مقابلة خاصة: مع قاضي محكمة صدام حسين منير حداد
اسم البرنامج: مقابلة خاصة
مقدم الحلقة: علياء عامر
تاريخ الحلقة: الاثنين 8/8/2005
ضيف الحلقة: منير حداد (قاضي محكمة صدام حسين)
علياء عامر: أهلاً بكم في حوار جديد
من بغداد هذه المرة مع القاضي منير حداد قاضي المحكمة الجنائية المختصة بمحاكمة
الرئيس السابق صدام حسين، أهلاً وسهلاً سيادة القاضي.
منير حداد: أهلاً وسهلاً بيك.
علياء عامر: بداية أين وصلتم في
التحقيق مع الرئيس السابق صدام حسين؟
منير حداد:
|
||
|
هناك أربعة عشرة قضية ننظر بها في محاكمة صدام حسين وأركان نظامه، القضية ومن أهمها حادثة الدجيل وهي معروفة وقعت قي منطقة شمال بغداد وكانت محاولة لاغتيال صدام حسين وعلى أثرها أعدم صدام حسين 145 أو 135 شخصا |
|
|
هناك أربعة عشرة قضية ننظر بها رئيسية ننظر بها في محاكمة صدام
حسين وأركان نظامه، القضية الأولى اللي هي أحيلت إلى محكمة الجنايات هي قضية
الدجيل، حادثة الدجيل قضية معروفة منطقة شمال بغداد صارت بها محاولة لاغتيال صدام
حسين وعلى أثرها أو ادعى هكذا على أثرها أعدم صدام حسين 145 أو 135 - 145 شخص،
الدعوى أحيلت إلى محكمة الجنايات وإن شاء الله قريباً يحدد موعد إلها خلال 45 إلى
60 يوماً رح نشوف أول جلسة في محكمة الجنايات في المحكمة الجنائية المختصة، القضية
الثانية اللي قريباً جاهزة للإحالة قضية الأنفال وقضية أحداث 1991، قضية الأنفال في
كردستان هي معروفة، وقضية أحداث 1991 في الجنوب في كردستان وفي الجنوب والوسط،
القضية الرابعة اللي جاهزة للإحالة وقريبة الإحالة قضية تصفية وإبادة الكرد
الفعليين، هي الحادثة المعروفة سنة 1980 تذكر وأُعدم 9 آلاف - 12 ألف شاب في
السلمان وسُفّر إلى خارج العراق بقرار 666، سُفر إلى إيران حوالي 600 ألف شخص
تعرضوا لأقسى أنواع المعاملة، اغتصبوا بنات على الحدود صادروا أموالهم مشوهم على
الألغام.
علياء عامر: القضية الأولى التي ستحال إلى المحاكمة هي قضية الدجيل رفعتوها
للمصادقة عليها ثم بعد 45 يوم سنشهد أول محاكمة لصدام حسين؟
منير حداد: نعم أحيلت إلى محكمة الجنايات، محكمة الجنايات تحدد رئاسة المحكمة تحدد
بها موعد، والموعد حسب القانون 45 يوماً يعني خلال 45 أو 50 يوم تصير أول جلسة
بمحكمة الجنايات، بالإضافة إلى هذه المعلومات أصدرنا مذكرات قبض بحق عدد من
المتهمين الهاربين منهم عزت إبراهيم الدوري وآخرون يوصل عددهم إلى أكثر من 15 متهم،
وأصدرنا قرارات بالحجز على أموالهم المنقولة وغير المنقولة، وإن شاء الله حنسلّم
هذه المذكرات إلى الانتربول الشرطة الدولية لملاحقتهم وجلبهم للقضاء.
علياء عامر: قررتم أن تكون المحاكمة
علنية ولكافة وسائل الإعلام ولمختلف شرائح الناس إذا أحد حب أن يحضر هذه المحاكمة؟
منير حداد: محكمتنا عادلة وشفافة وإحنا ما عدنا شي
نخفيه يعني حتى المحكمة ما تصير محكمة علنية، إحنا نعرض دائماً أفلام التلفزيون
وصدام حسين يتكلم وغير صدام يتكلم بحرية، ويتكلم في كل شيء، إحنا ما عدنا شي نخفيه.
