الافتتاحية
على الرابط الالكتروني الموجود في نهاية هذا الرد.
يبدأ الكاتب كلماته بما يلي " يقولون ان هناك اكثر من مليون كردي فيلي في بغداد " ونحن نقول لا احد يستطيع ان يقول لنا في الوقت الحاضر كم هو عدد الكرد الفيليين في بغداد لعدم وجود احصائية رسمية تبين لنا كم هو عدد العرب في بغداد ومن ثم كم هو عدد الكرد فيها وبعد كل هذا وذاك عدد الكرد الفيليين في بغداد . نحن نتساءل ايضا في اي احصاء عدا احصاءات الامن في بغداد في زمن صدام يخبرنا عن عدد الكرد الفيليين واماكنهم وبيوتهم وايضا نتساءل كيف تم تصنيف الكرد الفيليين في بغداد فقط من بقية الكرد ومن دون ان تذكر لنا عدد الكرد السورانيين او الباهدينيين او الهوراميين ولا اعرف من اين جاء الكاتب بهذه الارقام وعلى ماذا استند في تصنيف الكرد الفيليين من غير الكرد في بغداد ، وهل باماكانه ان يقول لنا كم عدد الكرد من خانقين او مندلي او كركوك او دهوك والذين يسكنون في بغداد وهل تم حسابهم في الانتخابات ام لا. مرة اخرى يتم اتهام الكرد الفيليون لوحدهم بانهم لم يصوتوا في الانتخابات علما بان نسبة المشاركين في مجمل الانتخابات هي نسبة 51% من مجموع اكثر من خمسة عشرا مليونا وهذه النسبة تعني ان حوالي سبعة ملايين شخص لم يدلوا باصواتهم في الانتخابات التي جرت في مجالس المحافظات. واذا عرفنا بان نسبة الناخبين في خانقين ومندلي كانت كاملة ومتكاملة فهل هؤلاء محسوبون على الكرد الفيلية ام لا هذا السؤال نضعه لصاحب المقالة للتعليق والرد علينا ، كما جاء في الاخبار وفي اعتراضات الاحزاب الكردية بان اكثر من اربعة عشر الفا من الناخبين لم يتم تسجيلهم في مناطق خانقين وما حولها بسبب تداعيات وشروط المفوضية المسؤولة عن الانتخابات التي اعتمدت على البطاقات التموينية لتحدد هوية الناخبين ومناطقهم الانتخابية فهل يقع اللوم على الكرد الفيليين في هذه الحالة ام على المفوضية والتي يقودها ويرأسها الاستاذ فرج الحيدري وهو مسؤول كردي فيلي اصلا ومن المحسوبين على قائمة التحالف الكردستاني فهل التحالف الكردستاني غافل عما يحدث من تجاوزات في انتخابات مناطق الكرد الفيلية والتي هي خارج مناطق اقليم كردستان ام لا ؟ يتسائل الكاتب عن السبب الذي جعل الكرد الفيليون لم يصوتوا
في بغداد للتحالف الكردستاني او لاحزابهم
لقد نجح السيد رئيس الوزراء نوري المالكي في الترويج لتأييد الكرد الفيليين بخطوات ذكية من دون ان يقدم لهم شيئا فعليا ، ان موضوع الاعلان عن منح الجنسية ليس الا فبركة اعلامية وورقة وهمية لن يستطيع اي كردي فيلي ان يحصل بها على مسودة جنسية عراقية وليس جنسية عراقية ، ان الحصول على الاوراق المسلوبة من الجنسية وشهادة الجنسية تتطلب ارادة وطنية حرة في تنفيذ هذا الاجراء وليس اصدار مجموعة من النقاط التافهة والتي تحط من قدر كل من يتقدم في الطلب للحصول على الجنسية العراقية من الكرد الفيليين ، لو كان السيد المالكي وكذلك وزير داخليته ومنتسبو مديرية الجنسية جادون في منح الجنسية العراقية للمواطنين من الكرد الفيليين لمنحوا الجنسية العراقية مثلما منحوها لاقرانهم من عائلة الحكيم وعائلة الشهرستاني وعائلة الطباطبائي من دون قيد وشرط . وكان يتوجب على الحكومة العراقية ان تساوي الكرد الفيليين بالمواطنين الايرانيين عندما منحت الايرانيين الجنسية العراقية من دون قيد وشرط لا ان تضع مطاليب تعجيزية امام الكرد الفيليين بهدف رفع رصيد المالكي وحزبه في الانتخابات . ان معظم الكرد الفيليين متواجدون خارج العراق ولم يبق منهم الا القليل في داخل العراق ومعظم المتواجدون منهم خارج العراق قد حصلوا على جنسيات البلدان التي يقيمون فيها باستثناء المتواجدين في ايران والعراق حيث لم يتمكنوا لحد الان من استرداد حق المواطنة المسلوب منهم قسرا . لقد فشلت الاحزاب الكردية في كسب ود الكرد الفيليين لانها
