أدار الندوة بنجاح واقتدار وجهد مشـكور السـيد برهان زنكَنه ، وبإشـراف مباشـر من مدير الغرفة الإعلامي العراقي البارز السـيد أنور عبد الرحمن.

بدأت الأمسـية بالترحيب بالسـيدة عزيز والتذكير بشـخصيتها وبعملها ونشـاطها وجهدها في خدمة شـعبها وشـريحتها الفيلية. ثم بدأت الضيفة بتقديم نبذة عن حياتها هي المولودة في باب الشـيخ ومن عائلة ملا نظر البارزة وسـط الكرد الفيليين وما عانته هي وعائلتها من حملة التهجير والتشتت م في مختلف دول العالم مثلهم مثل غيرهم من شـريحتهم والعراقيين عموماً . فالمرحومان والدها وشـقيقتها مدفونان في سـوريا ، والمرحومة والدتها مدفونة في السـويد وخالها في ايران وجدها وجدتها في العراق ، اما أخوها الأصغر نزار فهو أحد الشـهداء من آلاف الشباب الفيليين الذين حجزهم النظام الدكتاتوري في حملة التهجير المذكورة لتختفي آثارهم ومقابرهم حتى اللحظة .

بعد النبذة تحدثت السـيدة عزيز عن نشـاطها الحالي داخل مجلس النواب والعراق ، وما قدمته من خلال عضويتها في المجلس ومسـؤوليتها في المجلس العام للكرد الفيليين وعملها ضمن لجنة المهجرين والمهاجرين داخل المجلس الوطني المؤقت السـابق ، وما تقدمه من خدمة لشـريحتها والعراقيين عموماً ، والعمل على اسـتعادتهم حقوقهم كاملة قانونياً ودسـتورياً. وقد ذكرت ما تبذله من جهد داخل البرلمان في سـبيل تحقيق ما تهدف اليه.

تداخل الحاضرون في الأمسـية بطرح مختلف الأسـئلة والمداخلات التي تركزت على القضايا والمشـاكل التي يعاني منها الكرد الفيليون والعراقيون عامة ، وما يعانونه من ضياع للحقوق وعدم اسـتردادها رغم مرور ثلاث سـنوات على تغيير النظام ، وما يلاقيه المهجرون العائدون من الركض خلف معاملات اسـترداد أملاكهم وجنسـياتهم المصادرة دون نتيجة تذكر . حيث يصطدمون بقوانين النظام السـابق التي ما تزال مطبقة دون تغيير إضافة الى الفسـاد الاداري والعراقيل المفتعلة التي يضعها بقايا النظام السـابق من الموظفين الذين لا يزالون في مواقعهم المؤثرة. ومن الهموم التي طرحت أيضاً مشـكلة الأمن المفقود والعنف والقتل والاغتيال في العراق وقضية الفسـاد الاداري.

أجابت السـيدة عزيز عن الأسـئلة والمداخلات ، وأضافت اليها ما تقوم به هي من جانبها في سـبيل ذلك ، وما تلقاه من دعم كامل ومسـاندة من التحالف الكردسـتاني . وقد طرحت في الأمسـية أفكار ومطالبات عديدة لتقديمها الى الحكومة الجديدة ومجلس النواب من أجل النظر والبت فيها . ومن هذه المطالبات الى جانب ما ذكرنا من طرح المشـاكل والمعاناة اصدار قانون لمنع التمييز العنصري والطائفي والاثني والنظر الى الآخر بتمايز واضطهاد على أساس من جنسـه أوقوميته أودينه أومذهبه أوطائفته ومعاقبة الأشـخاص الذين يسـتخدمون هذه الأمور سـواء في وسائل الإعلام او في الدوائر الرسـمية أوفي المخاطبات الشخصية أسـوة بالدول المتقدمة ، لمنع تكرار المآسي التي عانى ويعاني منها العراقيون بمختلف أطيافهم.