علياء عامر: نعم في آخر شريط عُرض
على الشاشات وزع من قبل محكمتكم بالتحقيق مع صدام حسين أثار نقطة جداً مهمة أنكم لا
تسمحون للمحامين بحضور هذه الجلسات أو الالتقاء به إلا لوقت قصير وبين فترة وأخرى،
ما مدى صحة هذا الاتهام؟
منير حداد: لا هذا الحكي مو صحيح لسبب بسيط أنوّ أي..
في أي جلسة تحقيق إذا المحامي ما يحضر فالتحقيق كله باطل حسب قانون المحكمة، وحسب
القوانين المرعية يعني كلها صدام حسين يشوف المحامين مالته على طول يعني أنا
بالنسبة إلي يوم اللي حضرت وياه يعني شفته كان المحامي مالته شافه تقريباً ساعتين
إلا ربع المحامي بنفسه هو، أعتقد في ومتأكد آني في كل مرة يحضر صدام حسين التحقيق
يشوفون المحامين مالته.
علياء عامر: هل تعتقد أن ساعتين أو
ساعتين إلا ربع أو ثلاث ساعات تكفي للاستماع إلى صدام حسين، وصدام حسين يستمع إلى
المحامي في قضايا كبيرة القضايا التي ذكرتها هي 14 قضية، هل هذا الوقت كافي؟
منير حداد: لا يعني مو هالمرة الوحيدة والأخيرة في كل
مرة المحامي يقدر مالته يشوف صدام حسين.
حقيقة اشتباك صدام بالأيدي داخل المحكمة
علياء عامر: قبل فترة بسيطة أثيرت
قضية جرت داخل المحكمة وعلى لسان المحامي خليل الدليمي أنا شخصياً تحدثت معه
وأخبرني بقصة حدثت داخل المحكمة أنه حصل هناك تشابك بالأيدي بين صدام حسين وأحد
الموجودين في المحكمة واعتبروها هذه إهانة لموكلهم، وهم هددوا بالمقاطعة وفعلاً
أعلنوا محاموا الدفاع أنهم قاطعوا هذه المحكمة أنتم نفيتم هذه القصة، ما مدى صحة
هذه الأخبار؟ ولماذا هذا التضارب بالأنباء بينكم وبين محامي الدفاع؟
منير حداد: الواقع إن هذا الكلام مو صحيح يعني أقول
شلون، صدام حسين هو في حوزة قوات التحالف، صدام حسين من المستحيل للهيئة التحقيقية
أنه يصير بينا وبينه أي تلاحم أو يعني نقدر نمسه ولو إحنا يعني إحنا محكمة عادلة
وحيادية إن شاء الله، صدام حسين اللي معروف أنوّ هو في حوزة القوات الأميركية وقوات
التحالف، فصدام حسين يكون دائماً بعيداً ثلاث أو أربعة أمتار، والقوات التحالف تمنع
أي مساس بينا وبينه هذا شيء من جهة، الشيء الثاني صدام حسين من يطلع من قاعة
التحقيق في قاعة ثانية ما حد يقدر يشوفه نهائياً فشو أخبر المحامي مالته، والأنباء
طبعاً هي كانت متضاربة مرة قالوا قاضي التحقيق بعدين هما اتهموا شخص آخر قالوا شخص
غريب دخل وكذا، إحنا الهيئة التحقيقية 7 أو 8أسابيع نقدر نشوف صدام حسين، منين هذا
الغريب اللي إجا وبعدين جابوا اسم شخص محقق احتياطي يعني كل مرة يحكون شكل، نحنا
نعرف الغرض من هاي الشغلة؟
علياء عامر: بماذا تفسر اختلاق هذه
القصة من قبل محامي الدفاع؟
منير حداد: لا هي واضحة نحن قلناها قبل ما يحكون همّ،
قبل يومين نفينا قبل يوم الحادثة قلنا أن الغرض منها نقل المحكمة إلى لاهاي أو
السويد وبعد يومين يعني حدسنا كان صحيح جداً، قال المحامي نطلب نقل المحاكمة إلى
السويد أو إلى هولندا.
