في كل يوم كربلاء

عبد الستار نورعلي

 

 

في كل يوم كربلاءْ

نضعُ الأيادي فوق قلبِ ضريحها الموجوع ِ

نقتسمُ البلاءْ

ونعيدُ قصةَ تضحياتِ النفس ِ

نرفعُ للسماءْ

أوجاعنا الموصولةَ الجرح ِ

بأوردةِ الدماءْ

هي كربلاءْ

مهما استطالَ الليلُ في نزق ِ الذينَ تحالفوا

أنْ يذبحوا شجرَ الثراءْ

في الأرض ِ ذاتِ الزرعِ ِ والضرع ِ الغناءْ

مهما استباحوا

أوغلوا في الذبح ِ ما قتلوا الذي يجري

على أرض ِ الفداءُ

إنَ القوافلَ تقتفي أثرَ القوافل ِ والنداءْ

لا تنثني عن قبلةِ النور ولا

عن صوتِ سيدنا كبير ِ الشهداءْ

هو في العيونِ طريقنا

وحبيبنا

إلهامُ كل ِ السائرينَ على طريق ِ الأولياءْ

بدرٌ على كبدِ السماءْ

قنديلُ دربِ العابرينَ الى ربوع ِ الأنبياءْ

 

 

* * * * * * * * * * * * * * *

 

في دربِ البحثِ عن ِ النور ِ الأعظم ِ

مصباحُ القلبِ يدقُ الريحَ

لتوصلهُ

صوبَ الأرض ِ الموعودةِ بالحب ِ

وبالجرحْ ..............

 

غاباتِ الكونِ الشاسع ِ

تنوءُ بحمل ِ العشاقْ

بينَ طريق ِ الروح ِ وباب ِ الشهداءْ

في مملكة ِ الشمس ِ

تغتسلُ

برحيق ِ الحضرةِ في بحر اللألاءْ

 

الغيلانُ

تسبحُ في وحل الليل ِ الداجي

وهاويةِ الحقدِ الأعمى

لتراتيل ِ الفجر ِ وتقديس ِ الأضواءْ.

 

في كل ِ زمان ٍ ومكان ٍ

فوق الكرة ِ الكبرى

تتقافز أصلابُ أبي جهل ٍ

وأبي لهب ٍ

ولعين ِ الشامْ

أيامَ النسبِ الغارق ِ في مستنقع ِ دم ِ الأكباد

والشمرِ الباسطِ سكينَ الذبح ِ

والسفاح ِ الحامل ِ بلطتهُ

يغتالُ محيط َ العشق ِ الزاخر ِ

بعبابِ عيون ِ العشاقْ

وسفائنهمْ

وأغانيهمْ

ومراثيهمْ

تتقافز ازلامُ الأصنام المعجونةِ بالدمْ

لتحيلَ الأرضَ خراباً

في تاريخهم الغارقِ في القتلْ

 

أجسادٌ تقفزُ

وشظايا

وبقايا أضلاع ِ الفقراءْ

في حضرتك أبا الشهداءْ

لتقيمَ الحجة انَ القتلَ المجانيَ المجنونَ

لنْ يرعبَ أصلابَ الأرض ِ الصلبةِ

في قلبِ الايمان ِ المصبوغ ِ

بدم أطفالكَ في الطفْ

فالسيلُ الزاحفُ نحوَ قبابكَ

يقفُ

في الصفِ بلا خوفْ

وسيأتي اليومُ

تصرخُ فيه ألسنةُ الحبِ الغناءْ

لتشقَ بطونهم الحبلى

بالرجس ِ

وبالرعب ِ

وبالخوفْ ...........

 

 

الخميس 2-1-2006