هذي السـويدُ درة البلدان عبد السـتار نورعلي
هذي السـويدُ تُمرعُ الجمالا فأرضُـها فاتـنـة ٌ تـَلالا تخطرُ في عيونـنا دلالا بحسـنها قد فاقتِ الخيالا وشـعبُها في طيبةٍ يرودُ في صـدرهِ رسـالة ٌ تريدُ خيراً عميماً يضربُ الأمثالا لكـلِ أرض ٍ تـنـتجُ الأهـوالا يسـقي الغريبَ ماءهُ الزلالا فيرتـوي منْ فيضـهِ أفـضالا ثم ينـامُ متـرعَ الأمان ِ ينعمُ محفوظاً من الغيلان ِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ شـعبٌ تسامى قارعَ المُحالا تحمـلَ الأنـواءَ والأثـقـالا والبـردَ والليـلَ وما استقالا كي يبنيَ الأجيالَ والأجيالا ترفلُ بالأفراحِ والأغاني والمزهراتِ فتنة ِ الأكوانِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ إنَ الســويدَ تطفئُ الغليلا لكل ظمآن ٍ ثـوى عـليـلا وعـاشَ في بـلادهِ ذليـلا يسومهُ الظلمُ أذىً طويلا فـيلتقي بعـدلها مفتونا يعيشُ فيها راغداً مضمونا ـ ـ ـ ـ ـ ـ هذي الســويدُ درةُ البلدان ِ مدرسةُ النفوسِ والأذهان ِ حافظة ُ الحقوق ِ للإنسان ِ يعيشُ فيـهـا وافرَ الأمان ِ فالحقُ فيها نهرهُ يسـيلُ عنْ سيرهِ العادلِ لايميلُ ليشـملَ الكبيـرَ والصغيـرا واللابسَ الحريرَ والفقيرا والعاملَ البسيطَ والوزيرا حتى الذي يلجأ مستجيرا لافرقَ بينَ أبيضٍ وأسمرِ وأسـودٍ وأشقرٍ وأصفرِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ سـويدُ يا مُشـبعة ً خِصالا فيكِ الحسانُ تزدهي جمالا تفـتـقُ الأشــعارَ والـخيـالا وتـأسـرُ القلوبَ والأحوالا تثيـرُ في عشـاقها الكلالا ولـوثةَ المجونِ والجنون ِ وفتنـة َ الشيطان ِ والظنون ِ حتى إذا تمكنتْ أغـلالا تمـردتْ كـلبـوةٍ قـتـالا شـراسـة ً لتفعلَ الفعالا فيسقطُ الفحلُ بها خبالا لكنهـا أرقُ مـن نسـيم ِ في حسـِها وعطفها الحميم ِ ترعى الصغيرَ حابياً وناطقا رعـاية ً تـنبـتُ جيلاً حـاذقـا يحتـرمُ القانـونَ والحـقائـقـا والماءَ والهـواءَ والخلائـقا كذا الكبيرُ يرتوي حنانا منها ومن خدمتها ألوانا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ماذا أقولُ في السـويدِ زائدا فشـعبها قد أنبـتَ الفـرائـدا وصاغ من درتها القـلائـدا لتـُدهشَ الأفواهَ والقصائدا أمامَ هذي المفخراتِ الزاهره تبقى مع التاريخِ دوماً حاضره ـــــــــــــــــــــــــ
2006
|