علياء عامر: يعني ما هي أسباب نقل
المحاكمة من داخل العراق إلى السويد أو هولندا؟ لماذا هم طلبوا بنقل المحكمة إلى
هذه الدول؟
منير حداد: على أساس أن صدام حسين في مكان غير أمين
وكذا لكن الحقيقة والواقع هذا الحكي مو صحيح نهائياً، صدام حسين يتمتع بكل احترام
من كل الهيئات التحقيقية وإحنا ما عندنا شي وياه وإحنا ناس حياديين وما نخضع لأي
ضغط أي جهة سياسية، وإحنا إن شاء الله نمارس الحق والعدل.
علياء عامر: في حال استمرت مقاطعة
محامي الدفاع للمحكمة، كيف ستتصرفون؟ هل سيجري التحقيق مثلما يجري في العادة بوجود
محامي الدفاع؟
منير حداد: لا هو أي تحقيق ما يحضرون بيه محامي
المتهمين هو تحقيق باطل هذا حسب القانون، لكن إذا ما عنده محامي إحنا نندب له محامي
من نقابة المحامين.
علياء عامر: بالعودة إلى جملة ذكرتها
سيادة القاضي أنوّ إبقاء الرئيس السابق صدام حسين تحت حماية قوات الائتلاف في
العراق تحت حماية الأميركان، لماذا هو تحت حماية الأميركان؟ ومتى سيتم نقله من
الأميركان إلى العراقيين؟ أنتم قضاء مستقل وقضاء عراقي، متى سينقل إليكم صدام حسين؟
منير حداد: هاي قضايا سياسية تخضع إلى تقدير الحكومة
العراقية، وأعتقد هذه الشغلة خارجة عن إرادتنا أعتقد يعني أنه متى أكملت القوات
العراقية قدراتها وقابليتها على أنوّ تحتفظ بمتهم بهذه الأهمية أعتقد حيكون في
حوزتنا.
علياء عامر: بالعودة لقضية الدجيل
التي انتهيتم من التحقيق فيها، سيقدم صدام حسين للمحاكمة في هذه القضية، هل هذا
يعني أنوّ سيتم محاكمة الرئيس السابق وفق انتهاء كل قضية؟ يعني تنتهي القضية يحاكم
أم تجمع كافة القضايا اللي هي 14 قضية ثم يحاكم محاكمة واحدة؟
منير حداد: كل قضية تنتهي ينتهي التحقيق بها تحال إلى
محكمة الجنايات يحدد بها موعد بعدين تنظر بها يعني أي قضية تخلص ينظر بها، يعني كل
قضية ما لها علاقة بالأخرى، كل هيئة تحقيقية عندنا 14 هيئة تحقيقية، كل هيئة
تحقيقية تتألف من 3 قضاة أو بعض الهيئات قاضي واحد، قضية الأهوار بها قاضيان
يشتغلون سوية يعني واحد مستقل عن الآخر، فكل هيئة تحقيقية تكمل التحقيق تحيلها إلى
محكمة الجنايات فكل قضية منفردة عن الأخرى.
علياء عامر: لو فرضنا فيه قضية
الدجيل مثلاً وهي أول قضية انتهيتم من التحقيق فيها، حُكم على صدام حسين بالإعدام،
قبل فترة أعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني أنه لن يوقع على إعدام صدام حسين
وسيترك الأمر للنائبين يجب المصادقة على قرار الإعدام من الهيئة الرئاسية؟
منير حداد: يعني في حالة إعدام صدام حسين ولو أنه ما
يصير أقول إعدام صدام حسين يعني أنا قاضي ما يصير أتنبأ بشيء قبل أوانه، جلال
الطالباني رجل ديمقراطي ويؤمن بالديمقراطية، فأكيد هو رجل ما يتخذ هيك قرار خطير
لوحده يعني فأكيد يجمع عليه مجلس الرئاسة.
علياء عامر: إذا لم يوقع الرئيس
العراقي على قرار الإعدام ما هو البديل؟
منير حداد: بالنسبة لي هكذا قرارات هاي عندك قرارات
خطيرة يعني الأستاذ جلال الطالباني السيد رئيس الجمهورية هو رجل محامي طبعاً ورجل
قانون، يعرف أهمية هذه القرارات ويعرف يعني مدى خطورة هيش قرارات وهذا الشيء عائد
له يعني.
