جلجامش والأفعى

عبد الستار نورعلي

 

 

(الى الشاعر عدنان الصائغ):

 

 

في قصص الريح القادمةِ

من سومرَ

قبل ولادةِ نور الكونِ الطيبِ

ومثلثِ ابنِ الطيبةِ

عذراءِ الأرضِ

أنَ السيرة َ

المقرونةَ

بالحرفْ

ستظلُ

تورقُ ثمراً

أزهاراً

لتنامِ على قلبِ النهرينْ

وخريرِ العينْ.........

 

ستظلُ

تراقبُ نبضَ الصدرِ المشحونِ

برقابةِ روحِ الشمسْ...........

 

جلجامشُ

تلكَ النفسُ الموقودةُ

ببرايا العشبِ

ومسلةِ ذاكَ الكونِ الأبعدِ من قدميهِ

حملَ الرحلةَ فوق الكتفينْ

كي يفتحَ بابَ الخلدِ على مصراعيهِ

فساحَ

وعادَ بسيرةِ أنيابِ الأفعى

تقضمُ تلك الزهرة َ

كي تغلقَ بابَ الريحْ

عن نافذةِ الروحْ ...........

 

الأفعى تبقى الملعونةَ

أبدَ النورْ

منذ ابينا العاري

والتفاحةِ

والضلعْ ..................
.........................

وخلودُ القلبِ النابضِ بكلامِ الأرضِ

والأرحبِ

من أنفاسِ فحيح الأفعى

في ذاكرةِ البحرِ

وسجلِ الحرفْ....

 

ماذا يجني

لو رفعَ التنينُ الأظلمُ

اصبعهُ

في وجهِ العصفورِ

يغردُ منذ الفجرِ

وصباحِ النهرِ

غيرَ حريقِ الاصبعِ

يمتدُ ............

الى وجهِ التنينْ ؟!

 

لو صرخَ التنينُ الأسودُ

بملءِ الكهفِ

ماارتدَ الطيرُ عن التحليقِ

فوق البستانِ

وعمقِ البحرْ .....

 

القـُبَرةُ

وقفتْ فوق الفيلِ

تنظفهُ

منْ أدرانِ الغابةِ .....

 

"اقرأْ باسمِ ربكَ الذي خلق ....."

وقرأنا

وكتبنا بالقلمِ

حين اشتدت ريحُ الأصفرِ

والأسودِ

كي نفتحَ بابَ البيتِ

لريحٍ بيضاءْ .......

 

الحلاجُ

صُلبَ ببابِ مدينتنا

حينَ قرأ

وكتبَ

بالقلمِ

وبالقلبِ

ما في الروح وما في الكونِ ،

فظلَ الحلاجُ

مكتوباً في القلبِ

أما الجلادُ

فمكتوبٌ

في قارعةِ اللعنةِ

مع الأفعى......

 

 

الأثنين 12 حزيران 2006