عام سعيد للوطن

عبد الستار نورعلي

 

عامٌ سعيدٌ للوطنْ

يرفلُ بالأمنِ وبالسلامْ

يهزجُ بالخيرِ وبالحبِ وبالوئامْ

وشعبنا يقتطفُ الغمامْ

ينعمُ في هطيله

والأرضَ والأشجارَ والحمامْ

 فيغسلُ الآلامْ

وخيرُه يعمُ بالنور ِ

وبالحبور ِ

من غير ِ خباثاتِ اللئامْ

 

هذا الوطنْ

جراحهُ

حكايةٌ طويلةٌ تنقلها الأقوامْ

نزيفهُ

لم ينقطعْ على مدى الأعوامْ

 

هذا الوطنْ

أعزُ من نفوسنا

أغلى علينا من هوى أولادنا

عيوننا ، بيوتنا

أعزُ أرض ٍعاشها انسانْ

منذ زمانٍ ... وزمانٍ ... وزمانْ

 

ثروتهُ ابناؤهُ، أنهارهُ ،

وديانهُ، جبالهُ ، أشجارُهُ ،

وخضرةُ القلوبِ والحقولِ والأحلامْ

وعزهُ حضارةٌ تنقلها الأقوامْ

تشرقُ في الكونِ مدى الأيامْ

 

فهو لنا الهواءُ والسماءُ والضياءْ

نحنُ له الوقودُ والبناءُ والوفاءْ

نحنُ له الأسوارُ والنسورُ والفداءْ

سدٌ منيعٌ يدفعُ الشرورَ والأنواءْ

 

عامٌ سعيدٌ للوطنْ

منتصرُ بإذنهِ تعالى

يحطمُ الأغلالا

ويسحقُ الأقزامَ

والأصنامَ

والأنذالا

يصارعُ المحالا

ويغلبُ الأهوالا

يحققُ الآمالا

ويرتقي الجبالا

يمسكُ بالشمس ِ وقد تعالا

مسربلاً بالنور ِ لا يُطالا

ويُشبعُ الجياعَ والأطفالا

ويملأ الوديانَ والجبالا

بالعز ِبالخير ِولنْ ينالا

غيرَ شموخِ الكبرياءْ

وغيرَ حبِ الأنقياءْ

وشعرِ أحلى الشعراءْ

 

ثم يصيرُ شعلةَ الدروبِ

وقبلةَ الأعينِ والقلوبِ

والمثلَ الأعلى لدى الشعوبِ

حينَ تُلاقي عاصفَ الخطوبِ

 

عامٌ سعيدٌ رافلٌ بالسلمِ والأمانِ

يا وطنَ الشعرِ ويا أهزوجةَ الأغاني

تحيةٌ تزخرُ بالوردِ وبالأماني

بالحبِ بالشموعِ بالأشواقِ بالتهاني

 

الأحد  24ديسمبر 2006