علياء عامر: وفق أي قانون ستتم
محاكمة صدام حسين، هل وفق القانون القديم استحدثتم قانون جديد أم ربما يجب أن
تنتظروا إلى أن تقدم مسودة الدستور ستقدم منتصف هذا الشهر، ربما يكون فيها ضوابط أو
نقاط قانونية أضيفت وفق أي قانون سيحاكم صدام حسين؟
منير حداد: القانون اللي يحاكم به صدام حسين ورموز
النظام القانون رقم 1 لسنة 2003 اللي أصدر في عهد مجلس الحكم أي في عهد الاحتلال،
حالياً قبل عدة أيام الجمعية الوطنية العراقية شرّعت قانون جديد هو قانون المحكمة
الجنائية العليا بعد أن كان المحكمة الجنائية المختصة، الهدف من إصدار هذا القانون
الجديد أو تشريع هذا القانون الجديد هو لإضفاء الشرعية على عمل المحكمة، لأنه إحنا
نسمع دائماً من محامي صدام وعدة أطراف إن القانون شُرّع في وقت الاحتلال في وقت
مجلس الحكم كذا يعني أعتقد الهدف من إصدار القانون الجديد هو لإضفاء الشرعية على
المحكمة الجنائية العليا.
علياء عامر: هذا يعني إنكم لستم
مضطرين للانتظار ما سيكتب بالدستور ستتم المحاكمة وفق القانون الذي تمت المصادقة
عليه من قبل الجمعية الوطنية؟
منير حداد: طبعاً إحنا ما إلنا علاقة بالدستور إحنا
قانونا قانون المحكمة الجنائية العليا شُرّع وصوتوا عليه ما ننتظر أي دستور، ما لنا
أي علاقة بالدستور.
علياء عامر: نكمل الحديث بعد لحظات للإعلان، مشاهدينا نتوقف لحظات للإعلان نعود
بعدها لمتابعة الحوار.
[فاصل إعلاني]
علياء عامر: أهلاً بكم مرة أخرى ونواصل الحديث مع
القاضي منير حداد، سيادة القاضي أهلاً بك مرة أخرى أود أن أطرح عليك سؤالاً هناك من
يقول وراء الكواليس أن هناك من يمارس الضغط عليكم كقضاة في محكمة صدام حسين، هل
فعلاً هذه الاتهامات؟
منير حداد: في الواقع هذا الحكي مش صحيح، احنا نمارس
عملنا بكل استقلالية يعني كل الهيئات التحقيقية ما شفت مثل يوم أو ما لاحظنا أي نوع
من التدخل من قبل رئاسة الجمهورية أو من رئاسة الوزراء أو من أي حزب سياسي أو أمني
أو من جهة أخرى، المحكمة مستقلة وعادلة، وآني على يقين من هذا الكلام يعني وما
عندنا شي نخفيه احنا، والدليل على هذا إنه نحنا نقدر نحكي كل شي ونطلع كل شي،
المحكمة عادلة ومستقلة وما تخضع لضغوط أي جهة.
علياء عامر: هناك اتهامات لكن من نوع
أخر، هناك اتهامات على بعض هؤلاء القضاة على بعضكم يعني أنكم غير حياديين، مثلاً
هناك اتهام ضد القاضي منير حداد ضدك أنت كردي فإنك في يوم من الأيام تعرضت لضغوطات
من قبل نظام صدام حسين واليوم أنت تأتي لتنتقم لأنك كردي من الأكراد الذين كانوا
مضطهدين، هناك قاضي أخر شيعي ومورس ضده نفس الضغط ونفس الاضطهاد ما صحة هذه
الاتهامات؟ أنكم لا تمثلون وجهة النظر الحيادية كل واحد منكم يمثل وجهة نظره ووجهة
نظر الجماعة الذي يمثلهم؟
منير حداد: في الواقع هذا الحكي افتراء لأنو قبل كل
شيء يعني آني وكل القضاة اللي موجودين في المحكمة احنا عراقيين قبل كل شيء ونحن
قضاة حياديين بالنسبة إلى كوني كردي أو فلان شيعي أو فلان سني المحكمة بها هو الشعب
العراقي ممن يتكون؟ الشعب العراقي يتكون من العرب الأكراد والتركمان والمسيحيين
والسنيين والصابئة والشيعة، أعتقد كل الفئات اللي موجودة موجودة في المحكمة احنا ما
جايين ننتقم من صدام حسين واحنا ناس حياديين يعني، نقولها دائماً للمتهمين ونقولها
لكل العالم إحنا مو جايين ننتقم من صدام حسين، وآني شخصياً أخبرت القاضي خليل
الدليمي اللي أوكل بصدام حسين بأنه إذا كان في النية أن ينتقمون مني أو يقتلوني
فهمّ خسرانين يعني لأنو أنا قاضي محايد وينطبق هذا الموضوع على كل القضاة.
