انتخبوا العراقَ، لا الفسادَ والنفاقْ!
عبد الستار نورعلي
ما
كنتُ يوماً في الشيوعيينَ، ما كنتُ،
وما أزالْ.
لكّنهُ في كلِّ يومٍ ينبضُ السؤالْ
في لبِّ هذا القلبِ، في حاضنهِ العراقْ:
منْ كانَ اولَ المضحّينَ من الرجالْ
ولا يزالْ
ينحتُ في الصخرِ، ولا ينظرُ للمحالْ
يحملُ فوقَ الكتفِ الأثقالْ
سجناً وتشريداً وظلماً دائماً
وما استقالْ
عنْ ساحةِ النضالْ
وقدَّمَ النفسَ رخيصاً
قدّمَ الأفكارَ والأنوارَ والآمالْ،
وما استفادْ
لا بهجةَ الكرسيِّ نالْ
لا شهوةََ الحكمِ ولا الأموالْ،
وما أرادْ
إلا الذي يُسعدُ انساناً يعاني،
يرفعُ الظلمَ عن الأجيالْ
ويُفرحُ النساءَ والأطفالْ
ويُشبعُ الجياعْ،
يقضي على الغِيلانِ والضِباعْ
يبني حياةً حرةً سعيدةً
منْ غيرِ قضبانٍ ولا أهوالْ؟
منْ كانَ أولَ النضالْ
وآخرَ النضالْ
ومصنعَ الأقلامِ والأبطالْ
منْ أجلِ هذا الوطنِ المسبيِّ بالغزاةِ
والطغاةِ والأقزامِ والأنذالْ
وعصبةِ اللصوصِ والوحوشِ والأغلالْ؟
لكنَّهُ
ماانفكَّ مثلَ دولةِ الأسماكْ
مأكولةً مذمومةً
تُرمى لها الشِباكْ
وتمخرُ النبالُ والأفلاكْ.
فلْتسألوا أنفسَكمْ!
يا أيها الشعبُ الذي قد واكبَ الأحوالْ
وسِيرةَ الأحزابِ والأقوامِ والرجالْ
وراقبَ التاريخَ والأيامَ والسِجالْ
مابينَ أهلِ الحقِّ والساعينَ في الضَلالْ
وعايشَ الأجيالْ
ولا يزالْ!
انتخبِ العراقْ!
لاتنتخبْ
عمائمَ الفتنةِ والشقاقِ والنفاقْ
الزارعينَ الجهلَ والظلامَ والإملاقْ
وسادةَ الحروبِ والفسادِ والإرهابِ والإزهاقْ
لأنفسِ الخِيرةِ منْ عشاقْ
هذا العراقْ!
الأثنين 5 يناير 2009
إ
Back
|