الكرد دخلوا الانتاج البترولي الدولي بأقل هامش خطأ

اعلامي كردي    2012-04-08    

يؤكد خبراء البترول بأن اول حقل بعد الولايات المتحدة كان بترول خانقين (بانميل) في 1901 والحقل الاغزر في التاريخ كان في 27/10/1927 في بابا كركر في كركوك منذ ذلك التاريخ ولحين 1957 كان البترول الكردي هو عماد الخزانة العراقية لا بل واشترت الحكومات العراقية الاسلحة التي هشمت بها رؤوس الثورة الكردية منذ 1920 ولحين الحكومة الوطنية بعد 14 تموز 1958 فسحقت طائرات الميك الاجساد الثائرة الكردية اي لم يختلف لا عملاء الاستعمار ولا رواد الحركة الوطنية العسكرية على وجوب سحق الحركة الثورية للشعب الكردي .

والاقذى من ذلك الحكومة الوطنية المغموسة نضالها بالدم بعد 2003 جاءت الى سدة الحكم بسياسين لا يتوانون عن التدخل في ادنى القضايا الخاصة بالكادر الكردي في وزارة النفط والمثبت رسميا" عن الدكتور الشهرستاني والمهندس عبد الكريم لعيبي.

حصر الاول للتعيينات في وزارة النفط على ابناء الموظفين السابقين والعشرة الاوائل من خريجي الجامعات العراقية دون جامعات كردستان لا بل قررت تمليك عقارات الوزارة (لولا تدارك الامر) على المنتسبين السابقين والذين لا يرى بينهم كردأ" لو (بالمجهر) لا بل ومنحت للاراضي المحيطة بالمصافي لمنتسبيها ممن كانوا عينة كوادر الشوفينية العربية التي سعت الى اخراج كافة الكوادر الغير عربية من الكرد والمسيحيين والتركمان.

السيد الشهرستاني كان يعترض على تعيينات بسيطة لوكانوا كردا" وبالتاكيد فأنه حجب التعيين عن اربعة عشر موظفا" نفطيا" من المهندسين الكرد.

اما في الافادات والدورات والتعيينات فقد شن الدكتور بأشراف مكتبه مباشرة للحيلولة دون تطور الكادر الكردي كما وقرر الغاء دور الوزارة في بناء مشاريع حرمت منها المحافظات الثلاث للاقليم لابل تم سحب كافة التانكرات والآليات والانابيب والخبراء من مشاريع المؤسسات النفطية في كردستان.

والكادر الكردي في وزارة النفط لم يشعروا ابدا" بأنصافهم من قبل السيد الشهرستاني الذي امتنع حتى عن استقبال الموظفين الكرد والتهنئة بالعيد اذ كان يوزع المصحف هدية اعطاها المسيحيين ولم يقبل بأستقبال الكرد , اما السيد الوزير الجديد فأنه الغى اعادة بناء مصفى خانقين وعند اعتراض البعض بأن اهالي خانقين سيحتجون فقال (سنسحقهم) ولما وصل الرأي للاقليم قالوا فليجرب السيد الوزير سحقه لهم فليدخل خانقين اولا".

وصرح مدير عام الحفر بأنه ستقوم مديرية الحفر بحفر عرضي (واعيد حفر عرضي) اي ليس عمودي في حقل خانقين اذ يبدو ان الاخرين قاموا بحفر عرضي لنفط خانقين وبالمناسبة فأنه اول حقل مشترك بين العراق وايران.

وقد توارثت الادارات في الوزارة على اتباع مقاطعة الكرد والتركمان والمسيحيين وكأنهم اعداء خطرين!!! اليوم تطالب وزارة النفط الكرد بسداد مالم يصدر من البترول الكردستاني الى الخزينة في حين ان نفط خانقين ونفط كركوك الكردستانيتان كما كانت مشيئة الاقدار تذهب لجيوب الامة العربية بشقيه لا بل يشتري به السلاح الذابح للكرد هذا من جهة ومن جهة اخرى فهل تستند الوزارة الى قانون للنفط لا يزال في طور الاصدار لان الكل في البرلمان لا يصدقون بالقائمين على وزارة النفط ولا بالخبراء الذين اصدروا مسودة قانون النفط والغاز والا فأن السيد النائب الاقتصادي لرئيس الوزارء ووزير النفط ليس لديهم نصا" يخالفه الكرد الذين اصدر برلمانهم قانونا" للنفط والغاز منذ 2008 .

الكرد ابتداءا" من رئيس الجمهورية ورئيس الاقليم وحتى اخر شرطي في كمارك الحدود الايرانية والتركية هم متهمون بشكوك السيد الوزير الاول والوزير الثاني والمعروفان بعدم الثقة بأحد ثم صاروا وزيرين ويقيمان الدعوى القضائية على اي كلمة تصدر من هنا وهناك.

المطلوب من الخبراء النفطيين ان يذكرونا بالنسبة التي تقاضتها الحكومة الملكية العراقية من واردات النفط العراقية يوم كانت الشركات دولة داخل دولة فقط كانت حصة الدولة 25% والملك فيصل الاول كان يتوسل بصرفها بأثر تراجعي في حين (زعل) اخاه الملك عبد الله الاول الاردني على منح فيصل حكم العراق الغني بالنفط وعقود كردستان عقود (مشاركة) اما عقود بغداد فأنها عقود خدمة فالفرق بين الاثنين ان الثانية تحدد مدتها اي عقد مقاول والواقع فأنه لعب بالالفاظ والا فما الذي يعني ان يكون المقاول المساهم في تنشيط الانتاجي شريكا" لخمس وعشرين او حتى خمس وثلاثين عاما" كما في حقل غربي القرنة فما الذي يبقى في البئر بعد انتاج يتراوح بين 5-10 الف برميل في اليوم ولمدة خمس وعشرين سنة. ثم ان عقود كردستان اليس من حقنا الغاء العقد بعد خمس وعشرين عاما" وهي فعلا" سينضب البئر خلالها.

اذ ماذا سيفعل الكرد وهذا الحقد المتفق عليه بين المتسلطين على وزارة النفط المركزية دون ان يدبروا او يوفروا حفارة او انبوب او دورة تدريبية للكرد لا بل الاستمرار في مقاطعة الكادر الكردي .

المشكلة ان الانسان حين يشتري معدنا" ثمينا" لا بد وان يستشير ما يسمى (الصائغ) والكرد دخلوا المهنة بمعلومات ضحلة مصدرها اشتغال البعض منهم في منشأت نفطية خارج العراق وقد تصاعدت الكثير من الشتائم على الكرد .

ويترادف هجوم آخر مع الاول وهو النفط وهي مادة سببت العراق والكرد كل تلك الكوارث والمصائب الجلل عبر مائة عام مدعونا" في بداية القرن الواحد والعشرين لربع قرن نكرس ثروة او نريح جيلا" يتحمل شهر صوم قادم لعام آخر .

لو كان النفس الذي يسوق هذا السباب للكرد لفعلوا مثلما فعل الكرد (اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). السرقة ليست مشكلة لكن النفط في كردستان بيد اناس حققوا (اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) دون ان يتبجحوا بالوطنية والتدين.

 تزهو الحياة بألمعي ثائر يهب الحياة كأنه لا يعلم

اني لا احسد من يموت مكرما" شهما" وارثي من يهان ويسلم.

 

Back