علياء عامر: تتوقع أنك ربما تتعرض
للقتل أو الاغتيال؟
منير حداد: ما أخاف من قدري يعني بس أنا إذا اغتالوني
لازم يغتالوني لسبب ما على كل حال الأعمار بيد الله.
علياء عامر: لماذا تتم توزيع القضايا
في محكمة صدام حسين لا أعرف من باب الصدفة أم أنها مقصودة يعني سيادتك كردي أخذت
قضية الكرد الفيليين، والآخر الشيعي أخذ قضية الـ91 وهكذا، هل هذه مقصودة أم جاءت
عشوائية؟
منير حداد: القضايا توزعت لهيئات تحقيقية، والهيئات
التحقيقية تتألف من ثلاثة قضاة يعني، يعني ما بها الكردي وحده فيه قاضيين آخرين
مدعي عام بها وبها وعدة محققين، فأعتقد هذا الحكي مو صحيح، في الواقع هذه قضايا
يثيرها دائماً محامو الدفاع، محامي الدفاع اش عنده غير يتكلم بهاي القضايا يعني كل
يوم يبتدعون شغلة يوم بقضية التمثيلية مال ضرب صدام حسين، يوم فلان كردي ما لازم
يتولى قضايا الأكراد، أو فلان شيعي ما يتولى قضايا الدجيل، في الواقع هذه القضايا
يبتدعها محامو الدفاع.
علياء عامر: لماذا يبتدعون هذه
القضايا ضدكم؟ وفعلاً على أي أساس تم اختياركم لهذه القضايا؟
منير حداد: الهدف هو واضح كلش أنو التشويش على عمل
المحكمة من جهة ومن جهة أخرى نقل المحكمة إلى خارج العراق.
علياء عامر: سيادة القاضي لو رجعنا
إلى المادة 33 والتي تنص على أنه يستبعد كل من كان بعثياً من التحقيق أو أن يكون
ضمن هيئة القضاء، وهذا ينطبق على قسم من القضاة الموجودين عفواً في محكمتكم، وهناك
أحاديث على إنه تمت المصادقة على هذا القانون في الجمعية الوطنية، وسيتم استبعاد
قسم من هذه القضاة، ما مدى صحة هذه المعلومات؟
منير حداد: أكو مادة بالقانون المادة 33 قانون
المحكمة اللي يقول: إنه لا يحق لمن كان منتمياً إلى حزب البعث أن يكون قاضياً أو
مدعياً عاماً أو موظفاً أو أياً من العاملين في المحكمة الجنائية المختصة، في
الواقع هذه القضية أثارها محامو صدام أيضاً قبل فترة قرأت في جريدة في أحد الجرائد
المحلية أن محامي صدام ح يدفعون ببطلان الإجراءات التحقيقية بالنسبة للقضاة اللي
موجودين اللي همّ يثبت يثبت انتماءهم إلى حزب البعث وقالوا عندنا وثائق تثبت أن بعض
القضاة الموجودين في المحكمة همّ بعثيين، الواقع هذه قضايا دائماً يثيرها محامو
صدام من ضمن القضايا الأخرى للتشويش على عمل المحكمة، احنا لحد الآن ما عندنا قاضي
لحد الآن قال أنا منتمي إلى حزب البعث وما ثبت هذا الحكي، عندنا بعض الموظفين عزلوا
الجمعية الوطنية صدقت على المادة 33 يعني أبقت عليها كما كانت في القانون رقم 1
لسنة 2003 والجمعية الوطنية مو جهة تنفيذية حتى تطرد بعثيين أو تبقي بعثيين.