وضعت شروطها من الخطوط الحمراء في ممارسة السياسة وتكوين احزاب خاصة بهم
ولهذا انفرد بهم الفريق الاخر من الشيعة العرب بعد ان تراخى موقف الكرد امام
الاحزاب الشيعية وغيرها وموقف هذه الاحزاب العربية هو موقف معادي لكل تطلعات
وتوجهات الكرد والشعب الكردي وان هذه الجهات العربية سنية كانت او شيعية هي
اصلا معادية للكرد وتطلعات الكرد بشكل عام ، هذا الجانب المقابل والمواجه
لموقف الاحزاب الكردية هو الذي انتهز الفرص من اجل الانتخابات ولعب على الوتر
الفيلي من خلال شخصيات مهزوزة لا تمثل الكرد الفيليين وانما تمثل مصالحها
الضيقة وهذه الشخصيات المهزوزة هي شخصيات مزورة ، نقول مزورة لانها ادعت انها
تحمل شهادات اكاديمية مثل الدكتوراه وهم لم يكملوا الدراسة المتوسطة ولم
يجتازوا الامتحان الوزاري بها وبعضهم في احسن الاحوال لا يجيد القراءة
والكتابة بشكل صحيح ، ادعوا انهم اساتذه وانهم علماء واستغل الجانب الحكومي
هؤلاء وروج لهم ومنحهم الاوسمة والالقاب وشكل منهم احزاب ومنظمات كارتونية
وهذه الاحزاب لم تكن الا مكاتب حزبية ضيقة لا تمثل الا عدد من الانفار اصبحوا
معروفين ومفضوحين عند الكرد الفيليين جميعا .
اذا لم يستطع الحزب الديمقراطي الكردستاني وكذلك الاتحاد
الوطني الكردستاني في كسب ود الكرد الفيليين فهذا ناتج عن خلل في قيادات هذه
الاحزاب وخصوصا القيادات العاملة في تنظيمات بغداد والجنوب ، ولو اهتم هؤلاء
القادة ووضعوا نصب اعينهم مصالح الكرد الفيليين بعين المساواة مع مصالحهم لما
وصلوا الى الاستنتاج بان الكرد الفيليين ينفرون منهم ، نعم هناك الكثير من
الكرد غير الفيليين صار ينفر من هؤلاء القادة الطامعين بالمناصب واللاهثين
وراء المقاولات التجارية المليونية لهم ولاقرباءهم ، لقد اثبتت التجارب في
السنوات السابقة ان عناصر غير نزيهة كثيرة تشغل مناصب قيادية في هذه الاحزاب
وان تراجع كفة تاييد هذه الاحزاب هو نتيجة طبيعية بسبب تسلط وطغيان عوائل
محدودة على مجريات وتنظيمات هذه الاحزاب مما جعل الكثير ينفر منهم .
ولكن يبدو ان القيادات الكردية المتراخية فيما يتعلق بمسالة كركوك ، ونقول متراخية جدا ولا يوجد في الافق ما يشير الى تقدمها في هذه المسيرة وانها تخسر في كركوك وفي غير كركوك لانها متفائلة بعلاقتها مع الحكومة العراقية العربية المخادعة والمتلونة والتي تنتظر ان تقوى ويشتد ساعدها وبعد ذلك يضربون ضربتهم مثلما فعل صدام حسين ، مع الاسف ان قياداتنا نائمة في نعيمها وناسية او متناسية ان الحكومات العراقية في كل تاريخها لم تكن منصفة مع الكرد ولن تكون لان عقلية الحكام العراقيين تاتي من عقلية وذهنية الفكر العربي المستبد وعنصريتهم الطاغية ولن تحل مشكلة كركوك ولا العلاقة مع الكرد بالاسلوب الذي يسير عليه قادة الكرد في هذه المرحلة . اما سؤال الكاتب عما يفعلة الطالباني في بغداد فان السيد
الطالباني هو رئيس جمهورية العراق ، واذا كان الكاتب لا يعرف ما هي واجبات
رئيس الجمهورية وما هي صلاحياته فعليه ان يقرأ الدستور ويعرف ما هي صلاحيات
رئيس الجمهورية ، اما اذا كان الرئيس من غير صلاحيات لانه كردي فهذه مسالة
اخرى ولها تداعيات كبيرة وكثيرة وبالنتيجة سنصل الى ما وصلنا اليه بعد بيان
الحادي عشر من اذار وكانت النتيجة الحرب الطاحنة التي كان من نتائجها لاحقا
الحرب العراقية الايرانية والحرب العراقية الكويتية ومن ثم الحصار واحتلال
العراق ، واذا جرد الاكراد من صلاحياتهم وحكم العراق طاغية جديد باسم جديد
سواء كان جعفريا او مالكيا او شافعيا فان العراق سيعود الى المربع الاول
وتعود حليمة الى عادتها القديمة ويرجع القتال بين العرب والكرد رغم صخرة
اتحادهما الصلدة مثلما يدعي الطرفان
|