نصيحة

عبد الستار نورعلي

 

ياابنَ الأكارمِ ، يا نبعاً  وعنوانا

لكل مفخرةٍ، أعلتْ بكَ الشانا

 

كمْ قد فديتَ وقدمتَ الشهيدَ رضىً

تلوَ الشهيدِ ، وما  هادنْـتَ سلطانا!

 

فيكَ المراجلُ، منكَ التضحياتُ روَتْ

أرضَ العراقِ ... مواعيداً .. وأشجانا

 

إنَّ   الذيـنَ  تنـاديهمْ   أخا وطـنٍ

كانوا على الوطنِ المأسورِ عُقبانا

 

كانوا ذئابَ مفازاتٍ تناوشُكمْ

أنيابَـهـا غِيلةً بالنهشِ  ألوانـا

 

فهل سـمعتَ بذئبٍ قد غدا حَمَلاً

لو يرتوي منْ يديكَ الطِيبَ احسانا؟

 

ذاكَ الكريمُ  الذي ربّى الصغيرَ لها

واشتدَّ عوداً ، فلم يُبـقِ لهُ ضانا *

 

تبقى الذئابُ ذئاباً، إنْ أدرَتْ لها

ظهراً ستنهشُكمْ شِيباً وشُبانا

 

فاحذرْ، فديتُكّ، جلداً يرتدي حَمَلاً

لكـنَّ  منْ تحتـهِ ياويـلَ  ما كانـا!

 

 

* الشانا: الشأنا

* إشارة الى قصة الراعي الذي ربى ذئباً صغيراً فلما كبر أخذ يأكل غنمه واحداً واحداً

 

الأثنين 11 أغسطس 2008