طُزْ في الشهادةِ إنها خرقاءُ

عبد الستار نورعلي

 

* الشهادة: مقصود بها شهادة الجنسية العراقية.

 

طُزْ في الشهادةِ إنها خرقاءُ *

فأنا أنا ، وشهادتي العَلياءُ

 

إني الذي أبني المكارمَ عالياً

منْ أمةٍ شمختْ، وهم رَعْناءُ

 

فيليةٌ لغتي التي أشدو بها

كرديةٌ ، جبليةٌ ، غَـنَاءُ

 

ماضرني نسبي ولكنْ زادني

فخراً بأني بذرةٌ مِعطاءُ

 

فوق الجبالِ الشُمِ ارنو شامخاً

حُلُمي المدى ورسالتي شماءُ

 

أنا نسلُ أيوبٍ توالى جُندُهُ

ضرباً ففرتْ منهمُ الأعداءُ

 

سلْ صخرةَ الأقصى ستذكرُ خيلَنا

يومَ ادلهمتْ في الوغى الأجواءُ

 

فعلتْ رسالةُ أرضنا وسمائنا

بينَ الشعوبِ ، فرددَ الأبناءُ

 

قومي الذين بنوا مفاخرَ أمةٍ

شهدتْ برجعِ هديرها الأصداءُ

 

أبناؤها خيرُ الفتـوةِ قـوةً

ومنارةً منها الظلامُ يُضاءُ

 

فعقولهم تسعُ العلومَ تجارةً

في ربحِـها خيرُ الخِتامِ بناءُ

 

وأكفُهمْ سلتْ سيوفاً غِمدُها

ذهبٌ ، ووقعُ خيولهم شعواءُ

 

لكنه الزمنُ الخبيثُ تكاثرتْ

فيهِ الصَغائرُ ، واستبدَ الداءُ

 

فتراجعتْ فِرقٌ وسادتْ فِرقةٌ

فيها المذابحُ سـيرةٌ و نداءُ

 

فتحملَ الفيليُ سيفَ قبيلةٍ

منبوذةٍ في فكرها الظلمـاءُ

 

أسـفي على قومي الذينَ تشردوا

في الأرضِ، همْ في موطني الكُبَراءُ

 

أبناؤهم صاروا وقوداً للذي

نصبَ الحرائقَ مالهنَ سواءُ

 

ابنِ الذينَ عروقهمْ ماأنجبتْ

من مثلها ضبعٌ ، و لا جرباءُ

 

ساموا الرعيةَ ظلمَهمْ وسمومَهمْ

حتى تشظى باللظى النُجَباءُ

 

قومي مناقبُ أمةٍ مااستسلمتْ

للسيفِ ماعاشتْ لهمْ أسـماءُ

 

ماانفكَ نبعُهم الأصيلُ مسالماً

والقلبُ في سَـعةِ المحيطِ وفاءُ

 

لكنهمْ غضبٌ إذا هَبتْ بهمْ

ريحٌ حقـودٌ، أو غَـزَتْ ضَراءُ

 

لاشيءَ يمنعُ عزمَهمْ وثباتهمْ

من أجلِ حـق ٍ أنكـرَ اللُقطاءُ

 

سنظلُ نطرقُ كلَ رأسٍ موصدٍ

فيه العناكبُ عَشْعَشَتْ والداءُ

 

حتامَ تُغلَقُ في الوجوهِ نوافذٌ

ويُعيقُ شرعَ حقوقنا الأعداءُ ؟

 

 

* الشهادة: مقصود بها شهادة الجنسية العراقية.

الجمعة 6 حزيران 2008