علياء عامر: سيادة القاضي أيضاً هناك
أحاديث جرت وراء الكواليس قبل فترة بسيطة عندما أحرقت بنايتكم بناية الأمانة العامة
التابعة لمجلس الوزراء، هناك من قال إنه النار طالت الطوابق التي فيها ملفات القضاة
وملفات بقية موظفي الدولة خصوصاً من المناصب الحساسة والمهمة يُعتقد من هم كانوا
بعثيين سابقين لغرض إخفاء هذه الملفات مدى صحة هذه المعلومة؟
منير حداد: هذه قضية أسرار دولة بالنسبة لهكذا حريق
يعني ما أعرف هذا الحريق أُعلن عنه أو ما أُعلن عنه..
علياء عامر: أُعلن عنه..
منير حداد: أعتقد بالنسبة للطابق اللي موجود بيه
المحكمة ما احترق منه ما وصله شيء من النار يعني وهناك طوابق أخرى احتُرقت أعتقد
طابق اجتثاث البعث.
علياء عامر: وهذا ما سألت عنه
تحديداً تم حرق طابق اجتثاث البعث لما يحوي من ملفات خاصة بقسم من القضاة وقسم من
الموظفين ذوي المهن الحساسة لإخفاء انتماءاتهم الحزبية السابقة، هل هذا فعلاً لأن
هذه الطوابق في نفس بنايتكم؟
منير حداد: هو ما احترق شيء مهم لأنه هذه المعلومات
كلها موجودة في ديسكات ومتوزعة في عدة أماكن يعني حتى لو احترقت يعني ما ح تؤثر.
علياء عامر: نود لو توصف لنا كيف
يكون صدام حسين في المحكمة؟ هناك من يقول إنه يكون جداً عدائي ويستخدم ألفاظ ضد
القضاة، ويكون عصبي في مواقف معينة وهادئ في مواقف أخرى، أنت دائماً تحقق معه كيف
يكون في المحكمة؟
منير حداد: أول ما يدخل جلسة المحاكمة أولاً طبعاً
بالنسبة إلي آخر مرة شفته صدام حسين دخل في قاعة الهيئة التحقيقية طبعاً ما سلّم
علينا أنا قلت له الله بالخير ولو ما سلمت، فهو قال.. قال من الصعب على صدام حسين
رئيس الجمهورية إنه يسلم وما يجاوبوه، قلت له آني جاوبتك بأن السلام لله سبحانه
وتعالى لا إلك ولا إلي لو سلمت كنا نجاوبك يعني، صدام حسين من أسهل المتهمين في
التعامل وياه، يعني أنا شفت أكثر من 16- 17 متهم من أسهل المتهمين اللي يمكن تتعامل
وياه بالتحقيق هو صدام حسين، صدام دايماً ما يحشي بالقانون يتكلم بالسياسة، يحشي
بالسياسة يتكلم عن التحرير وعن القدس وعن شو يسمونه القادسية الأولى والثانية،
ويتكلم عن.. دائماً يحول أنظار المحكمة إلى السياسة يعني يجذب أنظار المحكمة دائماً
يبتعد بالقانون عن السياسة.
علياء عامر: وماذا بالنسبة لباقي
المتهمين؟ كيف تكون ردة فعلهم عندما توجهون لهم التهم مثلاً؟ هل هناك عدائية؟
منير حداد: لا أنا ما شفت شخص عدائي لحد الآن بس يعني
أكو بعض الأشخاص ناشفين نوعاً ما مثل طه ياسين رمضان مثلاً أو السبعاوي إبراهيم
الحسن شوي ناشفين يعني الظاهر بطبعهم يعني مو عدائيين بالنسبة لنا احنا نعاملهم بكل
احترام.
