المسألة الكبرى
عبد الستار نورعلي
في زوايا الأرض تزداد الحرائق والروايات التي استقبلت النار سلاماً
والمطارات التي ودعت الطائر يوم ارتاح من ثقل المودات الحزينة
في ديار القلب
والغربة في بيت العشيره
الطائرة الكسلى التي تحمل أجساد طيور النهر
قد مدت على الغيمة رأس الرمح
عل الصبر ينزاح عن الصدر
ليرمي الضعف في مزبلة الدار
مع الغصن الذي علقه الثوب على الجلد
فمال الجسد المتعب فوق العشب
يرتاح من الحلم الطويل ...............
القافية المارة بالنخل تناجيه على الطلع الذي أسقطه الصاروخ في الجب
فلا الأرض استكانت بعدها يوماً
ولا النهر استعاد الوجه من أيدي الغزاة .
هذه المسألة الكبرى على الأرض التي كم فقدت رجالها ،
نساءها ، أطفالها
ووجهها الغارق في سفر الأقاويل
وألواح الأباطيل
وشعر المدح والهجاء والهزل
وشعر الفخر والحرب
الى آخر أيام الطوابير التي واقفة في باب سلطان اقام السيف
في عنق القوافي والمقالات العريقة في اكتشاف الكذب المنهال
كالجراد في حقل العقول .............
في زوايا تلكم الأحلام لا ينطبق الطيف مع الذاهب
في قافلة البحث عن العرس المدمى في خيام البيد
والليل الغلاسي يقيم العرس في العراء والرقص على خيل القبيلة
يستدير الرمل صوب البئر
كي يطفئ نبع الماء في العين
وصوب الربوة الخضراء
كي يحيلها واحدة من بين أشلاء الدمن .........
المسألة الكبرى هو الماء الذي لم يرتو
من فم عطشان لأنخاب الهواء
مخنوقاً ببارود الحروب الخلفت ألسنة النار
وأقلام الأناشيد التي صدعت الرأس
ورايات الطريق.
وطبول القائد المجنون محفوفاً برايات القنابل والصواريخ
تدق الأفق المفعم بالدخان
أما العير والنفير في قارعة التاريخ تستاف الرمال ...........
مشبعاً من هذه المسألة الكبرى
يقيم الليل وسط الأحرف الصغرى
يناجي الشاشة البيضاء أن توقف سيل العرق النازف
من ناصية الجبين فوق العين
من غير تواريخ أضاعت سفن الرحلة
في محيط هذا الكوكب الدري الخائف من مجاله الجوي
والمجال مرسوم بغيم مالها من مطر
والشارع الفرعي ينساق الى الغابة مزروعاً بأقدام الذئاب
وعمود الضوء ألقوه على قارعة الدرب
ومصباح علاء الدين مكسور بلا عين
فلا القمقم يحوي المارد الجبار طوع الإصبع الممهور بالفقر
وأما الذهب الأبريز
قد ذاب مع السابح في جيب بنوك المال في العواصم المنتخبه .............
الجمعة 2005.09.09