الشهيد الفيلي عبد الستار نورعلي
نامَ الشهيدُ قريرَ عينٍ شاهدا للظلمِ، كيفَ يكونُ ذئباً حاقدا
أحببْتُ فيهِ نقاءَهُ ، وشـموخَهُ ، ورأيتُ في عينيهِ حلمي ساجدا
كانَ الشبابَ وكانَ ورداً زاهراً يبغي الحياةَ وللنجومِ الصائدا
كانَ الحبيبَ وكانَ نورَ عيوننا أنْ نستفيقَ نراهُ فينا القائدا
قاسمْتُهُ خبزَ المحبةِ ساخناً وشربْتُ منْ كفيّهِ عزماً صامدا
كبّرْتُ فيهِ شبابَهُ ، وحماسَهُ، ووجدْتُ فيهِ الخيرَ يوماً سائدا
ما كُنتُ أدري أنّ يوماً قادماً سيغيبُ فيهِ بينَ تربٍ راقدا
أينَ الترابُ نشمَّ فيهِ عبيرَهُ؟ لهبٌ ، وفينا لا يزالُ الواقدا
بئسَ الذينَ تصيّدوهُ وأوغلوا قتلاً فصاروا للمذابحِ شاهدا
هم في مزابلِ سيرةٍ مطعونةٍ وهو الذي يبقى منيراً خالدا
عبد الستار نورعلي الاثنين 4/4/2011
|