عادل مراد: رمضان اعترف بقتل 10 آلاف عراقي في تجارب كيماوية
كشف عادل مراد عضو المكتب السياسي في «الاتحاد الوطني الكردستاني»، ان اهم المعلومات التي حصل عليها حزب جلال طالباني لدى القبض على نائب الرئيس العراقي المخلوع طه ياسين رمضان (الجزراوي)، «اعترافه بمساهمته في جرائم انسانية بشعة أفضت الى استشهاد اكثر من 10 آلاف مواطن تم احتجازهم مطلع الثمانينات في السجون بعد نفي عوائلهم الى ايران بذريعة التحدر من اصول ايرانية».
وقال مراد لـ «الرأي العام» امس: «اضافة الى الوثائق المكتوبة التي عثرنا عليها، ومنها رسالة بعث بها المغدور به حسين كامل، صهر صدام حسين، ويطلب فيها من طه الجزراوي ارسال 400 عنصر للمشاركة في حفلة خاصة، والتي تبين في ما بعد انها كانت حفلات للموت الجماعي، فان الجزراوي اعترف شخصيا بانه كان المسؤول عن ملف ابناء العوائل المرحلة الى ايران، وجلهم من الاكراد الفيليين الشيعة، وقال ان الاجهزة المختصة بصناعة الاسلحة الكيماوية قامت باجراء العديد من التجارب على هؤلاء السجناء والذين يربو عددهم على 10 آلاف، وان الافراد الـ 400 الذين ورد ذكرهم في رسالة حسين كامل خضعوا العام 1986 لتجارب كيماوية في الصحراء العراقية المتاخمة للاراضي السعودية، لمعرفة مدى فاعلية هذه الاسلحة على العنصر البشري وسرعتها في القضاء عليه، اذ ان النظام كان يحاول الحصول على اشد الاسلحة الكيماوية فتكا لاستخدامها ضد الجيوش الايرانية وضد الشعب العراقي كما حصل في مدينة حلبجة العام 1988».
واضاف «ان طه الجزراوي اكد لمحققينا انه كان يقوم بتزويد الاجهزة المختصة في صناعة الاسلحة الكيماوية بما تحتاجه من بشر التجارب، وان هذه الاجهزة وبعد الانتهاء من تجاربها، كانت تقوم باعدام من بقي منهم على قيد الحياة ودفنهم في مقابر جماعية».
وذكر مراد ان ذوي هؤلاء الضحايا «هم الان بصدد كتابة لائحة اتهام ضد طه الجزراوي الموقوف حاليا لدى القوات الامريكية، مدعومة بأسماء وصور ابنائهم وظروف اعتقالهم».
من ناحية اخرى، فند مراد صحة الانباء التي نقلت عن طالباني ان «الاتحاد الوطني» سينسحب من مجلس الحكم في حال افضت ضغوط امريكا الى قبول المجلس بدخول قوات تركية الى العراق.