علياء عامر: يعني هل يتقبلون نوع
التهم الموجه إليهم؟ هل يعترفون يقولون نعم نحن فعنا كذا كذا كذا؟ أو هناك من يلقي
باللوم على الرئيس السابق صدام حسين؟
منير حداد:
|
||
|
التحقيقات بالنسبة لنا كهيئة لحد الآن لم يعترف أحدا لكن بالنسبة لنا عندنا وثائق آلاف بالمئات أو عشرات الآلاف من الوثائق بخط توقيع صدام حسين وأركان نظامه مثل أحمد حسين رئيس ديوان الرئاسة عندنا وياسين رمضان المسؤول عن قضية إبادة شباب الكرد الفييلين أكثر من 9 إلى 12 ألف في السلمان |
|
|
لا لحد الآن بالنسبة لي آني ما أعرف قضية التحقيقات بالنسبة لنا كهيئة يعني لحد الآن ما حد يعترف، لكن بالنسبة لنا عندنا وثائق يعني آلاف بالمئات أو عشرات الآلاف من الوثائق يلي بخط توقيع صدام حسين وأركان نظامه مثل أحمد حسين رئيس ديوان الرئاسة عندنا طه ياسين رمضان المسؤول عن قضية إبادة شباب الكرد الفيلين أكثر من 9 إلى 12 ألف في السلمان هذه معروفة مجزرة صارت بكرة السلمان أخذوا الشباب واختفوا بعدين طه ياسين رمضان وقع على مستند براتب تقاعدي لذويهم 50 دينار شهرياً أو 54 شهرياً في حين همّ عوائل أساساً عوائلهم مسفرين لخارج العراق، لمن هذا الراتب التقاعدي؟ يعني تكييف لعملية هذه المجزرة اللي صارت في السلمان؟
علياء عامر: يعني هل يقر صدام حسين
بكافة التهم الموجهة إليه؟ أم يبرر أم يطلب منكم أدلة إضافية أم يلقي اللوم على
آخرين؟
منير حداد: لا هو صدام حسين يقول لما وجهت له تهمة
الكرد الفيليين قال هذه التهمة أنا أرفضها قلت له لويش؟ قال هاي التهمة تهمة سياسية
السياسيين حرضوكم علي، قلت له إحنا ما نشتغل بالأحزاب السياسية السياسيين حرضوكم
عليّ لأنه تحركون الشيعة والأكراد علي آني من جهة، والجهة الثانية يقول آني أبو
القانون فكيف أنا أخالف القانون، الظاهر هو يلقي اللوم على الناس اللي نفذوا في
القرار 666 قرار واضح بإبعاد كل من يثبت عدم ولائه للحزب والوطن والثورة، صدام حسين
أبعد أكثر من 600 ألف شخص وحجز أولادهم أو شبابهم ما بين 15إلى 45 سنة ما بين 9 إلى
12 ألف ويقال بأنهم 20 ألف واحد في نقرة السلمان على الحدود السعودية في الصحراء
اختفوا هذوله أكثرهم اختفوا إلى جهات مجهولة، يقال إنهم عرضوا إلى الألغام، وقسم
يقال دفنوا أحياء لحد الآن ما عثرنا على شيء من عندهم، فيعني ما أتصور أكو عذر
بالقرار 666 إنه كان صدام حسين يفرق بين الشيعة والأكراد والسنّة ولو هو رجل ما
أقول صدام حسين ينتمي إلى جهة ما، صدام حسين هو رجل سياسي ومصلحته يتغلب على كل
شيء، يعني آني دونت إفادات لناس كانوا يمشون على الألغام، يعني إحدى الشابات تعرضت
إلى ألغام تقطعت رجليها والناس يعافوها يعني ورموا عليها بطانية وخلوها تنزف إلى
الموت يعني، يعني شنو العذر في هذا؟ يعني هم 600 ألف واحد أخفاهم خلال أيام، وعرضهم
لأقسى أنواع.. في حين هو القرار 666 واضح، القرار 666 يقول: تسقط عليه الجنسية
ويبعد خارج العراق كل من يثبت عدم ولائه للحزب والوطن والثورة إلى آخره.
علياء عامر: القاضي منير حداد شكراً لك، مشاهدينا
شكراً لمتابعتكم هذا الحوار.