تقرير خبري
لقاء النائب سامية عزيز محمد خسرو في محافظة بابل مع شريحة الكورد خارج الإقليم القاطنين في بعض المحافظات الجنوبية
التقت السيدة سامية عزيز محمد خسرو النائب بمجلس النواب العراقي بعدد كبير من الشخصيات الكردية من خارج الإقليم ومنها شريحة الكرد الفيلية في محافظات بابل ، الناصرية, الديوانية وبغداد بدعوة من المجلس العام للكرد الفيليين / فرع بابل يوم الجمعة المصادف 12/12/2008 للوقوف على المشاكل والاحتياجات الخاصة بهم . وقد حضر اللقاء السيد معاون مدير جنسية بابل العميد صلاح والدكتور حسن عودة رئيس جامعة كربلاء والدكتور كريم حميد عميد كلية العلوم بجامعة بابل والدكتور عباس جاسم عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل والدكتور ضمير والدكتور حيدر اساتذة في الكلية ذاتها , إلى جانب مجموعة من شيوخ العشائر والشخصيات الاكاديمية من بينها عدد من الاطباء والمهندسين وخريجي سائر الكليات والمعاهد من الجامعات العراقية المختلفة وعدد من ابناء شريحة الكرد الفيليين من سكان هذه المحافظات والمهجرين قسراً الى ايران العائدين منها للوقوف على مشاكلهم واحتياجاتهم , كما تم مناقشة جملة من الامور في حوار مفتوح .
وقد بدء اللقاء بالوقوف دقيقة صمت لقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق ، والقيت كلمة ترحيبية من قبل السيد منتصر عباس مسؤول فرع بابل للمجلس العام للكرد الفيليين عرف بها بالسيدة سامية عزيز محمد خسرو والهدف من عقد هذا اللقاء . ثم القت السيدة النائب كلمة اشارت فيها الى الوضع السياسي في العراق في ظل الظروف الراهنة وأهم ما قدمه مجلس النواب العراقي لشريحة الكرد الفيلية وجميع العراقيين لحل جملة من القضايا ومنها الحصول على الجنسية العراقية واستعادة الاموال المنقولة وغير المنقولة والحقوق المغتصبة ابان فترة حكم النظام البائد واستعراض اهم المعوقات التي حالت دون حل هذه القضايا واشارت الى ان هناك مشاريع قوانين في مجلس النواب لم تعرض مقدمة لكن لم يتم عرضها على المجلس لحد الآن , وحثتهم على التعايش السلمي فيما بينهم وان استعادة الحقوق المغتصبة في العراق الجديد يتم عن طريق الحوار السلمي والتفاهم المشترك دون اللجوء إلى اي اسلوب من اساليب العنف او الاساليب غير القانونية بين كافة مكونات واطياف الشعب العراقي .
واقترحت السيدة سامية عزيز القيام بمسيرة رمزية يتم فيها حمل احد عشر نعشا مزينا بالعلم العراقي ترمز الى احد عشر الف شهيد كردي فيلي وعندها ضجت القاعة بهتاف وتاييد الحاضرين بقيام هذه المسيرة باسرع وقت ممكن للمطالبة بحقوق شهداء هذه الشريحة والعثور على رفاتهم . وفي نهاية كلمتها فتحت باب الحوار المباشر مع الحضور لطرح مشاكلهم وهمومهم والتي كان من اهمها مايلي: * طلب اجراء لقاء مع فخامة السيد رئيس الجمهورية ودولة السيد رئيس الوزراء والسيد رئيس مجلس النواب العراقي للاجابة على سبب اهمال مطاليب هذه الشريحة من الشعب العراقي وتهميش قضاياهم . * سلب حق المواطنة والمتمثل بشهادة الجنسية العراقية العثمانية الخاصة بهم والتي سحبت منهم في العهد البائد ومنحهم شهادة التبعية الايرانية بدلا عنها واعاقة اعادتها اليهم الان .
* مشاكل نزاعات الملكية التي لا تزال منذ سنوات بين اروقة المحاكم بسبب عدم انجازها من قبل الدوائر المختصة والتلكؤ الكبير والواضح في ذلك والنقص الوارد في القانون المجحف بحقهم وعدم تحمل الحكومة الحالية المكملة للحكومات السابقة التي خالفت الدستور العراقي بمصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة .
* قضية المغيبين والشهداء التي لا تزال عالقة دون الحصول على ابسط الحقوق بسبب الطلبات غير المعقولة لدوائر الدولة المختصة مثل طلب مقتبس حكم وغيرها والمراجعات طيلة فترة السنوات الخمسة الماضية .
* عدم احتساب مدة الفصل السياسي في جميع دوائر الدولة مع طلبة الجامعات الذين تم تهجيرهم وعودتهم الى ارض الوطن دون الحصول على شهادة التخرج ولطول فترة التهجير التي ادت الى تقدمهم في العمر.وكذلك الاشخاص الذين تم حصولهم شهادات التخرج من الجامعات ولكن لم يفسح المجال لهم للتعيين بذريعة كونهم من التبعية الايرانية فكيف سيتم معالجة هذا الظلم .
* تاخر حصول المتضررين على تعويضات مظالم النظام البائد ومنها تعويضات الانتفاضة الشعبانية . * معاناة المهجرين في معسكر( جهرم ) في جمهورية ايران الاسلامية . * طلب نسبة من الوظائف في دوائر الدولة لابناء الكرد الفيليين باعتبارها شريحة كبيرة من شرائح المجتمع العراقي وخصوصا ذوي الشهداء اسوة بما يحصل الان بالمصالحة الوطنية .
* الاهتمام بالعوائل المتعففة التي عادت من التهجير بعد ان فقدوا ازواجهم واولادهم خلال فترة التهجير والذين ليس لهم معيل ولا معين لانجاز ابسط معاملة في اي من دوائر الدولة وان الاغلبية المطلقة منهم يعانون من عدم وجود ماوى يأويهم الا بيوت الاقارب .
* مشكلة البطالة التي يعاني منها شباب شريحة الكرد الفيلية في المحافظات المذكورة خاصة خريجي الجامعات والمعاهد العراقية وعدم تعيينهم بدوائر الدولة .
وقد وعدت السيدة سامية عزيز محمد خسرو بنقل هذه المشاكل الى الجهات المختصة في الحكومة لحلها وتذليل العقبات التي تحول دون ذلك . وجرت محاورة طويلة بينها وبين معاون مدير جنسية محافظة بابل حول سبل حل اشكالات الحصول على الجنسية العراقية .
مكتب السيدة سامية عزيز محمد خسرو السبت الموافق 13/12/2008 |