ديمقراطية على بساط الريح

عبد الستار نورعلي

 

ديمقراطية ُ سـيدنا

تسبحُ في شلال ِالدم

 

 ديمقراطية ُ مـولانـا

أهزلُ منْ مهزلةِ الحكمْ

 

صنوان ِ كيفَ نحاورها

منْ غيرِ حواراتِ الـدمْ ؟

 

ديمقراطية ُ سـيدنا

مافياتٌ تحكمنا حكمْ

 

ولصوصٌ تسري سرطانا ً

في جسـد ٍ ينهشـه ُ الهمْ

 

ودروبٌ منْ شفط ٍ لفط ٍ

وفنونٌ منْ كذب ٍ سمْ

 

وفصولٌ منْ حكم ٍ دام ٍ

الناسُ وقود ٌ منْ لحـمْ

 

وعيونٌ يأسرها كرسيْ

يتقاتلُ مَنْ هبَ ودبْ

 

ديمقراطية ُ مـولانـا

ابنٌ يتوارثُ عنْ ابْ

 

ويقيـمُ الحكمَ  بأشــلاء ٍ

ينهشها حربٌ في حربْ

 

حرب ٌ في وجه ِ طواحين ٍ

حربٌ في ترويض ِ الشعبْ

 

شــِلل ٌ ســراق ٌ غـلمان ٌ

سـجان ٌ منْ دون ِ القلبْ

 

أقـلام ٌ منْ حـبر ٍ دجـل ٍ

لا تخشى منْ غضبِ الربْ

 

شـعب ٌ موهون ٌ مسلوبٌ

يحيا تحتَ سياطِ الضربْ

 

يغرق ُ في دائرة ِ الفوضى

منْ غيرِ ضياء ٍ في الدربْ

 

لا جملا ً يملكُ يركبه ُ

لا ناقة َ يحلبها حلبْ

 

لا صوتٌ يسمعه ُ أحد ٌ

لا ألـم ٌ يشـعره ُ قلـبْ

 

في هذا العالم ِ تحكمـه ُ

اصواتُ اساطيل ِ الحربْ

 

وبنوك ٌ منْ مال ٍ نُهبتْ

سُـلبتْ من أفواه ٍ سلبْ

 

آه ٍ... يا شـعبا ً مسـكينا ً

سلمتَ الأمرَ الى الربْ !

 

السبت 4-2-2006