نصوص لم ترَ النورَ (2)

عبد الستار نورعلي

 

 

هذه الشذرات الشعرية كتبتها بتواريخها المذيلة. خلّفتها ورائي ضمن أوراقي وأنا أهاجر أرض الوطن أمانةً محروسةً وصلتني أخيراً:

 

* الإنتهازي

 

لكلِّ وجهٍ  إرثـُهُ ، وهـو ذا

إرثُكَ هذا الوجهُ هذا القناعْ

 

تنقلهُ اليومَ هنا ، في غدٍ

تنقلهُ هناكَ حيثُ القِصاعْ

 

ترقصُ كالمهـرِّجِ المُنتشي

في كلِّ ساحٍ يُشترى أو يُباعْ

 

والثمـنُ البـخسُ  حسابٌ لـهُ

في زُخرفٍ يرفلُ أو في التماعْ

 

فإنـهُ بخسٌ ، وبخسـاً لكَ

يا أيها الراقصُ فوق الرِقاعْ!

 

1983

 

 

تحسبُ أنَّ الليلَ لا ينجلي

ولا صباحٌ بعد هذا المساءْ

 

لكنما الليلُ زمـانٌ ، ومـا

ظلَّ زمانٌ دونَ خطِّ انتهاءْ

 

 

1983

 

 

قد شِبْتَ

قد شاختْ سنينُكَ

وانطوتْ أيامُـكَ

فعلامَ تزهو بالتولُّهِ

والحنينْ؟!

مرَّتْ خطاكَ

على حدودِ الأربعينْ!

 

1983

 

 

هذي لياليكَ

خبـا نجمُها

وارتحلتْ أحلامها

في المدى

طيفُكَ

قد أمسى

غبارَ الصدى

 

1983

 

 

قالوا: استفقْ!

عبرَتْ بك الأيامُ

واجتازتْ خطاكَ الأربعينْ

حتامَ تبقى

دون سنِّ الأربعينْ؟!

 

1983

 

 

لم يكنِ الحبُّ

سوى المقدمهْ

أما الفصولْ

فإنها ملحمةُ الانسانِ

والخيولْ

 

19/11/1984

 

 

طرقْتُ بابَ العشقِ

فاستلوا السيوفْ،

رفعْتُ أقلامي

وقلبي

ولساني

والحروفْ

 

19/11/1984

 

 

توّهجَ العشقُ

على ضلوعي

فأزهرتْ

مواسمُ الشموعِ

 

1984

 

 

خيلاً بلا أقدامْ

نجلسُ في مواجعِ الليلِ وفي

متاعبِ النهارْ

 

يا أيها المولعُ بالمدارْ

ذابتْ خطاكَ

بينَ أنيابِ الكبارْ

 

داسوا على أهدابنا

فارتعبَ الصغارُ

والكبارْ

 

9/3/1985

 

 

فيمَ اصطبارُكَ والأيامُ قد رحلَتْ

نجومُها وتلاشَتْ دونها السُحُبُ؟

 

فيمَ الهُيامُ وهذا الدهرُ عاشقُهُ

تقلُّبُ اللونِ ، للأصباغِ ينتسبُ؟

 

مالي أرى الحبَّ لا تخبو مجامرُهُ

يظلُّ يحبسُ أنفاساً ، ويلتهبُ ؟!

 

1985 

 

 

اهدأْ !

سليلَ النوءِ والجرحِ،

أما آنَ الأوانْ

تفكُّ قيدَ الشوقِ عنْ

كاهلكَ التعبانْ؟

 

1985

 

 

عبد الستار نورعلي

الخميس 24 حزيران 2010 

 

 

Back