تهنئة بثورة أيلول المجيدة

 

في مثل هذا اليوم الحادي عشر من أيلول عام 1961 حمل الكورد سلاحهم وامالهم وصعدوا الى الجبال مجدداً معلنين عن ثورتهم المجيدة بقيادة أب الكورد الخالد مصطفى البرزاني.

 

التحق المناضلين الكورد من كل المناطق الكوردية بالثورة، بينما انطلقت التضاهرات في مدن العراق ومنها العاصمة بغداد، وشاركت فيها كل القوى التقدمية ومنها أعضاء الحزب الشيوعي العراقي وتنظيماته ، تنادي بالسلم في كوردستان.  وللاسف الشديد بدل ان يستمع الشهيد الخالد عبد الكريم قاسم لنداءات العقل ، ويواصل التفاوض من أجل احقاق الحقوق القومية للشعب الكوردي ، زج بالكثير من المناضلين الذين شاركوا في تلك التظاهرات في السجون، والذي تم أعدام الكثير منهم عند وصول البعث الى السلطة في ذلك اليوم الاسود من شباط 1963.

 

أن ثورة أيلول المجيدة  كانت مواصلة لثورات شعبنا الكوردي والتي سبقتها في قرن العشرين ، من أجل ان ينال حقوقه المشروعة.  وكان من ابرز نتائجها بيان 11 آذار عام 1970، والذي عاد البعث وتنصل من بنوده ، لتنطلق الثورة مجدداً عام 1974 . 

 

أن المؤامرة  الكبرى بحق شعبنا والذي تمت على يد أعداء الكورد في عام 1975، وتصور القائمون بها انهم سيستطيعون وأد ثورة شعب ، عشق الحرية .  فلم يمر وقت طويل حتى  اندلعت الثورة  مجدداً في جميع ذرى كوردستاننا الحبيب ، ولم تجد السلطة الفاشية  وسيلة  هذه المرة  سوى  أستخدام الاسلحة الكيمياوية لآبادة شعب كامل. 

 

لقد أقسم شعبنا على " يا كوردستان يا نه مان" ، أي " أما كوردستان أو دوننا الموت".  هذا الشعب الذي كانت مقولته المعروفة  " امنحوني صخرة وبندقية وليأتي  العالم كله"  بتلك الشجاعة التي قل نظيرها حارب الكورد من أجل يوم يعيشون فيه أحراراً ، بعيداً عن العيش الذليل وحملات الابادة، ليتحولوا الى رقم صعب في المعادلة العراقية.

 

واليوم وهم يحتفلون بأنطلاق ثورتهم ، وعيونهم شاخصة الى ذلك اليوم القريب البعيد ، وتلك التضحيات التي قدموها من دماء فلذات أكبادهم   والتي روت جبال ووديان كوردستان ، من أجل حلم بدأ يتحقق أخيرا وسيبذلون الغالي والنفيس من أجل حمايته.

 

فالف تحية لاب الكورد الخالد مصطفى البرزاني قائد ثورة أيلول المجيدة

المجد والخلود لشهداء الكورد وكوردستان

وأجمل باقة ورد لكل كوردي في هذا اليوم الخالد.

 

د. منيرة أميد