الجنتان ـ الى ابنتيّ جوان ونور

عبد الستار نورعلي

 

إنِّي ... سـعيدٌ ، فليَ الجنّتانْ

منْ غرسِ عمري فرحاً تُزهرانْ

 

عطرُهما يفوحُ في مهجتي

فضوعُهُ إكسيرُ نبضِ الجَنانْ

 

جُوانُ يا أنشودةً في دمي

برجعها يبتهجُ  الأصغرانْ *

 

ونورُ في أوتارها ، نغمةٌ

شجيةُ الإطرابِ والعنفوانْ

 

جوانُ ، يا وردةَ بسـتاننـا

لأنتِ أحلى منْ زهورِ الجُمانْ

 

يانورُ ، يا أنوارَنا ، شمسَنا ،

شعاعُكِ الغامرُ روحُ المكانْ

 

يانجمتينِ ، ارتقتا  في العـلا

فغارتِ الشمسُ كما الشِعريانْ    

 

ملأتما بيتي بنـورِ يكما

البرُِِّ زادي فليَ الحُسنيانْ **

 

أشربْتُما روحي بنهريكما

طِيباً وأخلاقاً وبردَ الأمانْ

 

إنْ قلتُ أصغيتمْ صدى أحرفي

وما يقولُ القلبُ ، قبلَ اللسانْ

 

قديستي أنتِ ، وأنتِ الهُدى

لأنتما في دارتي ، سدرتانْ

 

أُسندُ رأسي ، عند إحداهما

والظهرُ  بالأخرى قويُّ الكيانْ

 

مصـباحُ ليلي ، فيكما ، قِـبلتي

إنْ كنْتُ في ضيقِ ظلامِ الزمانْ

 

بريئـةٌ  روحـاكما ، آيـةٌ

طاهرةٌ منْ نفحِ ريحِ الجِنانْ

 

فأنتما قبيلتي ، صفوتي ،

وأنتما التاجُ مع الصولجانْ

 

فليحفظِ  الرحمنُ روحيكما

ومنْ أذى العقربِ والأفعوانْ

 

فمثلما أرضيتما شـيبتي

سقاكما اللهُ رحيقَ الجنانْ

 

*جُوان: كلمة كردية من معانيها، الجمال، الشباب ، اسم لوردة حمراء جميلة عطرة.

**الحُسنيان: أقصد أبنتيّ لا الدلالة الدينية، لأنّ كلاً منهما حُسنى في حياتي، وهبني اياهما سبحانه وتعالى، فالحمدُ لله منْ قبلُ ومنْ بعدُ.

 

عبد الستار نورعلي

الثلاثاء 13 حزيران 2010

 

Back