ملف أسود عنوانه(المهجرين)..ضحايه (الكورد الفيليين)... إحدى صفحاته (أزنا)
فيروز حاتم
لقد إطلعنا بالأمس على نداء إستغاثة عاجل من الدكتورة بيان الاعرجي عن المهجرين واللاجئين العراقيين المقيمين في مخيم أزنا في محافظة لورستان الايرانية وغالبيتهم من أبناء شريحتنا الكورد الفيليين من رجال ونساء وأطفال، مر على تواجدهم في ذلك المخيم اكثر من 25 عاما وهم بإنتظار العودة الى أرض الوطن بعد سقوط الصنم البغيض منذ ثلاثة أعوام ، وهم الان يتعرضون لمأساة انسانية قد تعرض حياتهم للموت في هذا المكان بسبب البرد القارس و الفقر بأبشع صوره، حيث لا يمكنهم تأمين أبسط احتياجاتهم الضرورية وذلك بعد أن أوقفت الامم المتحدة مساعداتها البسيطة جدا لهم والجهات الايرانيةايضا قطعت عنهم الحصص الغذائية منذ فترة .
إن هؤلاء الصابرين تحملوا من الأعباء ما لم يتحمله إلا شعب واحد من شعوب الله في الارض الا وهو شعبنا الكوردي، فهذا الشعب المتأنفل والذي تعرض للقصف الكيمياوي والتطهير العرقي والتهجير القسري والإبادة الجماعية، هو وحده الذي فسرت به كل هذه المصطلحات من قاموس الفكر البعثي الشوفيني ...
لقد ناشدنا الحكومة المركزية في بغداد مرارا ومن خلال وسائل الاعلام المتعددة، الاهتمام بمسألة المهجرين في ايران بإعتبارهم أصحاب حق مغبون، ولكن يبدو أن المناشدة لم تجد آذانا صاغية لا من المسؤولين ولامن غيرهم ...وإنتقدنا وزارة المهجرين بوزارائها الثلاث الذين تعاقبوا في شغل هذا المنصب وكانت آخرهم الكوردية الفيلية التي طبل لها وزمر من أصبح اليوم وبالطريقة ذاتها ينشر غسيلها وغسيل حكومتها !!! فكانت الوزيرة حينها هي أمل الفيلية وهي هدية الائتلاف العراقي الموحد تعويضا لتضحياتهم الجسام وكانت هي الجواب الكافي والشافي لمن يتجرأ ويطالب بالحقوق المسلوبة (بعد شتريدون ؟؟ حتى وزارة إنطيناكم !!! الكورد إشسوولكم ؟؟)
لذا ومن باب إهتمام القيادةالكورديةالحكيمة(الرئيسين الاستاذ مام جلال رئيس جمهورية العراق الفدرالي والأخ مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان) بهذه الشريحة الأصيلة من الشعب الكوردي التي وصفـوها دوما ب(أصل الكورد) و بأعتبارهم الجهةالراعية لمؤتمر أربيل للكورد الفيليين وحرصهم على تنفيذ وتفعيل قراراته وتوصياته، ناشد الحزب الكوردي الفيلي العراقي الرئيسين بالإستجابة لهذا النداء بإعتباره أول خطوة لتحويل قرارات مؤتمر أربيل الى أرض الواقع ، وقد أشرنا الى بعض ما
جاء في كلمة القيادة الكوردية القيمة للمؤتمرين بوجوب تقديم التسهيلات للكورد الفيليين الذين مازالوا في ايران من أجل العودة الى الوطن ، وبذل المساعي الجدية لتعويضهم ماديا ومعنويا، وعدم بقاء أي مشكلة تتعلق بمواطنتهم ، وتأكيدا للمبادئ الاستراتيجية التي تضمنتها الكلمة، وإعتماد النقاط المتعلقة بحل مشاكل الكورد الفيليين كورقة عمل للكونفرانس والتي تم التأكيد عليها بالمادة (ج) من الفقرة الاولى :ج ــ إعطاء التسهيلات للكورد الفيليين الموجودين حاليا في ايران ومساعدتهم في العودة الى مناطق سكناهم الاصلية ناشدناهم بإغاثة سكنة مخيم أزنا البالغ عددهم(1007) ألف وسبعة أشخاص من خلال تقديم المساعدة اللازمة لإنقاذهم وإنقاذ ما تبقى من المهجرين والمرحلين الكورد الفيلية،ضحايا جرائم النظام الفاشي المقبور الذين لازالوا ينتظرون منهم التفاتة أبوية كريمة، فقد ظلت الحكومة المركزية في بغداد تغض الطرف عنهم لأسباب معروفة للجميع ولا نخشى أن نقولها بكل إعتزاز (لـكوننا كوردا) ، فلو لم نكن كذلك لأقاموا الدنيا وأقعدوها لإجل إنصافنا وإعادة حقوقنا المسلوبة ..
إننا على يقين بإنهم سيلبون النداء وهذا عهدنا بهم دوما... ولتستبشر شريحتنا الكوردية الفيلية خيرا بقادتها الذين سيبقون عونا وظهيرا لهم في النوائب .
2006-1-22
|